الأول: لماذا أنت غاضب هكذا؟
الثاني: لأنها أزعجتني جداً فهي حادة الطباع، تافهة وساذجة، تعليقاتها تضايقني وتشعرني بالاستياء الشديد، أكرهها عندما تفعل ذلك، ولا أستطيع أن أتحملها..
الأول: هل هذا يعني أنكما تشاجرتما مجدداً؟
الثاني: أجل .. وأنا مرتاح هكذا ولا أود أن أتكلم معها ثانية.
الأول: هل أنت متأكد؟
الثاني: طبعاً وإذا اتصلت الآن لن أرد عليها، بل سأقفل الخط في وجهها لكي تعرف أنها أهانتني وجرحت مشاعري.
الأول: دعني أصالحكما..
الثاني: مستحيل .. فأنا لست عجيناً بين يديها تشكله كما تريد أو كرة تقذفها كما تشاء.
الأول: ألهذه الدرجة؟
الثاني: وأكثر .. والأسوأ أنها تقول أنني المخطئ وأن علي أن أصالحها .. لكنني لست أحمقاً ولن أصالحها حتى لو قطّعت نفسها إربا..
الأول: لااااااا .. يجب أن نجد حلاً لمشكلتك .. يبدو أنها مشكلة كبيرة..
الثاني: إذا كانت مشكلة فهي ليست مشكلتي بعد الآن لأن كل ما يربطني بتلك الإنسانة سأنساه وأنهي علاقتي بها إلى الأبد ولن أنظر خلفي إطلاقاً..
الأول: وحبكما..!!
الثاني: فليذهب إلى الجحيم..
الأول: ورأيها في الموضوع..!!
الثاني: لا يهمني..
.......
.......
يُخرج الثاني جهازه المحمول من جيبه وينظر إليه ويجيب على أسئلة الأول بنفس الوتيرة والقلق باد على وجهه ولا يفارقه .. وفجأة..
الثاني: عن إذنك أريد أن أتكلم في هاتفي..
الأول: حسناً
وتمضي الدقائق سريعاً بالنسبة إلى الثاني بينما ينتظر الأول لوقت طويل مستغرباً خيانة الثاني الذي يتكلم مع فتاة أخرى بعد أن غضب من حبيبته وبعد مرور ساعة كاملة ينفجر غضب الثاني من جديد وسط دهشة الأول الذي يحاول تهدئته ليفهم ما لذي أغضبه إلى هذا الحد..
الأول: ما بك؟ مالذي حدث؟
الثاني: لقد نفد شحن بطارية المحمول..
الأول: وأين المشكلة؟ هل أعطيك جهازي؟
الثاني: لا داع لذلك.. سأكتفي بهذا القدر.
الأول: مع من كنت تتكلم؟
الثاني: ما هذا السؤال؟ مع حبيبتي طبعاً؟
الأول: أي حبيبة؟
الثاني: وهل عندي غيرها؟
الأول: لا أدري إن كان عندك غيرها ولكن لا أظن أنك كنت تتكلم مع الفتاة التي كنت تشتمها منذ قليل..
الثاني: أولاً ليس عندي غيرها .. وثانياً أنا لم أشتمها فهي حبي الوحيد .. وثالثاً لم أنت مستغرب؟ أوليس بين المحبين عتب؟
الأول: بلا ولكن ليس بطريقتك خاصة وأنك كنت تقول بأنك من المستحيل أن تصالحها.. و..
يقاطعه الثاني: طبعاً .. وأنا مصرّ على كلامي فإما أن تبادرني بالمصالحة أو أتركها في نار الغيظ..
الأول: ركز معي أرجوك .. كنا نتكلم معاً وفجأة استأذنتني لتتكلم في هاتفك واتصلت بها .. فكيف تقول بأنها من بادر بالمصالحة؟
يضحك الثاني ويجيب: ألم تنتبه يا أحمق أنها ( عملتلي ميسد كول)..
الأول بعد أن استشاط غضباً: شوووو .. اسمع هذه العبارة وضعها حلقة في أذنك .. لا تنتظر مني (ميسد كول) فأنا لن أصالحك يوماً..
وينصرف..
ينظر إليه الثاني مستغرباً ثم يقول: حسناً (متل ما بدك)..
يحرك الأول يده ويبتعد ولسان حاله يقول: ما كل من ذاق الهوى عرف الهوى ولا كل من شرب المدام نديم..
ينصرف الثاني ولسان حاله يقول: (لازم روح وإشحن البطارية مشان احكي معها تقبر قلبي .. يييييي .. ليش راح الغبي كنت بدي ياه يبعتلي رصيد مشان حاكيها).. يلا هلأ بعبي من شي بقالية.
ملاحظة هامة: أرجو تقبل العامية في نهاية القصة لأنها تساعد أكثر في إيصال الفكرة وشكرا لتعاونكم..
القصة كتير حلوة والاحلى ما فيها هو العتب لان متل ما بيقولوا العتب صابون القلوب واللي بيحب لا يمكن قلبه يقسى او ينسى بهنيك استاذ هاني وبتمنالك التوفيق
صحي القصة مهضومة واول الشي بتحسااا دراااما بس في لقطة حلوة هي ارااادة الانساان وضعفها عند الحب
هذا حال العشاق يا هاني .. والقصة ينطبق عليها المثل القائل ( يا داخل بين البصلة وأشرتها ) وشكرا لك .
هل يا ترى هذا هو حب القرن الحادي والعشرين فعلا لا أظن ذلك فالحب ليس بهذه الطريقة ولكن هذه المحادثة بي الصديقين أعجبتني جدا
جميل جدا جدا وبصراحة هاد الواقع بحد ذاتو ربي يسلم ايديك
قرأتها مجددا واسجل أعجابي بها
يا أخي لا زخم أدب بالقصة ولا حبكة و لا شي بالدنيا وين القصة بالموضوع ؟