الذي يقرأ تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي ، لا بد أن يخرج بنتيجة واحدة – إن كان منطقيا ً – وهي أنه صراع وجـــــود !!
فمنذ أن زرع الكيان الصهيوني في فلسطين ، واسرائيل ومن يدور في فلكها ويدعم وجودها ، تشن الحرب تلو الأخرى ، وتقتل وتشرد وتغتصب وتنهب ... هي اليد الطويلة لغايات ومصالح الدول الاستعمارية والتي لها حصة ..!! ولا شك ان ما يزعج اسرائيل وأولئك ، ان تجد مقاوما ً في مقابل توجهها العدواني ذاك !! وقد ظهرت في البلاد العربية وعلى مدى رحلة الصراع تلك ، وإلى ان ينتهي هذا الصراع ، قوى مقاومة مختلفة لكن أكثرها ديمومة وصلابة واستعدادا ً للتضحية والفداء كانت سورية وفي كل عهودها وعهود حكوماتها مهما اختلف الشكل واللون والمصداقية ...! وظهرت بوضوح شامل لا يقبل اللبس بدءا ً من الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الخالد حافظ الأسد رحمه الله ، وتابع المسيرة من بعده قائدنا الغالي بشار الأسد أدامه الله .
سورية ، مصدر قلق دائم بالنسبة لإسرائيل ومن يدور في فلك إسرائيل ، بسبب من مواقفها القومية الثابتة والصادقة ، ومن أجل ذلك لا بد من زلزال يغير توليفة المنطقة ويلغي هذا الموقف المزعج جدا ً لإسرائيل ، ويقوم في النهاية بتنصيب اسرائيل سيدا ً على المنطقة ، ودون ان يعكر صفو عيشها مجرد حالة شبه مقاومة لذلك رتبت هي وأمريكا ذريعة اسلحة الدمار الشامل ، واحتلت العراق كخطوة تمهيدية تضرب من خلالها أكثر من عصفور بحجر واحد ، أولها تحييد الدور القومي المهم لوطنية الشعب العراقي وامكانات العراق اللامحدودة في معادلة الصراع مع اسرائيل ، ونهب بترول العراق حيث وصل بالأمريكان أن يضخوا في اليوم الواحد أكثر من اثني عشر مليون برميل للإسراع بنهب هذه الثروة ، كما دخلت اسرائيل بلصوصها المتمرسين الى العراق فنهبت تاريخه وكان هذا أكثر ما تحلم به اسرائيل .. وكانت الخطوة التالية سورية وقوى المقاومة الشريفة ، لكن حكمة السياسة السورية ، وتوظيف امكانات البلد بالشكل المثالي ، واعادة رسم سياسات راقية مع دول الجوار كتركيا ، ودول صديقة كإيران وكثير من دول العالم الأخرى ، أفشل كل المخططات المرسومة ، فلجأت تلك القوى الى وسائل أخرى مثل استعمال اثارة الجماهير تحت عناوين مختلفة، كتمهيد لإيصال الشعلة الى سورية وهو هدفهم الأهـــــم !!
ويقينا ً ، لو انهم حسبوها صحيحا ً مرة أخرى ربما لم يلجأوا الى هذا الأسلوب ، طالما ان احتمال ان يفرز التغيير قيادات وطنية ما كانت بحسبانهم في بعض البلدان ! وها هي مصر العربية تعود وهي منهمكة بترتيب بيتها الداخلي ، الى موقعها العربي والاسلامي الطبيعي شيئا ً فشيئا ً ، وعندما لاحظوا ان كل ذلك لم ينل من سورية شيئا ً استعانوا ببعض من لديهم الطموح المشؤوم لتخريب هذ ا البلد ، ونسوا مرة أخرى ان كل هؤلاء منبوذون أساسا ً من الشعب العربي في سورية ، ولكن لا بد من وجود متهورين في بعض الأحيـــان !! ودفعوا بهم عبر الحدود ، أو ان بعضهم يعيش وللأسف بين ظهرانينا ، وأعطوهم بسخاء ، لإحداث الفوضى والتخريب واشعال الفتن ، أملا ً في احداث ردة فعل شاملة تتطور الى اضطرابات تعم البلد كما يحلمون ..!
