syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
سجلت ُ في كتابي آخر أمنياتي ... بقلم : ياسر محمود حاجي

1


أيا عمرٌ كم تبقى من أوراقي

كم صفحةً بقي لي في كتابي

كتابٌ جمعت فيه كل أشيائي

فيه هواجسي و أفكاري

فيه أشباح أحزاني

فيه القليل من غبارِ الماضي

 

فيه جثة ذكرياتي

أيا عمرٌ لما تستغرب من أسئلتي

فأنا أود بأن أطمئن على مستقبلي

ترى هل يشبه ماضيي وحاضري؟

هل فيه ملامح أحزاني؟

 

أحزانٌ سجلتها في أوراق عمري

لونت بعض كلماتها بجرحي

و جعلتها عنواناً لقصتي

 

2

ترى هل فيهِ شيءٍ من ذكرياتي

ذكرياتٌ ممزوجة بطعم دمي

كتبها الزمان في سجل معاناتي

بسيفهِ الذي ما زال مغروسٌ في أحشائي

وفي كلِ يوم يحاول قتلي

 

فكم عمرٌ أعيشه قبل موتي

بل كم مرةً أموت في رحلة عمري

هذا العمر الذي لا يشبه أفكاري

وليس فيه إلا القليل من ملامحي

ملامح طفلٌ تشبه طفولتي

 

بل تشبه طفولة قلبي

قلبٌ خبئتُ فيه طيبتي

كالطفلِ هو قلبي

بريئٌ بمشاعري

 

صادقٌ بكلماتي

عفوي ٌ بأفكاري

جميلٌ بابتسامتي

أليست هذه صفات الأطفال ِ

 

3

أيا عمرٌ خبئتُ فيك َ أوراقي

ما عدتُ أريدُ قراءة مستقبلي

فأنا متعبٌ من عناوين حياتي

فلم يتبقى مكانٌ في جسدي

 

لجرحٍ يعانق جرحي

لا أريد اوراق ذكرياتي

لا أريدُ منك أوراق كتابي

بل أريد منكَ ورقة ٌ بيضاء

 

أكتبُ فيها أخر أمنياتي

وأرفعها بدعائي إلى رحمِ السماء

أنتظرها حتى المساء

عسى تأتي ومعها أذنُ موتي

 

حين يلون الموت بصدقهِ سريري

فصدق الموت يشبه صدقي

يشبه طفولة قلبي

بل يشبه كل ملامحي

 

ما هذا يئسٌ يا صديقي

ما هذا يئسٌ يا صديقي

إنما هو عجز صبري

من سيفٍ لا يود مغادرة أحشائي

 

عل الموت إن زار سريري

أستريح أنا من عذابي

أستريح من معاناتي

وتستريحُ أنتَ من أسئلتي

2011-04-04
التعليقات
خالد سامي الغماز
2011-04-04 20:09:19
ذكرياتي
حين يلون الموت بصدقهِ سريري فصدق الموت يشبه صدقي يشبه طفولة قلبي بل يشبه كل ملامحي سلمت يداك على الشعر أستاذ ياسر

سوريا
sema
2011-04-04 17:38:54
سجلت ُ في كتابي آخر أمنياتي
كتير حلوة ...

سوريا
الحمامة البيضاء
2011-04-04 12:00:57
أسلوب جميل جدا
انشالله العمر الطويل والمستقبل الرائع والفرح الدائم

سوريا