أحب أن أقول في البداية لم يكن يخطر لي على بال أنه وبعد أن تجاوزت الأربعين الدخول لهذه الدروب وأقصد طبعاً الفيس بوك وغيره من المواقع ( بعد ما شاب ودوه عالكتاب ) مثلما نقول بالعامية ... وحالي هنا حال الكثيرين على ما أعتقد .
ماذا أقول .. لكنه الوطن ..الماضي وما يحمله من ذكريات .. والحاضر وما تسكنه من تفاصيل الحياة .. والمستقبل وهو ما بدأ الجميع بالحديث عنه طبعاً تحت سقف الوطن .. وإلا فلا معنى لأي شيء من دونه ... هي سورية إذاً سادتي التي لا قبلها ولا بعدها .
لا أنكر و خلال سنوات عمري الماضية وكمواطن شأني شأن الآخرين أنني كنت أعتقد أن الإختلاف في الرأي يدور حول الأولويات وآليات التنفيذ وكيفية الوصول .. وهذا ينطبق على كل شيء تقريباً . لكن الجديد وخلال الأيام القليلة الماضية تبين وبشكل لا يدع أي مجال للشك أن الخلاف يتمحور حول ما يمكن أن نطلق عليه (نقطة الإرتكاز ) إذا جاز التعبير . أي بمعنى السقف أو المستوى الأدنى المقبول للخلاف ( وهو نقيض الإختلاف ) والذي من المفترض أن يقف عند أعتابه الجميع طوعاً وأخلاقياً أو تحت سلطة القانون .
فالمؤكد أنه يحق للجميع طرح وجهة نظرة بالحرية السياسية أو الإعلامية ومكافحة الفساد ...وغير ذلك من القضايا .. لكن هذا الحق لا يبيح ولا في أي حال من الأحوال إستخدام الأسلحة غير المشروعة للوصول إليها وإلا فالحكاية أبعد ما تكون عن ذلك .
فأي معنى للحرية ... عندما تنبض بالقذارة والدولار والدجل الفكري والشعوذة الإعلامية ... ومحاولة هدم المنزل على من فيه ...؟؟!!
أيها السادة ما يبنى على باطل فهو باطل ..... أذكر هنا مقطعاً لأحد الكتاب قرأته منذ فترة طويلة : خوفي أن الخير لا يستخدم أسلحة الشرّ حتى لكي ينتصر
سادتي .. أدعو نفسي معكم لأن نعمل وبكل ما أوتينا من قوة الخير والمحبة لسوريا وأسدنا الحكيم والقائد وأن لا نكتفي بالنظر ومن بعيد ..... فتكون بذلك أفعالنا بذات القدرة والزخم رغم تغيّر الحال والظروف
الله يحمي بلدنا ويحمي رئيسنا ويخليه تاج فوق رؤوسنا جميعا
دائما كنا نتباهى قدام الآخرين أنو سوريا هي بلد الأمن والأمان وياريت يا أخوتي بالوطن تخلوها هيك وبدل ما نخرب هل البلد الحلوة نكمل عمارها ونحميها برموش عيونا