سوريا...قلعة الصمود

بشار الاسد: آخر الرجال الصامدين ورمز الشرف

الشعب السوري :الشرف والاخلاص و مقاومة الاحتلال على مدى التاريخ

كل ما سبق يسمى (الرقم الصعب)فهو مركب لا قوة بعده بلد صامد وقائد همام وشعب أبي ..هذه سوريا التي ولدنا فيها وتربينا من خيرها

كنا جميعا شعبا وقائدا وارضا كالشوكة في حلق كل الطامعين بتخريب وحدتنا وصمودنا في وجه كل المخططات الرامية لفرض الشرق الاوسط الجديد ولتقسيم المنطقة لتكون اسرائيل هي المسيطرة في           المنطقة .. هل يخفى هذا المخطط على أحد ؟

اما بالانتقال لصورة اخرى من هو القائد الذي قال كلمته المشهورة بأنه لن يكون هو من يحني رأسه ورأس شعبه ؟؟ أليس السيد الرئيس بشار الأسد ,من هو القائد الذي اخرج سوريا من عزلة فرضت عليها ليحولها لمحج لكل قادة العالم ,من الذي رسخ التعاون مع تركيا وايران وروسيا وفرنسا وبريطانيا وقطر ووو بعد أن وصلت العلاقات مع بعضهم للتوتر واحيانا للقطيعة ,من الذي نادى وعمل على تحسين الاوضاع للشعب وعمل على التطوير والاصلاح وقالها علناً أن كل هذا يحتاج لوقت ولتظافر الجهود

اما الشعب السوري ..أليس هو من صمد ودحر الجيش الاسرائيلي ,اليس هو من صمد في حصار فرض علينا في الثمانينيات وخرجنا منه ,اليس الشعب السوري الذي وقف وراء قيادته لدعم المقاومة الفلسطينية ونادى بحقوقها  ,اليس هو الشعب الذي قدم الارواح في لبنان دفاعا عن الوحدة الوطنية لبلد شقيق ,اليس السوريون من وقفوا وراء القائد الخالد للتصدي لكل مؤامرات النيل من وحدتنا الوطنية ,وهو نفسه الشعب الذي لم يبخل بفتح بيوته لكل العرب ولكل من حلت بهم المصائب فآواهم وضمهم بين صفوفه

ماذا أعد وماذا أحصي ؟؟ان خصال الشعب السوري وتاريخه المشرف أكبر من أن تحصيه آلاف المجلدات وقائدنا الهمام المتواضع بأخلاقه الكبير بأفعاله هل يوجد رئيس بصدقه وصموده؟؟

ولا يخفى على أحد سوريا كأرض وتاريخ وصمود وموقع استراتيجي و تجاري ووو ..كل هذا يعرفه الجميع

أنستغرب بعد كل ما سلف أن نكون عرضة لمحاولة النيل من أمننا واستقرارنا و خلق كل الفتن بكل          أنواعها ؟ هل نستغرب أن نرى بيننا مندسين ومدفوعين من أطراف لها مصلحة من الفوضى والتخريب انا لا أشكك بأن الشعب السوري يحتاج بعض الاصلاحات وهذا ما قاله السيد الرئيس,نعم هناك فساد هناك أخطاء لا ينكرها أحد لكنها قابلو للحل

والشعب السوري بكامله مثقف وسياسي و يحسن تقييم الامور والوطنيون الشرفاء يتفقون جميعاً على ان الأن  ليس وقت للمظاهرات والمطالبات وليس وقت نسمح فيه للمتسللين المندسين لينالوا من شرعية مطالبنا وحاجاتنا ان كل من يحمل بصدره حب الوطن وقائد الوطن يعلم أن الوقت الآن هو وقت العمل على تلاحم الشعب وحماية البلد من التآمر هذا وقت الالتفاف حول القائد والحكومة اخطأت أم أصابت فإن أخطأت سددنا خطاها بأساليب راقية وحضارية وإن أصابت أثنينا عليها ...أليست هذه هي الوطنية

