حبيبتك القديمة
وردتك التي زَرَعْتَ في الأرض
ياسمينتك الصغيرة
تمدّ إليك أجنحة عطرها
من لهذه الجميلة إلاك يا الله ؟؟؟؟
امتدّت إليها
أيادٍ ......ليست من لدنك
لم تعَطّر بعطر أرضك
سواعد...... ليست لشرفاء , لم تزرع ولم تحصد يوما
عيون ......لم تقرأ سطرا في قرآن الأرض
لم تقرأ توراةً , لم تقرأ إنجيلا
لم تقرأ صحفا من صحائف رحمتك يا مولاي
يا ربّ سورية
يا من أودعتنا الكلم الطيب
نحبّك .
يا حاميها
بشّارها . دمشقها. ساحلها. حورانها. .جزيرتها. جولانها.. ضواحيها.. ...كلّ ما فيها
تمّد إليك سؤال السؤال
رجاء الرجاء...
تكتب لك : بقلب محزون ,و عين باكية .
يا قدس "القدس"
وطيّب "طيبة"
يا رافع كرب"كربلاء"
دُمْ لـ " دمشق "
وأدر فيها كأس السلامة من سلسبيل أنهار جنانك .
وأنِر لها سبيل السلام
من ضيّق الآن
إلى رحب الزمان
"سورية" التي تحبّ
تعشق غدك الأمل
عيناها وسنانتان ترقبان ,جلّ جلالك
تبثّ فيها أمنها
وتقدّ حزنها
من قلب كل أمّ ساهرة
من دمعة رقراقة في ناظريّ طفل
من تنهيدة عميقة في صدر كل كهل
من تراب الشام
من بخور شعانينها
من مآذنها , نواقيسها ,حواريها
أبوابها المفتوحة في سفر التاريخ
شبابيكها المشرعة لدعوات الحزانى
ترجو , تشكو ,
تلوذ بجنبك الحريز
يا ربّ سوريا
"تحميها"