syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
الشيخ بشير ..شاعر العامية ...... بقلم محمد سعد الرفاعي

الأبيات التالية من الشعر الشعبي باللغة الدارجة (العامية) ليست من تأليفي , ولكنها لشاعر مغمور عاش ومات في بلدته دون أن يعلم بشعره أحد سوى قلة قليلة من أصدقائه والمقربين منه.


أردت أن أنشر هذه (الأبيات)_  إن استطعنا تسميتها أبياتا أو شعرا - لكي أرى رأي الناس بهذا الكلام , هل يعتبر شعرا  ؟أم ماذا ؟؟

مع العلم بوجود الكثير من مثل تلك الأبيات التي يهجو بها الشاعر كل ما يجد أمامه من بشر وحجر , وبعضها فيه من الألفاظ ما يخجل الكاتب الناثر أن يقوله في مقال..

ولكن يصح للشاعر مالا يصح لغيره..

الشيخ بشير كما كان يسمى شاعر بالفطرة , فهو أمي على أغلب الظن , ابتلي بالخمر فأدمنه  عاش فقيرا معدما , عرفته يلبس (قمبازا طويلا) وعليه رداءا أسود طويل أيضا , لا تخلو إحدى  جيوبه الداخلية من قارورة الخمر..

 مات هذا الرجل من زمن ليس بالقصير , ولو حيز له قسط من العلم وافر , أو شيء من اهتمام لرأيت شاعرا كبيرا يضاهي وينافس  أقرانه من كبراء الشعراء المحدثين , ولكن ..

 وإليكم شيء مما كتب , غاضبا من فأر قاسمه قوته , وأكثر عليه من الضيق ما جعل الشاعر يحارب الفأر شعرا  فيقول:

 في البيت عندي فارة ..

فقعت لي المرارة ..                                       فقعت : أي فجرت المرارة

 قالوا لي: جيب لها قط ..

وعليك ما بقى بتنشط ..                                   بتنشط : أي تزيد الشطط

 قلت لهم من وين القطاط ؟!

وهلق حكم شر شباط

 شو ما سامعين العياط ؟؟                              العياط : ما علا من الصراخ

فيقوا أهل الحارة ...

2010-10-24
التعليقات
مصدوم ...
2010-10-27 09:58:18
يا حرام ..
لازم يكون في مين يعتني بهيك أشعار ... برافو عليك سيد الرفاعي ، بالتوفيق .

سوريا