syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
نداء عاجل للعرب ..... بقلم yameen Hindi

تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة وشراسة  السجلات القديمة الجديدة بين الأديان وبين المذاهب في الدين الواحد عبر كافة وسائل الإعلام وبشكل فاضح بعد أن كانت قد شحنت النفوس في سراديب الأحياء والأزقة بعدة وسائل منها الاغتيالات والحروب والقتل وسقطت عدة خطوط حمراء كل هذا حصل بالتزامن مع محاولة أمريكية للسيطرة منفردة على المنطقة وبمساعدة أدواتها المقيمة والتي باءت بالفشل الذريع لعدة أسباب .


 وقد ظهر جليا من خلال الانسحابات والاتفاقيات المعلنة والسرية التي وقعت مع قوى المنطقة والعالم من خلال شبكة المصالح المعقدة , أن هذا أدى إلى تمدد في الفراغات من قبل قوى المنطقة الجاهزة أصلا بانتظار اللحظة المناسبة وأيضا من خلال شبكة مصالح جديدة ومعقدة أكثر . هكذا الدورة التاريخية كما يبدو حتى الآن على الأقل ولا مجال للتفصيل.

وإذا اعتقدنا أن القوى المنكفئة والصهيونية المتعثرة في هذه الأيام قد تراجعت عن ما كانت تتمناه وتعمل من أجله طوال عقود للسيطرة والتحكم بالمنطقة وثرواتها مباشرة حيث فشل المكلفون في  السيطرة وربما القضاء على دين يعتبر أهله في حال استيقظوا....... حكموا. نكون على خطأ في ذلك... بل علينا الاعتقاد و اليقين بأن ما يحصل هو إعادة تجميع للقوى وتأمين القوات والمناوشة في بعض المواقع من خلال ما تبقى من أدوات كسبا للوقت تمهيدا للهجوم التالي ولكن هذه المرة بنصيحة وخبرة أوروبية قديمة في المنطقة وتعقيداتها و كشف الألغام المدفونة في باطن أرضها وبين حاراتها وسراديبها ومدنها وحدودها وتفعيلها لتبدأ معركة دموية شرسة لا تبقى حياة إلا لمن رحم ربى .

 عندها و بأيدينا وبثرواتنا ونزاعاتنا وأحقادنا سيصفق لنا البعض وسيحمسنا البعض بعضنا على بعض وسينتظر البعض لحظة أن يقرر المجتمع الدولي أننا حمقى ومن الجاهلية أتينا نقاتل بعضنا ونسفك الدماء وننتهك الأعراض وسيتقرر الحجر علينا وتفريقنا عن بعض بقواتهم العسكرية ومن أجل السلام العالمي وسيتقاسموننا مع ما تبقى وهو كثير لا ينضب ولكن هذه المرة مباشرة وليس عبر وكلائهم .........والى الأبد.

هذه دعوة ونداء ورجاء وبلاغ وإنذار ......إلى كل الشيوخ و العقلاء والأولياء والحكماء والملوك والأمراء والزعماء و شعوبنا في المنطقة في هذه الأرض الطيبة المباركة من كافة الأعراق والأديان والمذاهب والأحزاب والانتماءات حتى من هم( بدون) دين أو جنسية أو ولاء وهم كثر في أرضنا المباركة ..........

هذا نداء للعقل و للوعي والتسامح والكبر والتواضع والترفع والحوار والمحبة والتجمع والتوحد والصبر والحذر كي لا نخسر ديننا وأرضنا وعرضنا وثرواتنا ونقتل مستقبل أجيالنا ونحكم عليهم بالعبودية إلى قرون قادمة .........لن نمكنهم منا بالعمل وليس بالقول فقط.

لن نقول لبعضنا البعض عظم الله أجركم والعوض بسلامتكم  ....بل سنقول لهم خسرتم عودوا إلى بلادكم مهزومين فقلاعنا عالية وحصينة ومتينة لأنها بنيان مرصوص مواطن من هذه الأرض يرجوكم نشرها وتعميمها  ولكم الفضل............ 7/10/2010.....

2010-10-20
التعليقات
haysamm
2010-10-21 23:34:30
الدين لله فقط والوطن للجميع
أجد الأن للأسف دعوات تحاول شق الصف الإسلامي نفسه وتلعب على وتر المذهبية البغيضة .. وفي بعض الأقطار تلعب الطائفية دورا تفريقياً بين المسلمين والمسيحيين من ابناء البلد الواحد وهذا للأسف ناتج عن بروباغاندا إعلامية مفروضة علينا من الخارج تلتقفها بعض العقول الصغيرة .. الحمدلله بلدي سوريا ما زالت بخير لأن أبنائها ذوي تاريخ عريق حضاري وثقافي ولا يتأثر غالبيتهم بهكذا حملات صهيونية .. لأننا جيران وأهل منذ أزمان بعيدة .. ولكن أخاف من القلة القليلة أن تكون أبواقا للخارج .. سلمت يا سوريا

سوريا
سامح
2010-10-21 10:01:32
الطائفية دبحتنا
للأسف الرسول الكريم دعا للأمة بأنه ما تعترض لأي كوارث طبيعية أو مصيبة إلا الطائفية، .. لهيك نحن غرقانين فيها لأنوفنا وما عم نعرف نقضي عليها..

سوريا
عبده
2010-10-20 23:32:56
نداء
لك الشكر كل الشكر وأرجوا أن يصل صوتك للجميع فقد تكالبت علينا الأمم وهم يعرفون خق المعرفة نقاط ضعفنا وكيف لهم أن يفرقوننا ويزرعوا الخلاف بيننا ليسهل لهم الانقضاض علينا أرجوا أن ننتبه قبل فوات الأوان

سوريا
Reda
2010-10-20 19:57:30
مذهل
رائع يا صديقي ، مقالة رائعة تتحدث عن نقطة هامة وهي توحيد الصف والابتعاد عن الأساليب الطفولية ، فالعالم يكتشف الكون ونحن ما زلنا على قولة / ديني صح ودينك محرف / . . فمن يعمل بيده اليمين سيتلقاها بيده اليسار ، أرجو من كل قلبي أن نكف عن هذا الأسلوب السخيف وتوحيد العرب من جديد وأن ننشر حضارة عربية جديدة تنافس الغرب

سوريا