وتتحقق عندها غايات اسرائيل وامريكا وسواهما ! ولكن وعي الشعب السوري – وهو ما عرف عنه دائما ً – أكبر من ان يتركهم يحققون ولو جزءا ً يسيرا ً مما يحلمون . فسورية ، هي البلد الوحيد تقريبا ً الذي اخلص في مواقفه القومية وصدقها بالقول والعمل وما يزال وسيبقى أيضا ً ، وهي التي دافعت بالغالي والرخيص عن أمتها وقضايا أمتها بغض النظر عن الثمن ولم تبخل يوما ً في ذلك ، وقائد سورية هو القائد العربي الوحيد تقريبا ً الذي تميز بالصدق والوفاء لقضايا أمته ، وهو بقيادته الوطنية الصادقة كان دائما ً حجر العثرة الأولى امام اسرائيل ومن يدور في فلكها ! ومن هنا ، كان الاهتمام الدائم والممنهج من قبل اسرائيل وامريكا لنقل الخراب الى هذا البلد ، وبشار الأسد بمواقفه القومية الصادقة اكتسب احترام العالم حتى العدو ، ولكن العدو بالطبع لا يروقه ذلك .
وشعب سورية ، يعي ذلك تماما ً ويقدره ، ويعلم ان القائد بشار الأسد يتميز بأفضل المواصفات القيادية ، فهو ابن مدرسة سياسية قيادية نالت اعجاب العالم ، وهو رجل متعلم ومثقف الى أعلى درجات العلم والثقافة ، ويمتاز بموهبة ذكاء عالية المستوى ، قلبه مفعم بالطيبة والمحبة للناس جميعا ً ، لكنه قائد ذو شخصية صادقة وصلبة ، وميزته الوضوح والشفافية والمحبة الحقيقية لأبناء الشعب ونحقيق مصالح الشعب ..
ويعرف الشعب السوري تماما ً ، ان بشار الأسد وبكل ما يمتلكه من مواصفات القائد المثالي ، فإنه أو أي انسان آخر على وجه الأرض ، لا يملك عصا سحرية لاجتثاث الفساد الذي يتطاول على كل المجتمعات ، ويعرف الجميع ايضا ً ان سورية دولة ذات امكانات محدودة ، وفي ذات الوقت تواجه – واحيانا ً لوحدها – اشرس عدو على وجه الأرض ، ولكنه وبالرغم من كل ذلك ، فإنه ينتهج تنفيذ خطة اصلاح طموحة ، وان كانت تسير ببطء في بعض الأحيان بسبب بعض المعيقات الا انها تسير وبخطى واثقة بشكل عام .
هناك مفسدون ، نعم . ومنهم متنفذون ، نعم . وهناك انتهازيون ، نعم . وهناك مغرضون ، نعم ، وهناك من اؤتمن على مفاصل ادراية هامة في هذا البلد ، لكنه خان الأمانة ، لكن بشار الأسد يتعامل بصرامة حتى مع شبهة الفساد ، ولكن هل ستحل تلك الاشكالات في ايام ، او في عجالة ؟
ونحن كشعب ، نؤمن ايمانا ً مطلقا ً بأن ألف ديمقراطية مستوردة ، لن تأتي لنا بقائد مثل بشار الأسد ، هذا الرجل النبيل .. وانه من واجبنا جميعا ً ان نقف الى جانب سيادته في مسعاه الى اجتثاث الفساد كي ننجح معا ً في بناء وطننا الذي نحلم به جميعا ً .
وحتى ذلك الوقت ، ونعتقد انه قريب جدا ً .. لا بأس من اجراءات تقوم بها الحكومة لتحسين الوضع المعاشي بشكل عام .
لا بد من ايجاد حلول ناجعة لكبح جماح غلاء السكن ، لا بد من تمكين المواطن من ايجاد السكن الملائم وضمن الامكانات المتاحــــة .
لا بد من زيادة الدخل وتضييق الهوة الواضحة بينه وبين المطلوب .. وأحيانا ً لا تتمكن الحكومة من زيادة الرواتب ، عندها لا بأس من اجراءات مساعدة ، فمثلا ً نوقف تصدير بعض المواد الغذائية الهامة كاللحوم فينزل سعرها ويرتفع الدخل بشكل غير مباشر .
مثلا ً، فإن اعفاء المواطن من الرسم الشهري للخليوي اضافة مهمة ولا تؤثر على خزينة الحكومة .
ان اصدار قرار بتثبيت العاملين المؤقتين في الدولة وهم بكل الأحوال يتقاضون رواتبهم مالا ً من الحكومة ، يخلق حالة امان ومحبة تغشى نفوس المواطنين ، وتقوي ثقتهم بوطنهم ووجودهم على ارض هذا الوطن .
