انا ما اخترت الغربة رفيقا لكن سعيت إليها ناضلت لأجلها وملأت بالليل احلامي
اشعلت ناري الخامدة وجثوت امامها لتراها كيف تحترق بدهشة السؤال برعشة الاكتشاف فكأني خلقت ثلجا وأنا انا لم اخلق ثلجا انا بالأمس علمت النار كيف يكون الاحتراق
انا بالأمس قدت ثورة على جميع اشيائي على صمتي وخوفي حطمت جميع الحواجز ورحلت رحلت اليك وعنك فانهض وانفض عن ناظريك نظرات الدهشة فلا تسمي احتراقي اكتشافا ولا تسميه معجزة من المعجزات
هادئ هو الليل الذي اعيشه اليوم برغم حنين انتظاري اليك برغم رعشة اناملي الراغبة بالسؤال عنك , كنت صديق الليل الذي هزمنا فيه احزاننا كنت الحروف التي عشقتها تراقصت على صفحات الحقيقة فأحزنتنا مرة واضحكتنا كثيرا ..
رفعت لك فيها ستائر قلبي فرأيت ماذا فعلت به الأيام وعرفت تاريخ دموعي و ماضيها وللأجل احاديثنا اقلعت عن عاداتك هجرت جميع النداءات ورسمت اناملا فوق الشفاه فلا صوت إلا صوتي ولا طيفا إلا ملامحي اسرتك بدون قيود وزرعتك في قلبي بدون جذور..
وبرغم الحقيقة وبرغم اكاذيبنا الصغيرة برغم خيالات أحلامنا لكننا نعرف بأنا غرباء وسنبقى دائما غرباء سنلتقي على صفحات غربتنا سنلتقي بهروبنا من الليل ..
سنلتقي بانتظار ضوء النهار تاريخي قبل عينيك كغربتك فلا ابتسامات حركت شفاهي و لا قلبا حضن هزيمتي مزق غربتي ومن هروبي منها الى غربتك خلقت في ناظري عصفورا يغرد يردد انغم السلام ويعدني بألا يكون سرابا ..
اخبرتك انا صناديق الالعاب قد فرغت وانا ارضي ترحب بجذورك ولكن اغلق ابواب الغربة خلفك واهلاً بكِ في قلبي..
لكنك مضيت فالغربة في دماءك وقد اصبحت منها ولا جلها وانا سأطلق بيدي عصفوري ولن انتظر منه ان يعود فأنا لم اصنع لك قفصا لكني احييت فيك الضمير فإن شئت عد وإن شئت ارحل رغم اني ..؟
بك اجمل ومعك اصبحت ارسم الابتسامات وهجرت ليلي الذي كان يشبه غربتك فأصبحت وطني وأصبحت وطنك لكنني وطنك الذي يعشق الحرية وسأعلمك كيف تكون الحرية ولهذا
فقلبي سيفتح ابوابه لرحيلك وابوابه لبقائك وانت كن راحلا .. كن عائدا ..كن كما تشاء ..
خاسر هو إن اختار الرحيل من قلب رائع كقلبك
النص في محتواه كامل لا يوجد فيه النقائص وهو جميل ومنسق تحياتي لك لينا