الليلة أحمل حقائبي وتحمل حقائبك ونسير مغادرين كغريبين لم تجمعهما الكلمات يوماً ولم يعرفهما الحب...
الليلة يسأم الليل منا.. وتسأم الآلام والأحلام .. والنجمات والشهب....
الليلة ما عاد ينفع في حالنا الندم..ولا الرجوع إلى الماضي وما عاد ينفع العتب...
وما عاد يفيد الكلام ولا الحنين ولا تقدير المذنب والسبب...
فاليوم قد سأم كل ما حولنا من حالنا... وقد رأينا في هذا الحب الويل والعجب....
وقد بات الفراق أفضل قرار.. وأفضل مصير... فلا أمل من حب ٍ أخمدت فيه النار واللهب....
**************************************
ويمر الزمان.. وتجري الأيام كسيوفٍ في أعناقنا...وتتعدد السنوات...
ومجدداً نلتقي بعد حين.. ويسود بيننا الصمت طيلة لحظات....
وفي داخل كلٍ منا خوفٌ من أن يكون النسيان في داخل الآخر قد محى كل شيء ٍ ولم يترك سوى الرفات...
ويعود كبريائنا الأعمى ليمسك أيدينا ويرمينا في الهاوية... ونسلّم بجمود الأموات...
ونتظاهر بالنسيان والبرود.. لكن النار في عيوننا تكذبنا.. وتعيد لأجسادنا الحياة...
وسرعان ما نطفأها بأنهار كرامتنا.. ونكتفي بكلمةٍ تسلب مجدداً منا الحياة...
ويدير كلٌّ منا ظهره ويغادر مجدداً.. وفي داخلنا حنينٌ وألمٌ ودمعات...
إلى أين وصلنا بالوحشية يا حبيبي؟؟!!!
بتنا نمثل موت الشعور وكلنا إيمانٌ بأن الحب في داخلنا عاد أكبر مما كان منذ سنوات...
ونجالس أنفسنا التي باتت تشكو من الضياع.. ونحاورها ونجادلها لساعات....
ونحاول تكذيبها وتشويه الحقيقة التي تشعّ من عيوننا ونكذّب حتى العبرات...
ورغم فشلنا الذريع في قمع ذواتنا.. فإننا نفوز في زيادة الفجوات وإطالة المسافات...
ويعود خوفنا وضعفنا إلى تكبيل مشاعرنا.. وهنا تكمن المأساة...
ويكمل الألم امتطاء أعناقنا..ويعود الحزن واليأس والمعاناة...
ونضيع آخر فرصةٍ من القدر لامتلاك أنفسنا واستعادة كلما جمعنا من ماضٍ وهمسات...
ولآخر مرةٍ ندفن حبنا تحت التراب.. ونحرق كل الذكريات...
ومرة ً أخرى نفقد هوية البشر... ونشهد أقصى النهايات...
لماذا نضع الفراق بين عيوننا ونسعى اليه بايدينا / لماذا نتكبر على من نحب وكانه عدو يجب اذلاله / لماذا نستمتع بغرورنن ونفتخر به / لماذا لا نذل كبرياءنا في سبيل من نحب /// لماذا لسنا جيدين في الحب مثل ما نجتهد في ذل من نحب/ لماذا لا نتقن الا الكلام / لاماذا لانسعى لتحقيق الاحلام / لماذا لا نعترف الابالاوهام
نفقد هويات عشقنا و نبحث عن دفء أيدي من أحببنا في جيوب يبدو أنها فارغة من دفئهم. أحببت شكرا
يعطيك العافية أخ DODY مع أنني لاأحب أن أقرأ التشائم .. وأيضا لاأنكر أن تشائمك هذا هو ثمن حضارة مزيفة مادية أختفت فيهاالكثير من الحالات الإنسانية الرائعة ونعاني منها جميعا .. لكن يبقى الأمل وهناك بقعا بيضاء علينا التمسك بها وكما يقال ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .. وبالحب نستطيع تقويم الحياة .. وحقيقة أحيانا يكون الخلل فينا ولا نراه فإن اعترفنا به وتراجعنا ستختلف كل معاني الحياة حينها ونظرتنا لها .. شكرا لك .
برأيي يلي انكسر مابيتصلح الا بمعجزة الهية ,,فأنتم يا بني أدم رفقا بالقوارير
نعم فقد البشر هويتهم واصبح الكذب والفراق هويتهم الجديدة او ربما كشفوا حقيقتهم بعد قناع غطى وجوههم لقرون