كما ان ايجاد فرص عمل حقيقية لخريجي الجامعات والمعاهد ... بل ومنحهم معونة شهرية بحدود خمسة آلاف ليرة ريثما يجدون العمل المناسب أمر نقدر عليه ولا يكلفنا الكثير ، وهو بالنتيجة لأبناء هذا الوطن .
انتخاب اعضاء مجلس الشعب ، بناء على وطنية الانسان ومحبته لبلده وامكاناته وثقافته وعلمه .. يحمل المواطن مسؤولية الاختيار ويزيد ثقته بامكانية تحقيق مطالبه .
اختيار الوزراء والمحافظين وحتى المدراء .. بطريقة مشابهة يضع الرجل المناسب في المكان المناسب ويساهم في رفع مستوى الخدمة التي يقدمها العامل في الدولة لأبناء الشعب ، وهذا في الواقع ما يوجه اليه قائد مسيرتنا دائما ً وهو خدمة الشعب ومصلحة الشعب باعتبارهما في المقام الأول دائمـــا ً .
ان يكون القانون فوق الجميع ، ومن يخطيء ويثبت عليه الخطأ يحاسب أيا ً كان حسبه ونسبه وموقعه .
وهذا القانون الذي اصطلحوا على تسميته قانون الطوارئ ، وجد اساسا لحماية الوطن وخاصة اننا دولة مواجهة .. ومع ذلك فإن اي انسان يخطئ بحق الوطن لا بد ان يحاسب حفاظا ً على سلامة وأمن الوطن ، سواء كان هذا القانون موجودا ً ام لا !.
وثمة امور اخرى كثيرة ، وان العلاج بعقل منفتح ، يتحقق وبالكثير من اليسر ، ولا شك !
ان عملية الاصلاح ليست عملية سهلة ، لكنها سائرة وفي الاتجاه الصحيح ، ومطلوب رفع وتيرتها ، طالما امكننا ذلك ، ونحن في سورية نشعر بالأمن والأمان والعزة والفخار بهذا الوطن وقائد هذا الوطن ، وثقتنا مطلقة بقائدنا رمز كرامتنا وعزتنا ، وتحقيق احلامنا واهدافنا في بلد حر سعيد بمحبة قائده لشعبه ومحبة شعبه لوطنه ولقائد وطنه ، ونبذل دون ذلك ارواحنــــا ... اما المغرضون فقد أخطئوا في حساباتهم مرة اخرى ، ونقول لهم : اننا في سورية من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها نعشق بلدنا وقائد بلدنا ، وسورية لمن لا يعرفها هي سورية الشعب المؤمن بوطنه، سورية العشق الوطني ، سورية القائد الصادق ، سورية المجد ، سورية الأمن والأمان ، سورية المقاومة ما دام شبر من ارضنا محتـــلا ً ، وما دام ثمة عدو يتربص بها ، حتى ننتصر عليه . ونحن مؤمنون تماما ً ان هذا النصرلا بد ان يتحقق ، وان سهام اولئك لا بد ان ترتد الى نحورهم ، وبكل تأكيـــــــد .
نعم اخ ابراهيم اضم صوتي الى صوتك مشكلة السكن مشكلة المشاكل لجميع المواطنين ذوي الدخل المحدود وبعض جمعيات السكن الحكومية بحاجة الى تغيير من الجذور والقائمين عليها واخص بالذات جمعية المقدمة السكنية فبعد عشرون عاما من استغلال اموال المسجلين فيها نرى القائمون عليها خانوا الامانة الى حد غير معقول وبدؤا بوضع اسباب سخيفة واتهام الدولة في التقصير اتمنى من الجهات المعنية بضربهم بيد من حديد ومحاسبتهم قانونيا
ياشباب الشعب السوري والحمدلله شعب واعي ومثقف وان شاالله رح نتجاوز هالمرحلة بكل حكمة .يعني الشي صار كتير واضح يوجد فتنة بدا تهز الأمن والاستقرار يلي عايشين فيه ولازم كلنا نكون واعين لهاموضوع ومحدا ينجر ورا الاكاذيب والسخافات يلي عم يقولوها....ياشباب سوريا فصل ربيع مابدنا يتلوث بالدم
في الأوقات الحرجة والعصيبة الفائز من يتحلى بمقدار أعلى من ضبط النفس والهدوء , إدارة الأزمات تنبع من المسببات , مجموعة من القضايا حرص البعض على ترسيخها لخلق شرخ بين الحكومة والشعب , نفس القضايا تمت إثارتها لخلق فوضى بين الحكومة والشعب وبين الشعب والشعب , المصدر واحد والهدف واحد .. فهل نعتبر من تجاربنا ؟؟ وقانا الله وإياكم من شرور الفتن .. ولنتكاتف ونتعاضد ولنضع أيدينا بيد قائدنا بشار الأسد بتوحيد صفوفنا وكلمتنا فكلنا سورية باختلاف طوائفنا ومذاهبنا وأدياننا ..
