ما إن قرأت تعليقات الذكور على موضوع حقوق المرأة الذي نشر مؤخرا على سيريا نيوز حتى أصبت بالاندهاش والذهول من هول الصدمة !
فما لم أكن أتوقعه أبدا أن تلك الحقوق التي هي حقوق أولادهم وفلذة أكبادهم في الدرجة الاولى تؤرق مضجع الذكور وتنتقص من قيمتهم!!!
فلو تمعنا قليلا في تلك المقالة لوجدنا أن ما تطالب به النسوة من حقوق هو أولا وأخيرا يعيد الحقوق والكرامة للرجل وأطفاله قبل أن يعيدها للمرأة التي هي آخر من ينتفع في حال تحققت هذه المطالب.
فمثلا إحدى تلك المطالب كان تأمين حاضنة للمرأة العاملة في نفس مكان وظيفتها وهذا في المرتبة الاولى لمصلحة الرجل الذي يضمن أن أطفاله أصبحوا بأمان قرب أمهم التي ستشرف عليهم وعلى أحوالهم بما يوفر الأمان والرعاية لأطفاله وفلذة أكباده ,هذا ناهيك عن توفير أجرة المربية التي كان يفترض على الرجل ان يستودع اطفاله لديها.
ثم فلننظر في مطلب آخر وهو تمديد فترة الأمومة للمرأة العاملة بعد الإنجاب بما يحقق فرصة اكبر للإشراف على تربية اطفالك ايها الرجل ورعايتهم في ظروف افضل....... ومطلب آخر تنادي به النسوة يصب ايضا بمجمله في مصلحة الرجل قبل غيره وهو المطالبة بوقف العنف اللفظي والجسدي وغيره من أنواع التعذيب ضد المرأة فهذا حتما لمصلحتنا ومصلحة أبنائنا,فمن منا يحب ان يرى أمه تشتم وتضرب وتعذب على مرأى من ناظريه؟
وهل تعتقدون أن اطفالنا إن هم شاهدوا أماتهم تضرب وتعنف على مرأى من ناظرهم سينشؤون ويترعرعون نشأة نفسية وعقلية سليمة؟! ألن يكون لمثل هكذا سلوك أثره الكبير على مستقبل الطفل وتفاعله الاجتماعي ونتاجه و العلمي والذهني وربما تأخره عن باقي أقرانه ممن يحيون بين أسر أكثر وعيا ورقيا وتفهما؟! .وهناك مطلب حصول أطفال المرأة على جنسية بلدها فما الضير في ذلك على الرجل لو أن لأطفاله مستقبلا أكثر أمانا وضمانا؟؟ أُليست كلها حقوق لأطفالك ولأسرتك أيها الرجل الذي أعمت العقلية السوداوية بصيرتك فصرت تبطش بفلذات أكبادك دونما علم!!!
وغيرها الكثير من المطالب التي لو تأملنا سطورها لبرهة قصيرة لعرفنا انها تنادي بحقوق الرجل لا المرأة .
فلماذا نصر على أن المرأة شيء منفصل عن حياتنا وانها ليست أمنا وأم أطفالنا وشيء لصيق في حياتنا يؤثر ويتأثر بشكل مباشر! فمن يربيك هو امرأة ومن سيقوم على تربية اطفالك هو امرأة ,فلو أن هذه المرأة شيء ناقص ومهمش وتعيس بلا حقوق ألا يؤثر ذلك عليك وعلى أطفالك الذين سيتربون ويترعرعون في عالمها؟!لماذا هذا المستوى المتدني من الوعي لحقوقنا نحن الرجال المتمثلة في حقوق المرأة نفسها!!!
فأنا عندما تكون أم اطفالي مستقرة وسعيدة في حياتها فهذا يعني شيء واحد فقط أن أطفالي هم في حالة مستقرة وسعيدة وهذا يعني أنني استطعت أن أكون أسرة ناجحة ومستقرة, فكيف نقبل أن نهين أمنا وأم أطفالنا ثم نجزم أننا في حالة أسرية مستقرة واننا في أفضل أحوالنا مع أطفال يشكلون حاضرا ومستقبلا وغدا!!!!!
كلامك سليم وإنما يتضمن بعض الإفتراضات الخاطئة، بس ماشي الحال، ومشكور.
انا لم اقرأ مقال حقوق المرأة لكني فهمت منك الفشل الذريع الذي منيت به المرأة العاملة في ان تصبح أم وزوجة ومربية وبرعت في منافسة الرجل على الوظائف النادرة
تعودنا نبحث عن سعادتنا بالمقام الاول ونهمل سعادة الاخرين نبحث عن راحتنا وننسى عذاب الاخرين مع العلم ان السعادة والراحة عندما يحصل عليها الاخرين فإننا ننعم بها بدورنا فما بالك إن كان الاخرين هم أزواجنا وزوجاتنا نصفنا الاخر ومكمل حياتنا
يعني انا بعرف معلمة ظلت تاخد اجازة امومة لعشرة سنوات متتالية تقريبا ( ما بعرف اذا في سنة ما اخدت فيها ) و صار عندها فوق 10 اطفال و على دورة بهدلتلنا السنة كلها لان تركتنا بنص السنة و استلمنا مكلفين و الكل بيعرفو شو يعني هالحكي فبرايك كل اللي عمتحكي عنو ايجابيات ؟