syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
سقط ....... سهوا... بقلم : لمى الحلبي

نظر إلى زرقة عينيها وسرح بهما طويلا ثم همس لها " زرقة عينيك تحلق بي وتأخذني لأجمل  سما "  


تمايلت أمامه بدلالٍ وخيلاء ، وابتسمت

شعرك الذهبي يذكرني بسنابل قمح ضيعتنا ، تكبر وتتمايل حتى تنضج ويحين قطافها ...... فتلون أيامنا بالفرح والعطاء.

احبك ....احبك همس لها من جديد

نظرت إلية وحملقت برأسه طويلا وكأنها تراه لأول مرة ، فانتبهت لصلعته اللامعة واكتأبت ....... لكنها           ما لبثت إن نظرت إلى جيوبه المنتفخة ...... فتنهد ت وابتسمت

 

مسك يديها وشدا عليهما بقوة " هاتين اليدين ستطوقانني مساءً وتمسحا عني هموم يومي و  احزانة؟؟؟

نظرت إلى يديه السمراوين و حملقت بهما هامسةًًً لنفسها " كيف سأترك هاتين اليدين السوداويين تلمساني   ثم فجأة لمع بنظرها خاتمه الماسي وساعته الذهبية الرولكس......فانفرجت أساريرها ونسيت سواد يديه.

 

تأمل قدها المياس قائلاً " لا تدري كم سأفتخر بك وبالحصول عليك ،فأنت الأجمل... والأحلى"

تأملت قصر قامته هامسةً لنفسها " لن تدري كم سأفتخر وأتباهى أمام صديقاتي بما ستغلفني به من ذهب وماس و فراء ....... سأكيدهم جميعاً فأنت ،أنت الأغنى والأثرى "

تزوجا ومضت بضع سنين .....و استيقظا من أحلامهما و أوهامهما ،

 

هي تريده رجلا ً تحبه بكل جوارحها ..... يملي عليها أيامها و لياليها

هو يريدها امرأة صفراء ، حمراء ، سوداء لا يهمه شكلها .....لونها ....امرأة يشعر معها برجولته .....تحبه لذاته .....بطوله ......بقصره..... بجيوبه الممتلئة .....   الفارغة ، لا يهم إنما تحبه هو كما هو .

 

انفصلا دون النظر إلى الوراء ،كلِ مضى ليبحث  عن حياة جديدة تنسيه الماضي بكل ما فيه، 

لكنهما نسيا أو تنسيا ما سقط منهما سهواً .......مخلوقين صغيرين ملونين بالسمار والبياض ، يلونهما السواد والشقار  ، يحملان منهما ألوانهما و ملامحهما..... لا يهم لكنهما ينتميان لهما ...... تركاهما و مضا دون حزن أو أسف لما سيئول إليه حال هذين الصغيرين أو كيف ستكون عليه أيامهما....... لا يهم .... هناك دوماً اندونيسية للاهتمام بهما و لتربيتهما

              

   فهما أصلا لم  .........  يكونا بالحسبان 

2011-04-05
التعليقات
زهرة الرمان
2011-04-06 00:42:06
هذه هي الحقيقة
دائماً لا تجد هؤلاء المخلوقات الصفيرة من يفكر بها أولاً.. دائماً هم الطرف الخاسر.

سوريا