الحرية هذه الغريزة الفطرية التي زرعها الله في الانسان والتي تلتقي عندها المشاعر والعواطف وتتطلع لها النفوس والتي هي حاجة ملحة وضرورية لانها تعبيراً حقيقياً عن ارادة الانسان وترجمة صادقة لافكاره فبدون الحرية لا تتحقق الارادة
مما يعني تقييد الانسان وقتل كافة طموحاته وتطلعاته وهذا لا ينسجم مع الغاية التي ارادها الله لهذا المخلوق من وجوده فالحرية اذاً هي منحة إلهية للانسان .....
ولكن لهذه الحرية ضوابط كثيرة يجب ان نعرفها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- يجب على الانسان الذي يبحث عن الحرية ان يبحث عن القوانين التي تنظم حياته وفق هذه الحرية لان معرفة هذه القوانين واحترامها والمحافظة عليها هي اهم شروط طلبه لهذه الحرية .
- وان يكون لديه الوعي الفكري للاهداف والغايات من هذه القوانين والتي هي شرط اساسي لممارسة الحرية
- لان كل دعوة الى ممارسة الحرية خارج اطار القانون هي دعوة الى الفوضى والتمرد .... فلو ترك الله تعالى الاجرام السماوية من دون نظام وقوانين لاختلطت وتصادمت ببعضها البعض .
- ان فوضى الحرية الشخصية او العامة ، يعد منافياً للانسانية عامة ، فتكريم الله للانسان بهذه الحرية مرتبط بوضع ضوابط على تصرفاته والتزامه بتلك الضوابط حيث لا ضرر ولا ضرار .
- يقول الله عز وجل في كتابه الحكيم بعد بسم الله الرحمن الرحيم : ( ولقد كرمنا بني آدم ....... ) .........
( افحسبتم انما خلقناكم عبثاً وانكم الينا لا ترجعون ...... ) .......... ( ايحسب الانسان ان يترك سدى)
- اذاً الالتزام بضوابط الحرية يعني الالتزام بأداء الأمانة وتحقيق المسؤولية والفوضى في التصرفات تتنافى مع اداء الامانة .
- والانسان في كل الاحوال لا يسعه التحرر من القوانين .... ومن طاعة الحاكم ......فإذا قلنا ان الانسان حر في ذلك ، اذاً علينا ان نقول انه لا ضرورة للالتزام بالقانون ..وهذا طبعاً فيه خلل كبير ...
- فالضرورة التي استدعت وجود القوانين هي نفسها الضرورة التي تستدعي الالتزام بها .
فأين انتم يا ايها المخربون المتآمرين يا من تحاولون ان تعيشوا فساداً وخراباً ودماراً وترويعاً في الامن والامان لهذا البلد من الحرية ؟؟؟؟؟؟؟؟ واين هي الحرية فيما تفعلون من حرق الاملاك العامة والخاصة او تخريبها ........ او التهجم على افراد الامن او الشرطة او غيرهم .
واين هي الحرية في ما يقوم به المستغلون للأوضاع من ضعاف النفوس في هذا البلد من مخالفات بناء وتعدي على الارصفة والاملاك العامة والخاصة وكسر قوانين السير .........
عودوا الى رشدكم وعقولكم ودينكم واخلاقكم الوطنية التي تربيتم عليها في هذا البلد الحبيب على قلوبنا جميعاً ......وافهموا مالكم وما عليكم......... فحريتكم تنتهي عندما تبتدئ حرية الآخرين .........
وعاشت سوريا حرة ابية كريمة عزيزة .........لجميع اهلها ومن يعيش بها .........
وحفظ الله هذا البلد ورعاها من كل شر وفتنة تحاك له ........
وحمى الله قائد هذا الوطن الدكتور بشار الأسد ..................وهيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على تحقيق آماله وتطلعاته الخيرة وتطلعات شعبه لما فيه خير البلاد والعباد .
ويقى الانسان يطمح الى شيء لم يخص الله به احد إلا الاموات. فلا احد حر إلا الاموات. الانسان عبد للموت والاموات وحدهم احرار. لطالما كان قناع الحرية الجميل أداة تخفي الوجه الحقيقي القبيح. الحرية هي انتفاضة شعبنا دفاعا عن حريته الحقيقية. على البعض ان يفهموا أن الحرية هي العزة والكرامة. الكلام كثير ولكن أكتفي بالقول أن حفنة من عبدة المال أتوا للنباح علينا باسم الحرية. وطعا رب ضارة هي اكثر من نافعة.
ما أود قوله.. ان الحرية مثلها الاخلاق واحترام الاخر ورأيه وفعله(ان لم يؤذي احدا) هي كل متكامل لا يمكن ان تتجزأ.. وان قاعدتها ومنبعا هي الاسرة.. فمن لا يتذوقها في اسرته او وسطه لن يكون قادرا على استيعابها وتحمل مسؤوليتها(كما وصفت) عندما يخرج من اسرته او وسطه.. فمن يمارس دكتاتورية على اسرته ووسطه الاجتماعي(من نقطة قوة)لا يحق له ان يطالب بالحرية من الاخرين(عندما يصبح بنقطة ضعف).. الحرية هي مبدأ..
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق لا نستطيع التكلم عن تقييد الحريات وتهذيب ممارستها إذا كنا نفتقدها اصلا ولا يبرر الخوف من التمادي في ممارسة الحرية بتقييده فالاصل الحرية والفرع تهذيب ممارستها وتقييدها بالضوابط المجتمعية ومصلحة الاغلبية والحرية فطرة الانسان وتقييدها الذي يحتاج ضوابط ومهل ومهما سمت وعلت القيم المقيدة للحرية لابد ان تكون مؤقتة والا ضعفت هذه القيم لمواجهتها للفطرة وتكاثرت الامراض والحر الابي مثال يحتذى