(عزائنا لأهالي شهدائنا رحمهم الله وألهم أهلهم الصبر والسلوان)
بدايةً إن كل هذه المظاهرات أو التي يسمونها ثورات الشعوب ( كما يدّعون ) تصب أولاً وأخيراً في مصلحة الغرب بصوره المتعددة وهم المحرضون أصلاً على هذه التي يدعونها ( الثورات ) ويتدخلون بها بشكل مباشر: ( بشكل ديني وهو الأساس ... بشكل قمعي وهو للإثارة ... بشكل سياسي وهذا جلُّ ما يريدونه ) كما لها عندهم مسميات كثيرة... وللأسف إن كل من يريد أن يثور أو يتظاهر على حد تعبيره فهو بعنوان واحد ما بين كل شعوب العرب (القمع – الاستبداد – حرية الرأي ... إلخ ) أما شعارهم فهو العلاقة بإسرائيل ..... ألا توجد دولة عربية واحدة فقط لا يوجد بها هذه الأشياء .
طبعاً أنا لا أجزم بأن كل الدول أو الممالك العربية وبكل احترام (نظامها ) فاسد ، لكن كل شعب أدرى بحكومته ونظامه.
ولا أريد أيضاً أن أتكلم عن دول عربية غير دولتي لئلا أُفهم خطأ أو أُتهم بالتدخل السلبي أو الإيجابي .
سوريا
إن الشعب الذي اختار رئيسه بكل حب وإخلاص واحترام هذا دليل كافي على أن قائد سياسة هذه الدولة بنظامها وجميع مؤسساتها وكوادرها وحراكها هو نظام عادل ولا شك . لكن نحن لسنا ملائكة أو معصومون عن الخطأ فلكل دولة إيجابياتها وسلبياتها فأي نظام لا يخلو من بعض أنواع الفساد الذي يمكن تداركه ومحاسبة هؤلاء الفاسدين وهذا ما تفعله سوريا .
وقد تمت انجازات في عصر السيد الرئيس بشار الأسد على كافة الأصعدة والمجالات كانت سباقة لأي دولة أخرى وذلك في غضون سنوات قليلة ( الاستثمارات الخارجية والداخلية التي شهدت لها جميع دول العالم وشاركت فيها أيضاً بما فيهم من يطالبوننا اليوم بإجراء إصلاحات وإعطاء مزيد من الديمقراطية - إضافة للحركة الصناعية بكل فعالياتها . ) هذا جزء بسيط مما أستطيع ذكره لئلا أطيل عليكم .
أما بالنسبة للتقليد وحركات التأييد للمظاهرات التي حصلت في دول أخرى ( واستثني منها الثورة الحقيقية لشعب مصر العظيم) فأنا أجزم لكم بأننا لسنا معنيون بذلك وكما أشرت سابقاً بأنها تصب أولاً وأخراً في مصلحة الغرب وما يريدون أن يفعلوه بالشرق الأوسط ونحن لا هون عن ذلك بهذه التفاهات والمهاترات التي افتعلوها بحج واهية لا وجود لها أو موجودة نسبياً .
أين الديمقراطية في أول الدول التي تدعي الديمقراطية وتطالبنا بها وهم يعلمون تماماً بأننا أكثر ديمقراطية وشفافية منهم ، فلم يتهم أي رئيس عربي سابقاً أو حالياً بالتحرش الجنسي أو الكذب تحت القسم كما أٌتهم وثبت على زوج تلك المتشدقة بالديمقراطية والحرية ( سجاح كلينتون ) حين كان زوجها ( مسيلمة كلينتون ) رئيساً للدولة التي تطالبنا الآن بالحريات والديمقراطية وإسقاط أنظمتنا الشرعية .
ولماذا تختار تلك الحسناء المتشدقة بالحرية هيلاري كلينتون الدول التي ستدعم مدونيها كما تصفهم (بأموال طائلة ؟؟؟؟ ) . في حين أن الولايات المتحدة نفسها تعاني من التعثر الاقتصادي والفقر والبطالة ما يكفيها !!!
حيث تجد النائمين في الشوارع والعاطلين عن العمل من أصحاب الكفاءات أكثر بكثير من لهم بيوت _ بدون قرض بنكي _ فلماذا كل هذا البذخ ( أليس هذا سؤالاً مثيراً للسخرية ؟؟ )
ولماذا بالتحديد سوريا وإيران وكوبا أليس لأنها تريد أن تزيد من عدد بعض ضعفاء النفوس وإغرائهم بالأموال كي يحاسبوا بعد ذلك من حكوماتهم بتهم التخابر أو مساعدات من الخارج لجمع معلومات وتدوينها .. ألا تعلم تلك المتشدقة بالليبرالية بأنها بذلك تتسبب في مزيد من الفوضى وإشعال الفتن وتغرير لهؤلاء الشباب !!!! أهذه هي الحرية أم فرض مسمى للحرية التي تريدها .
