آآهٍ يا وطن .من أين نبدأ العتبا؟

 يأكلني قلقي ،يرهقني خوفي و يضنيني حبي يا أيها الملاذ الأخير. يا وطناً لامست حدوده الشمس، يا وطناً زرعت على أرضك فلذات كبدي أملاً وزرعتك بهم نبراساً، وعلى تربتك بنيت هرم أحلامي، يا وطنا تسكنني دون أن أسكنك، تستعمرني وأنا الساعي دوماً وأبداً لتحريرك. يا وطناً دخلت أصغر خلايا جسدي فبتَ لي دماً. ما كنت أعلم أنك بكل هذه الغلاة ،ولا تصورت يوماً أني سأبكيك بكل هذه الحرقة. أكاد أجن حين أتصور أنه  من الممكن أن يأتي يوماً ونقول :  هنا كانت أقدم عاصمة في التاريخ.!!!

"صبراً دمشقُ على البلوى فكم صُهرت.......... سبائك الذهب الغالي فما احترقا "

في الوطن تتعالى أصوات تطالب بحرية الرأي وحرية الكلمة  وبرفع قانون الطوارىء. في الوطن شهداء حرية أبرار، وفي الوطن أصحاب غايات مشبوهة. في الوطن كل ما يستدعي منا وقفة يحكمها العقل ،ويكون عمادها حب الوطن ومستقبله. من الوطن جاءت أخبار بتحقيق هذه المطالب.ترى إلى أين يريد أن يأخذنا  من لم يتوقف ؟!!! ليكن حكمنا اليوم بحجم الوطن كل الوطن، كي يكبر بنا الوطن.

تعذبني أصوات المتشدقين من خارج حدودك الذين يفلسفون جراحنا،يضعونها في خزائنهم كمقتنيات ثمينة لحين بدء سوق النخاسة.

في الوطن ثمة من يكره الفساد والمٌفسدين ولهؤلاء أضم صوتي، وفي الوطن ثمة من بدأ المشوار . أتمنى أن تغدو يا وطني بنقاء ثلوجك وبازدهار مروجك وأن يبقى عطرك فواحاً  وأن  لا يتوقف ياسمين الشام  عن عطائه الأزلي . في الوطن ملايين القلوب التي أحبت الدكتور بشار ووثقت به وقلبي فعل.

تعالوا نسجل أمنية للوطن لأن الوطن يستحق منا أن نسجل له أمنية صادقة.