نظر إلى زرقة عينيها وسرح بهما طويلا ثم همس لها " زرقة عينيك تحلق بي وتأخذني لأجمل سما "
تمايلت أمامه بدلالٍ وخيلاء ، وابتسمت
شعرك الذهبي يذكرني بسنابل قمح ضيعتنا ، تكبر وتتمايل حتى تنضج ويحين قطافها ...... فتلون أيامنا بالفرح والعطاء.
احبك ....احبك همس لها من جديد
نظرت إلية وحملقت برأسه طويلا وكأنها تراه لأول مرة ، فانتبهت لصلعته اللامعة واكتأبت ....... لكنها ما لبثت إن نظرت إلى جيوبه المنتفخة ...... فتنهد ت وابتسمت
مسك يديها وشدا عليهما بقوة " هاتين اليدين ستطوقانني مساءً وتمسحا عني هموم يومي و احزانة؟؟؟
نظرت إلى يديه السمراوين و حملقت بهما هامسةًًً لنفسها " كيف سأترك هاتين اليدين السوداويين تلمساني ثم فجأة لمع بنظرها خاتمه الماسي وساعته الذهبية الرولكس......فانفرجت أساريرها ونسيت سواد يديه.
تأمل قدها المياس قائلاً " لا تدري كم سأفتخر بك وبالحصول عليك ،فأنت الأجمل... والأحلى"
تأملت قصر قامته هامسةً لنفسها " لن تدري كم سأفتخر وأتباهى أمام صديقاتي بما ستغلفني به من ذهب وماس و فراء ....... سأكيدهم جميعاً فأنت ،أنت الأغنى والأثرى "
تزوجا ومضت بضع سنين .....و استيقظا من أحلامهما و أوهامهما ،
هي تريده رجلا ً تحبه بكل جوارحها ..... يملي عليها أيامها و لياليها
هو يريدها امرأة صفراء ، حمراء ، سوداء لا يهمه شكلها .....لونها ....امرأة يشعر معها برجولته .....تحبه لذاته .....بطوله ......بقصره..... بجيوبه الممتلئة ..... الفارغة ، لا يهم إنما تحبه هو كما هو .
انفصلا دون النظر إلى الوراء ،كلِ مضى ليبحث عن حياة جديدة تنسيه الماضي بكل ما فيه،
لكنهما نسيا أو تنسيا ما سقط منهما سهواً .......مخلوقين صغيرين ملونين بالسمار والبياض ، يلونهما السواد والشقار ، يحملان منهما ألوانهما و ملامحهما..... لا يهم لكنهما ينتميان لهما ...... تركاهما و مضا دون حزن أو أسف لما سيئول إليه حال هذين الصغيرين أو كيف ستكون عليه أيامهما....... لا يهم .... هناك دوماً اندونيسية للاهتمام بهما و لتربيتهما
فهما أصلا لم ......... يكونا بالحسبان
دائماً لا تجد هؤلاء المخلوقات الصفيرة من يفكر بها أولاً.. دائماً هم الطرف الخاسر.