وكما قال السيد الرئيس : سورية لن تركع إلا لله , وكما يقال لنبدأ صفحة جديدة , صفحة يملؤها الحب والوئام و المحبة , الوضوح والشفافية , التضحية والشرف والنزاهة , الإخلاص في العمل , الكلمة الطيبة , الحوار لا الخوار , ربما غرر بالبعض لتحقيق مآرب البعض الآخر في المال والمنصب , هنا تأتي الحكمة بالفرز بين المغرر بهم وبين أصحاب الأطماع والحقد الدفين , أما المغرر بهم فهم بطبيعة الأحوال إخوتنا في الوطن والمواطنة , سياسة التسامح كفيلة بزرع بذور الحب والمحبة ..
نعم أخ ابراهيم فقد قصرت حكومتنا وهذا معروف من قبل الجميع والحلول التي ذكرتها بسيطة وكان يمكن تلافيها .. ومع هذا اضم صوتي لصوتك بأن هؤلاء حقيقة لايعرفون سورية وشعبها الذي يعتبر من أذكى الشعوب وأرقاها رغم كل مايعانيه من حصار خارجي وتقصير حكومي .. وحقيقة لايعرفون كم نحب قائدنا ونقدر العزة والكرامة التي نعيش بها بسببه ورب ضارة نافعة .. لكن شعبنا سحبط أي مؤامرة مهما كانت .
سمعت من احدى الفضائيات وللأسف احدهم يقول : اذا بعشرة سنوات ما تم الاصلاح ، هلق بدو يتم ؟ وأقول لهل المتفلسف : الاصلاح بدو استقرار .. بدو امكانات .. بدو عوامل مساعدة . ليش اسرائيل وأمريكا خلو سورية تهدا ؟ احتلو العراق .. قتلو الحريري .. شنوا اكتر من حرب على لبنان .. وسورية هي المستهدفة ! وليش قليل العبء يللي تحملتو سورية ؟ حوالي ثلاثة ملايين عراقي ولبناني لجأوا الها .. وعم تتفلسف ؟ صحيح اذا ما كنت بتستحي ، قل ما شئت !
الله يحمي هالبلد .. وشعب هالبلد... وقائد هالبلد... من سهام الغدر ومن اقرب الناس النــــا .... يارب .
أشكرك يا صاحبي على هذا المقال الرائع . ان ما يثبت ان سورية تتعرض الى مؤامرة محبوكة هو ان القيادة وضعت برنامجا ً اصلاحيا ً يحقق اكثر مما طلبه الشعب ويتضمن امورا ً على غاية من الأهمية وبدأت بالتنفيذ فعلاً ولكنه يحتاج ولو الى ايام فلن تحل الأمور بكبسة زر ومع ذلك يصر البعض على اثارة الشغب والفوضى في بعض الأماكن ... مطلوب من شعبنا ان يكون حذرا ً من اولئك والا ينزلق الى امور تساعد هؤلاء المغرضين في تحقيق ما يريدونه وستنتصر سورية وشعب سورية وقائد سورية مرة اخرى وسترتد السهام الغادرة الى صدور من اطلقها
تسلم يديك و أفكارك ... كلام أقل ما يمكن وصفه بأنه رائع، وأعتقد جازما أنه نبض كل مواطن سوري محب لوطنه ومخلص له.... إلغاء الرسم الشهري للخلوي لن يكلف الدولة ولا حتى المشغلين لأنه سيؤدي إلى ازدياد عدد المستخدمين للشبكة وهي فكرة رائعة أعتقد أنها ستنال رضا شريحة كبيرة من المجتمع ... وأحب أن أضيف فكرتين تزيدان دخل المواطن بشكل غير مباشر .... وهي أمنية ورجاء من الدولة أن تعيد النظر بموضوع سعر المازوت فمن الممكن مثلا أن تدرس السعر ما بين 10-15 ل.س .... فإن ما ستتحمله الدولة جراء هذا التخفيض لايساوي ب