وهذا مثال بسيط مما حصل بعد ذلك في عهد بوش الابن من اعتقالات شملت الكثير من أنصار الحرية في بعض بلدان الشرق والغرب . وأين هؤلاء المعتقلين السياسيين الذين يطالبوننا بالإفراج عنهم وهم ( يملكون ) في كل دولة من دول الغرب وجزء من دول الشرق معسكرات وسجون يجري فيها من أنواع التعذيب والقمع وسلب الحريات بسببٍ أو لآخر لمصالحهم الشخصية ما يستنكره أي عقل آدمي وإنساني .
وأين تلك الدول الأوربية المعصومة عن الفساد أهي ايطاليا مثلاً التي يحاكم رئيس وزرائها الآن بتهم التحرش الجنسي والفساد أو تلك الدول العظمى مثل بريطانيا التي تصادر أموال بعض الرؤساء العرب ومواليهم اللذين بفضلهم أسقطت أنظمتهم .
أم هي إسرائيل ممثلة برؤساء وزرائها الذين مازالوا يحاكمون بتهم الفساد والرشاوي والاستيلاء على المال العام بمن فيهم رئيس المؤسسة العسكرية ( رئيس هيئة أركان الجيش ) الذي يحاكم الآن بتهم الاستيلاء على الأراضي العامة . وأخرها الحكم على رئيس الكيان الصهيوني الأسبق بخمس سنوات سجن بتهم متعددة وسنتان مع وقف التنفيذ بتهمة اغتصاب .
فلماذا لا نرى هذه المظاهرات والثورات التي نراها الآن في دولنا العربية في حين أن كل الدول التي تطالبنا بالديمقراطية والحرية هي الدول الأكثر فساداً ... أم أنه مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي كان حاضراً للتنفيذ في بداية التسعينيات قد بدء الآن ... ؟؟؟
يا أيها الشعب العربي السوري العظيم إن سوريا هي أكثر الدول استهدافاً بسبب موقعها الجغرافي ومواقفها المؤيدة للمقاومة والقوية بشعبها ووجدانها المجتمعي العربي ، فلا تنساقوا بما يحصل الآن من مخططات قد جهّز لها مسبقاً .. و شبكات الكترونية ومرئية مغرضة هدفها إثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في بلد يملؤه الحب والأمان بما تبثه من تهويل وتضخيم لأحداث قد تحصل في أكثر البلدان حضارة ً وتقدماً ..!!
وأخيراً أقول أنك لن تستطيع إرضاء شعبٍ بأكمله بكافة المقاييس وبأي صورة من الصور فمن هم بالمعارضة اليوم سيتهمون لاحقاً من قبل معارضةٍ أخرى .
يا أبناء وطني إن دياناتنا على مختلف مذاهبها وطوائفها مسلمين ومسيحيين وأخلاقنا وثقافتنا وأصالتنا هي جزء من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وهي الرواسخ العربية الأصيلة التي سنورثها لأجيالنا القادمة والتي يريد الغرب أن يستولي عليها ويهدينا فساده وانحلال أخلاقه ... فانتبهوا .. انتبهوا يا أبناء وطني...
احترامك لدولتك هو احترامك لنفسك ... وليحفظ الله سوريا بشعبها وقائدها أمنة مستقرة .
في الماضي كنا في عصر النهضة والتطور والزدهار وكانوا السبب في جعلنا دول العالم الثالث وهمهم اليوم أن نبقى كذلك ويبقى رأسنا مزروعا في الأرض ليبقوا الدول العظمى وفي سبيل ذلك ينشرون الفساد والفوضى والفتن بيننا داخليا وهذا اجدى عندهم من جيوش جرارة فلنعلم غاياتهم ولا ننخدع بشعاراتهم التي لم ينجحوا بتطبيقها في بلادهم
يا استاذي الكريم نحن ليش دائما بنحط الحق والغلط على الغرب الناس يلي طلعت بل المظاهرات طلعت بشكل عفوي عم طالب بتحسين الأوضاع المعيشية والناس يلي راحت على وزارة الداخلية راحت تسال عن معتقلين ماحد بيعرف وين ارضهم والناس يلي طلعت ما تعرضت لسيادة الرئيس لا من قريب ولا من بعيد والشاشات بتشهد على هاد الشي والموبايلات اما تصوير انو المحتجين على خلاف مع الرئيس حصرا هاد شي غلط وغير صحيح ويلي صار انو خلال هاد الشي استغل بعض الخونة والمندسين هاد الشي ويلي هني غريبين عن محافظة حمص تحديد لزرع المشاكل والفتن