أنا لا أدعوا كما سيفهم البعض إلى كم الأفواه والسكوت عن الخطأ وتأجيل مطالب شرعية للشعب بل أقول لا تتركوهم يصوروننا على أننا شعب مشتت شعب متخلف شعب همجي شعب يريد الانقضاض على حكومته وقيادته , لا ليس هذا الشعب السوري ولن يكون  حتى من هم في صفوف المعارضة الوطنية قالوا أنهم مع القائد للعمل على تصحيح الأخطاء رجاء لكل من هو سوري شريف ويغار على سوريا لسنا نحن من نقف كشعب في وجه قوات الأمن والشرطة ليس السوري من يهاجم أخاً له ويعتبره عدواً ,نحن شعب مناضل وشريف ينادي بأصلاحات وقائدنا معنا

إن كنا سنحذو حذو غيرنا للأصلاح فليكن بالطريقة السورية ليكن حضارياً وشرعياً لا همجياً وغوغائياً فإن اجتمعنا فلنجتمع على خير الوطن وان تظاهرنا لنتظاهر لأجل وحدة الوطن ولنجعلها أعراساً بدل المظاهرات

لنعانق رجال الامن والشرطة أخوتنا وأبناؤنا ولنقول لهم اننا معكم ضد كل من يمس وحدتنا الوطنية  لننادي عالياً اننا سوريون ونحب سوريا وقائدها ولنعزز وطنيتنا ولنعمل على ايصال مطالبنا بقالب حضاري والسيد الرئيس معنا قلباً وقالباً وهذا ما لا يمكن نكرانه

اما المخدوعين بديمقراطية الغرب فأقول أين هم الغرب حينما حدثت المجازر التي لا تحصى في فلسطين ماذا فعل الغرب في العراق ؟ألم يقسموا السودان ؟لماذا لم يتدخلوا في البحرين ؟

احبائي إن كل ديمقراطياتهم وحرياتهم هي خدعة فهل منهم من يصل لمنصب او سدة حكم ما لم يكن مدعوماً من رؤوس الأموال وليعمل لخدمتهم أين الغرب من بلاد أكلتها المجاعات ؟أم أن عملهم يقتصر على الحروب وخلع الرؤساء وتغبر   الأنظمة وتقسم الدول على حجة اسمها الديمقراطية هل شهد التاريخ يوماً عملاً انسانياً قام به هؤلاء أم كم حرباً تحمل مذكراتهم وها هم يدعون الدول العربية إلى إطلاق حريات الشعوب بالتظاهر ليعبروا عن مطالبهم في التغيير

وهنا أسأل أين أصوات الغربيين الذين رفضوا أعمال بلادهم الظالمة أين هم الامريكيون الذين يرفضون السياسة الخارجية لبلادهم هل سمعتم بهم يوماً أين دعاة الحرية من غوانتانامو,أين دعاة الديمقراطية من أساؤوا لرسولنا وديننا ماذا أقول بعد؟؟

هل مازلنا مقتنعين بأن الحرية والديمقراطية هي من صنع الغرب ؟

اما ما يحدث من مهزلة إعلامية فها هي الجزيرة والعربية اللتان ادعتا الحقيقة والموضوعية و انهم يغطون الحقيقة بصدق وشفافية!!!

إنهم ليسوا إلا صنيعة الصهيونية .... لا تستعجلوا رجاءً وتهاجموني قبل أن أقول كلمتي.

