syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
على أعتاب وطن ... بقلم : أبو الطيب المتخفي

وطني الغالي سورية ، يا مهوى عيون العالم بتاريخك و اصالتك و قيمك و جمالك ماذا دهاك ؟


كل الدول تمشي و أنت مكانك راوح .

كل الدول تنجز مشاريعها المستقبلية العملاقة و انت تهدر المال لجيوب المفسدين و المقاولين و لا إنجازات ..

 

كل الدول التي لها تراب محتل تقاوم الاحتال شعبياً و رسميا إلا انت تحترم وقف إطلاق النار مع العدو و لا تسمح بمقاومة شعبية لاسترداد جزء غال ٍ من ترابك الطاهر .

كل الدول تجذب أبناءها المغتربين إلا أنت يزيد أبناؤك المغتربون في جهات الدنيا كل يوم بنسبة مخيفة و لا على بالك .

كل الشركات العامة في الدول تربح و تزيد ميزانية حكوماتها إلا شركاتك العامة تخسر و تحترق و اقتصرت مدخولات الميزانية على الضرائب التي يئن الناس تحت سيفها الحاد ، أما الشركات الخاصة تكبر و تتغوّل كل يوم حتى ابتلعت المواطن و كادت أن تبتلع الوطن

كل الأوطان تضع خطة وقاية قبل وقوع الخطر إلا ل حيث يستفحل الخطر على ابوابك و مازلت تتعامل مع الأمر بارتجال و صمت و تراهن على الوقت و قوة الأجهزة الأمنية .

جميل و رائع أنت يا وطني ، لكنا نريدك للكل دون تفريق جغرافي أو ديني أو مذهبي أو سياسي .

افتح نوافذك المغلقة للشمس ، زد في اجنحة الحرية ريشاً جديداً .

وجّه عزيمة الشباب للبناء و تحرير الأرض .

 

حزّ رقاب المفسدين و مصاصي الدماء أينما كان موقعهم الحكومي و الرسمي .

اجعل قيمة الإنسان و كرامته و تحسين مستواه المعاشي هدفاً لتكبر في النفوس قبل الخرائط .

يا مهد الحضارات و قلعة العز و عاصمة الخلافة ماذا دهاك ؟؟؟

نحبك و نغار عليك و نقدس كل ذرة من أرضك و قطرة من دم أبنائك .

 

نقف على أعتابك فاجعلنا موئل الأمان ، و أصلح أمور الرعية تعطك القلوب نبضتها النقية ..

رسالة كل غيور لا يريد لوطنه الخراب و الفوضى لكنه يريد الحقوق الفطرية و الحرية و المساواة و الكرامة الشخصية و الوطنية .

نحبك يا سورية بكل ترابك و مكّناتك أهليك الأصايل الذين ما فرقت المحن شملهم بل زادتهم محبة و تآخياً ..

نحبك ِ يا سورية و نعطيك حقوقك بسخاء و حب فهل لإعطائنا حقنا من سبيل ؟؟؟

2011-03-29
التعليقات