حبيبتي اسمحي لي أن ألفظ هذه الكلمة
كلمة ألفظها رغُم أنها صغيرة ً جدا ً
أمام تلك الكلمات التي يود ُ أن يلفظها قلبي
هذا القلب الذي
خبئ ألف كلمة ٌ فيهن ّ ألف معنا ً للحب
وفيهن ألف معنا ً للعشق
لكني ماذا أفعل إن كنت ُ فقدت ُ بقربك ِ
كل أنواع و فنون الشعر
وفقدت ُ معها أبيات العزل و الحب
بقربك ِ فقدت ُ دقة الوصف
أصبحت ُ كمركب ٍ تحمله أمواج البحر
تمضي به بأمر الرياح , لا بأمره وأمر الملاح
مركب ٌ يبحث عن شاطئٍ يستريح فيه بضع ٌ من الوقت ِ
وحين يصل بعد رحلة طويلة
يشتاق من جديد للعوم في تلك الأمواج
ويتجاهل ذاك الشوق الذي كان بداخله ِ لذاك الشط
أني كذاك المركب , وصدرك هو الشاطئ الذي
بحثت ُ عنه طويلا ً
وحين وصلت ُ إليه نسيت كل تلك الكلمات التي
سجلها قلبي على أمواج العمر
ربما لأني نسيت بقربك ِ نفسي
ونسيت ُ كل أحزاني وكل من عرفتهم في حياتي
لكن الذي لا شك فيه
بأني أحببتك ِ حين نظرت ُ من بعيد ٍ
حين كان منارة شاطئك ِ تلوح لي
شعرتها تنتظرني كما كنتُ أنتظرك ِ
كم كانت رحلتي شاقة ً لكني
حين وصلت لشاطئكِ
نسيت ُ كل مشاقاتي
فهل عرفت ِ لماذا كلمة حبيبيتي صغيرة ٌ عليك ِ
والآن أريدك بأن تعلمي , بأني بقربك ِ أنسا كل شيء
لكني لا أنسى إحساسي وأنا بقرب قلبك ِ
قلبك ِالذي سرقتُ منه عشرين ألف نوع من فنون العشق
وتعلمت ُ على يداه الحنونتين فنون الحب الجديدة في دنيانا الغريبة
استقر على شاطئك ولا تبتعد عنه ابدا فالبعد جفا وعلك إن ابتعدت وركبت الأمواج أن تعود اليه يوما ولا تجده