أليس من الغريب ان يسمح لوسائل الأعلام منذ بدء الحرب على العراق بأن تقوم هذه الوسائل بتصوير كل تفاصيل الحرب ببشاعتها وقسوتها وحتى اعدام صدام حسين, و جرائم اسرائيل (ضمن حدود ما يسمح            بنشره )حسب الأجندة الصهيونية التي تهدف إلى أمور خطيرة أهمها شن حرب نفسية لكسر الروح العربية عندما نشرت صور الحرب دون أن يحرك العرب ساكناً و نشر صور القتل والموت لما لها من أثر على تشويه النفس الأنسانية ,إعدام رئيس عربي كائنا من كان فهو رئيس  ليصار لإذلال كل العرب بإعدام رئيس منهم على أيدي الأمريكين ,ألم تقوم تلك الفضائيات بتهويل وتضخيم كل الأحداث التي تحدث في بلداننا وكله يصب في خانة كسر الروح العربية  

واليوم جاءت هذه المحطات لتكون حصان يمتطيه الغرب قادمين الينا يحملون معهم الديمقراطية والحرية ليصوروا نفسهم على أنهم اليد الحنونة علينا والقاسية على من يحكموننا ؟أليست هذه الفضائيات من زادت من أمراضنا النفسية وعممت السواد على حياتنا أليست هذه المحطات هي من عملت عمداً على تغير فكرة الجهاد في فلسطين لتحول الشهيد إلى قتيل ؟وأين غابت فلسطين عن شاشاتهم المسمومة أليس حري بهم بأن يعملوا على تأجيج الروح العربية لأستعادة فلسطين ؟الم تعمل هذه المحطات على مدار اعوام طويلة على أن تركز على عدد الشهداء وكما تسميهم قتلى فكل يوم نسمع عن زيادة اعداد الاموات في العراق حتى انعدم فينا الشعور ولم يعد يهمنا من ماتوا فهم مجرد أرقام تتزايد عكساً مع حسنا الانساني؟

اليست هذه المحطات من تغطي الحرب الجديدة اليوم على ليبيا لتجعل من هؤلاء الطغاة الغربيين كفرسان حق وانسانية ؟ أين هي هذه الانسانية الغربية وشهامتهم الاعلامية من ما يحصل على ايدي الاسرائيلين في فلسطين والامريكيين في العراق ؟؟ اليست نفسها تلك المحطات التي تصور الشعب العربي على أنه كقطيع من الحيوانات يأخذ كل ما في طريقه حين يثور ويخرب كل ما حوله

والسؤال الأخطر والأهم والذي سأقف عنده هل يحق لنا نحن الدول العربية بتأليف اسطول تحت اسم العرب حماة الانسانية ونتوجه به بحراً وجواً إلى امريكا ونفرض عليها حظراً جوياً لنجبرها على أن تغلق معسكرات غوانتانامو وأشباهها ونفرض عليها تسليم أسلحتها النووية واتلافها ثم ننتقل لبريطانيا وفرنسا دعاة الحرية لنطالبهم بالمزيد ثم نعود برجولتنا العربية لجتث الصهاينة الاسرائيلين من فلسطين عروبتنا

ثم نفرض على الامم المتحدة بإصدار عقوبات او تنديد ضد معادين العروبة أو الاسلام أو المسيحية الشرقية والغربية في ارض العرب أسوة بمعاداة السامية ؟؟

هل كان النظام المصري ليسقط لو أن الثوار رفعوا شعار إلغاء التطبيع وقطع العلاقات مع الاسرائيلين ؟؟أم أن امريكا كانت سترسل لمبارك اساطيل تحميه تحت حجة ان الثوار هم من تنظيم القاعدة

هل يحق لنا فرض عقوبات اقتصادية على امريكا إن لم تتخلى عن دعمها لأسرائيل ويرضخ العالم لهذه العقوبات

هل لنا أن نستصدر القرار 1559الذي يقضي بخروج الجيوش الغريبة من الأراضي العراقية  وتؤيده كل دول العام؟

هل ستستخدم السعودية الفيتو في مجلس الامن ضد أي قرار يطال دولة عربية؟

متى سيثور الشعب العربي ضد امريكا كما استل سيفه ضد حكامه؟

فأي ديمقراطية  يتغنى بها الغرب والامريكين اي حرية ينادي بها اذيال الغرب اللذين يعيشون على فتاته نحن الديمقراطيون نحن الاحرار نحن اصحاب القرار

عاشت سوريا عاش الشعب السوري عاش السيد الرئيس بشار الأسد