ما بعرف ليش هيك الحياة عم تعاندي
ما بعرف ليش دائماً عم توقف بوشي
كل طريق مزفت بمشي فيه بيصير تراب و وحل و مطبات
و كل باب مفتوح بحاول مر فيه بينسفق بوشي
دائماً في عندي غصة من الفرحة
بحس بعد كل فرحة في مصيبة
صرت خاف انبسط لأنو بعد كل بسطة لح اقلب على وجهي طب
كل انسان بيغلط ما في حدا معصوم عن الخطأ
بس ليش لما بيحاول يصلح الخطأ بيتعقد أكتر و بتكبر المشكلة و بيطلعلها إيدين و رجلين
ليش لما بيكون الواحد عايش على شعار طنش تعش بيكون مبسوط
و لما بيفضي قلبو من المشاعر بيكون مرتاح
و لما بيفلت على حل شعروا ما بيلاقي حدا يحاسبو
و مع هيك فجأة بيحس بالفراغ و بيحس بالوحدة
و بيتمنى يجي شي جدي و مستاهل يعبيلو حياتو
بيصير بدور و بيبحبش
و بيلاقي بالأخير
و بيسلم قلبو و عمروا و حياتو و التزامو
بيخلص للحبيب و بيشعلو أصبيعو العشرة شمع
بيكشف كل وراقو و بيرفع رايات الإستسلام للحبيب
بيعيش و هو مفكر إنو خلص ملك الدنيا و الآخرة
بس يا حسرة
و على قولة الشاعر
ما كل ما يتمناه المرء يدركه مو متل ما بدو الشختور بيهب الهوا
(عفواً بس الشاعر كان أرمني) على حد علمي
المهم بيكتشف الواحد إنو هل الشي الحلو يلي كان عايشو كان غلط و ما لازم يستمر فيه
و بيلاقي كل القوانين و الأحكام و الشرائع عم تحرم عليه هل السعادة
و عم تردعو عن الحياة يلي اختارها و تتوعدو بنار جهنم و بئس المصير
و بعد أخد و رد و جدال بيفهم الواحد إنو غلطان
و لازم يصلح غلطو و بيقرر ينسحب من هل الحياة يلي وصفوها الناس بالغلط و الحرام
و بيتابع طريقو و بيلتزم بالقوانين هل المرة و بيسمع الكلمة
لأنو متل ما قالتلو الماما يلي ما بيسمع كلمة (بياكل ............)
و أول ما بتبلش تتفتح ورود ربيع الحياة الجديدة بيجي صقيع من الماضي و بيحرق كل شي
إن أراد الانسان تصحيح طريق مشى فيه وقتا طويلا عليه أن يتأهب لعدة مصاعب تواجهه في البداية حتى يتيقن المجتمع من صلاحه ويكفر عن أخطاءه ويطهر حياته