حزنت كثيراً اليوم على صاحبي هذا، لدرجة أن دموعي هطلت رغماً عنها.
إجتمعنا أنا و هو لتحضير مائدة الغداء، و طبعاً لا غنى عن (السلطة)، فالكل يعلم كم يحبها الكثيرون، فهي قد تجمع الكثير من الأنواع في طبق واحد.
جلس صاحبي هذا ليُعَّدها، و قد نُصح من قبل الكثيرين و من قبلي أيضاً بألا يستعمل سكيناً حادة، و لكنه كان يقول دائما بأنها الوسيلة الأسرع إعدادها.
أمسك بتلك السكين بيده القوية و هي تفرم بمكونات الطبق، و لسرعته، و لعدم إنتباهه، فقد جرح إحدى أصابع يده الأخرى، و بدأ الدم ينزف على هذه المكونات، و أخذ يصيح، فقد كان الجرح عميقاً، و لكنه كابر على نفسه و لم يضع ما يلئم به الجرح، حتى أنه تجاهلها بل و قام بالضغط على مكان الجرح ليتوقف نزيفه، فزاد النزيف أكثر.
جلسنا نأكل فلاحظت أنه لا يستطيع أن يأكل و يشرب كالعادة، و ذلك لأن يده المجروحة ما زالت تنزف، و اليد الأخرى لا تعرف تناول الطعام بشكل صحيح، و قام عن مائدة الطعام و هو يضحك حتى لا يشعرني بشيء.
نعم، حزنت عليك يا صاحبي هذا، و أدعو لك بأن تجد الخير إن شاء الله، فصديقك من صَدَقَك لا من صَدَّقَك.
الله عليك وعلى حكياتك..مع اني بعرف نهاية صاحبك مقدماً بس مستمتع بتطور الأحداث..بعمرك لا تتسرع مع الصبايا خليك رايق وتكتك على اقل من مهلك مافي داعي لأستخدام الأدوات الحادة والسريعة لأنها بتعطي مفعول عكسي..مع الاحتفاظ بخيار الساطور كحل أخير مع اي فتاة..بتضل كبير يا ابو نفاضة..ومدرسة بالحياة..وقراءة مساهماتك واجبة علينا متل فرض الصلاة مع انو مابنصلي..لأنك معلـــــــم.امووووواه