في قرية المحبة
في قديم الزمان كان هنالك قرية جميلة تغطي أرضها الأزهار الجميلة، تدعى قرية المحبة...
سكان هذه القرية كانوا لطفاء يحب بعضهم بعضاً و يتعاونون في كل شيء.
أما حيواناتها فقد كانوا سعداء متعاونين يعملون سويا ويمرحون مع العصافير الملونة صاحبة الصوت الجميل
كانت هنادي تذهب كل يوم في نزهة ضمن أشجار هذه القرية الجميلة تلعب مع الحيوانات وتعتني بالأزهار.
تنظر إلى تلك الحيوانات المتعاونة وإلى طريقة حياتهم فمنهم من يتغذى على أوراق الأشجار ومنهم من يتغذى بالديدان أما الفراشات والنحلات فكانت تتغذى على رحيق الأزهار ماعدا فهود الكسول الذي يتدلى من أعلى الشجرة في انتظار من يجلب له الطعام.
أما الغزلان فهي متباهية بجمالها دوماً تتمشى بين الأشجار لتأكل الأوراق الغضة في حين يبقى الدبدوب الطيب الجميل مختبئاً في بيته مخافة أن يخاف من كبر حجمه الآخرون.
وعندا يأتي الخريف تبدأ جميع الحيوانات بجمع الغذاء و الحطب من أجل مؤونة الشتاء فهم لا يستطيعون الخروج في البرد القارص.
حتى السنجاب الجميل فقد انتهى من جمع الجوز والبندق وخبأ طعامه في بيته داخل جذع الشجرة.
وعندما أتى الشتاء أختبأت جميع الحيوانات في بيتها قرب المواقد تتدفأ بنار الحطب الذي جمعوه سوياً.
لكن الطيور صاحبة الصوت الجميل غادرت الغابة إلى البلاد الدافئة.
ماعدا البومة فهي لا تهاجر وتبقى في عشها..
أما الثعالب والذئاب فلم تجد ما تأكله فقد اختبأت في أوكارها جميع الحيوانات التي تتغذى عليها.
وكعادتها خرجت هنادي مع إخوتها لتسقي الأزهار الجميلة لكنها وجدتها باردة مغطاة بالثلج ولا حياة بها حالها كحال الأشجار يابسة عارية دون أوراق.
رجع الصغار على بيوتهم حزينين لما شاهدوا فقد ذهبت الحياة الجميلة من الغابة وأضحت باردة ساكنة.
ولما عادوا إلى المنزل شكوا حزنهم لجدتهم التي كانت تجلس تحيك الصوف قرب المدفأة.
ضحكت الجدة وقالت: إن الفصول لعمر الإنسان فلا أحد منا يبقى طفلاً ولا شاباً إلى الأبد.
وهذا ما يجعل الحياة متجددة وبهية.
الربيع يشبه مرحلة الطفولة فهي متجددة وزاهية، والصيف يشبه مرحلة الشباب المليئة بالحيوية والنشاط، والخريف كمرحلة الشيخوخة حيث نرى الأوراق صفراء جافة.
وعندما يأتي الشتاء ببرده القارص تموت النباتات بعدما تغطيها الثلوج البيضاء كما يغطي الشعر الأبيض رأس العجوز ليفارق الحياة بعدها.
لكن المخلوقات جميعها تحب مرحلة الربيع حيث تتجدد الحياة وتعود الطيور من هجرتها لتمازح الأزهار الجميلة التي تسقيها الأطفال فرحة.
فلا تحزنوا من حكمة الطبيعة وانتظروا الربيع بجماله.
*من مجموعتي القصصية للأطفال(كان يا ما كان)ستصدر عن دار ربيع للنشر
كيف يتصالح مع نفسه ويتعلم أن الاخرين يحبوننا لا لأشكالنا بل لتعاوننا ومحبتنا. المهم أن نقبل أنفسنا كما نحن (راجعي سلسلة أفلام Shrek). مثال أخير: ما الهادف في تلقين الأطفال أن الربيع (الذي رمزتي به في نهاية القصة للشباب) هو ما يريده الجميع. لم نلقن أطفالنا أنه بانقضاء الشباب تتوقف الحياة. الهادف أن نعلمهم أن العمل يستمر لأخر لجظة في الحياة وأن الحياة عبارة عن تجارب وكل مرحلة تهيؤونا لما يليها. أرجو أن تتقبلي نقدي بصدر رحب.
الكاتبة المحترمة: ما الهادف وقصتك لمحت الى قضايا قد تسترعي اهتمام الطفل وانت لم تحاولي نقاشها؟ مثلا, النمر الكسول المتدلي, لم ذكر اذا لم تكن هناك نية لتوظيفه دراميا؟ ما هو الكسل؟ ما نتيجته؟ كيف تتجنب الكسل؟ هذا مايسمى بالهادف. مثال اخر: الدب الذي قرر الاختباء (الاختفاء) كي لا يخيف الاخرين بحجمه الكبير. ماالهادف بالموضوع؟ أليس هناك أطفال حكمت عليهم هرمونات أجسادهم بأحجام أكبر من أحجام أصدقائهم؟ ماذا تقول لهم هذه القصة؟ اختبئ واختفي؟ الهادف لو أن سكان الغابة اتفقوا أن يعلموا هذا الدب كيف__يتبع
ذكرني دبدوب الطيب بفريزر.. قال بيخفي قوته منشان ما تفلت بجنون وماعد يقدر يكبحا.. بس داواه غوغو بالنهاية.. بالعودة لقصتك: لطيفة جميلة، واسترعى انتباهي إسم هنادي فقد وفقتي باختياره، وبالتوفيق لكتيبك المقبل.
يسلمو كتير يا ملكة جمال البشر كلن ما بعرفك شكلا ولكن بسمع عن جمالك القصة رائعة وبإنتظارها من دار الربيع شكرا لموقع سيريانيوز لأنو ما بينشر إلا الشي الحلو والمميز
شكراً لك يا سيدتي الجميلة أنت رائعة وأتمنى لك الخير والتألق الدائم. شو هالطلة الحلوة والمقالات الرائعة ماشاء الله الله يحميك لشبابك وأهلك وإلنا
شكراً لكل من يقرأ لي أتمنى دائماً و أبداً أن أكتب الشيء المفيد للطفل وللأهل ولكن يا سيدي الكريم كتابة الدراما والسيناريو تختلف عن كتابة القصة والقصة القصيرة تحديداً. لا يتحمل الطفل وخاصة في العمر الذي أكتب له قصة طويلة وتفاصيل مملة ربما تكون تفاصيل مهمة ولكن لا أستطيع تقديمها كلها ربما أستطيع في مسلسلي القادم ولم يخف علي هذابالطبع مع محبتي لجميع القراء واحترامي الشديد لموقع سيريانيوز