syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
(د.سلوى) قصة تبكي الصخر... بقلم : سامي السعدي

قبل أسابيع وأنا أتجول في إحدى شوارع دمشق بالسيارة ، كنت سرحان في هموم الدنيا ، وفجأة إذا بفتاة تقطع الشارع عندها حاولت أن أخفف من السرعة لكي لا أصدم بها


وأنا متأكد ان أغلب الناس في دمشق قد سمعوا (صوت الفرامل !!) ، توقفت سيارتي بالقرب من الفتاة قبل أن تذهب (دهس) تحت عجلات السيارة ، نزلت من السيارة مسرعًا ومعتذرًا لتلك الفتاة (سامحيني ما كان قصدي ... تعرفين الواحد يكون سرحان وهو يقود السيارة ... أرجوك سامحيني ... إن شاء الله ما أصابك شيء) .

 

 بعد أن أطمأنت عليها سألتها ((وين تروحي ؟؟)) قالت لي سوف أنتظر سيارة تاكسي ، عندها قررت أن أقدم لها مساعدة وطلبت منها أن تذهب معي وأقوم بتوصيلها ، ترددت في الذهاب معي عندها أقسمت عليها ثلاث أيمان مغلظة أن تذهب معي عندها استجابت لي ، وعندما هممت بركوب السيارة قال لنا رجل يعمل في ((محل خضار وفواكه)) مجاور وشاهد ما حدث قال لنا : الله يكون في عونك يا بنتي مع هيك سائق !!!! (يا حبيبي ، كملت معك يا أبو فيصل)

وفي الطريق دار حوار بيني وبين تلك الفتاة حول وظيفتها وعائلتها ، في بداية الحوار بدأت في الاعتذار لها مجددًا إلا أنها قالت لي ((لا تشيل همّ ، أصلا ما تفرق معي ، عشت أو مت !!)) سألتها عن ماذا تقصد ؟؟ فردت ((خلها بالقلب تجرح ولا تطلع لبرى وتفضح)) عندها عرفت أنني أمام قصة مثيرة فسألتها عن اسمها  فقالت اسمي سلوى وأعمل أخصائية أطفال ، سألتها عن سبب حزنها الشديد عندها بدأت القصة التي تبكي الصخر :

 

(( اتفق أبي وعمي على زواجي أنا وبن عمي منذ أيام الطفولة ، ولكن بعد أن كبرنا وتخرجنا من الجامعة وحان وقت الزواج تغير عمي كثير ، رفض فكرة الزواج والسبب أني ((طبيبة !!!)) ، حاول أبي أن يثني عمي عن الفكرة ولكن عمي كابر كثيرًا ، أنا أحب ابن عمي كثيرًا وهو يحبني كثيرًا ، ولكن عمي رفض زواجنا جملة وتفصيلا ، عندها بدأت الضغوط من أهلي لكي أتخلى عن وظيفتي ولكني رفضت لأنني تعبت في الدراسة من أجل أن أحقق آمالي بأن أكون طبيبة أطفال ، ولم تتوقف الضغوط على أهلي فقط بل تجاوز الأمر إلى تدخل أخوالي وبقية أعمامي في الموضوع في محاولة لإقناعي بترك الوظيفة ، عندها صارحت الجميع وقلت لماذا تمارسون الضغوط عليّ فقط ؟؟ لماذا لا تحاولوا أن تثنوا عمي عن أفكاره ؟؟ وجدت هذه الفكرة تأييد خالي الأكبر ، وبالفعل بدأت الضغوط تتوجه إلى عمي ، وهذا الشيء أغضب عمي وكانت المفاجأة أن ابن عمي أتى إلينا في بيتنا ووجهه لا يتفسر من الحزن وقال لي "عمي طلب مني أن أقول لك أنتي طالق" وسط ذهول أفراد عائلتي ، طالق على ماذا ؟؟

 

 لم يكتب الكتاب ولم تتم الخطبة على ماذا الطلاق ؟؟ بدأت الحياة تقسو عليّ ، غضب عمي بدأ يزداد يومًا بعد يوم ، وإرساله لإبن عمي إلينا لكي يقول تلك الكلمة كانت تحمل رسالة مبطنة مفادها "سواء تركتي الوظيفة أو لم تتركيها لم يعد يشرفنا نسبكم !!" ساءت صحة والدي وكذلك والدتي وإخواني بدؤوا يفكرون في "الانتقام" من عمي ، أما ابن عمي فكان يلتقي بي خارج المنزل وأهلي يعلمون بذلك وكان يتحدث معي بالجوال ، عمي اكتشف ذلك فقرر طرد ابن عمي من المنزل ، عندها قال لي ابن عمي "اسمعي يا سلوى ، فكرت بالزواج منك بعد أن طردني أبي ولكن وين نعيش ؟؟؟ الوظيفة التي أعمل بها لا توفر لي شقة بغرفتين وفوائدهما  وأنا أعيش حاليًا داخل سيارتي ، ولكن أعدك بأنني سأبذل جهدي لوضع حل لقضيتنا إما بالزواج وإما ..." وسكت فسألته وإما ماذا ؟؟ عندها تركني وذهب ، وبعد أيام وأثناء تواجدي في المستشفى ، تفاجأت بتواجد ابن عمي في المستشفى وعندما رآني ابتسم في وجهي ثم فتح نافذة المستشفى وكنا في الدور الثالث وألقى بنفسه لقد انتحر !!!!)) هنا أخذت الدكتورة سلوى في البكاء ، عندها قررت أن أطلب منها أن تغلق هذا الموضوع لأنني بدأت أفقد سيطرتي على السيارة من شدة الغضب ، توقفنا في أحد المقاهي ، عندها طلبت منها أن تكمل ما تبقى من القصة فقالت :

 

(( عمي قرر أن ينتقم منا ، حاول مرارًا أن يدهس أحد إخوتي ، وأطلق النار عليّ ثلاث مرات آخرها يوم عيد الفطر المبارك ، هذا الشيء أغضب والدي كثيرًا وجعله يفكر في عدة حلول وكان آخرها أن يذهب إلى عمي ويطلب منه أن يأخذ بحقه من أبي شخصيًا ويتركنا في حالنا ، عندها لم نستجب أنا وأمي وإخوتي لفكرة أبي ، عمي لم يهدأ له بال فقرر أن ينتقم منا بطريقة أخرى فقرر أن يسيء لسمعتي ويتهمني بعلاقات مشبوهة ولم يترك عليّ ستر مغطى ، وعندما علم والدي بالأمر أصيب بجلطة !!! وأقعد الآن ، ووالدتي أيضًا ساءت صحتها ، وبدأت أشعر أن الجميع أخذوا يتهموني بأنني أنا السبب على الرغم أن والدي صارحني مرارًا وتكرارًا وكذلك إخوتي أنهم لا يحملون في قلبهم عليّ أبدًا ، نار قلب عمي أنطفأت بعد أن شوه سمعتي ، وأنا نار قلبي اشتعلت ولم تنطفئ ، أنا أقوم بعلاج الأطفال وأشاهد الأمهات ومعهن أطفالهن ، حرام أكون أم ؟؟؟ حرام أحمل طفلي مثل بقية النساء ؟؟؟ حرام أعمل مثل بقية النساء ؟؟؟ هل حُرم عليّ كل شيء لأنني طبيبة ؟؟؟)) الجواب لكم أيها السادة ....

 

ومضة :-

لو سألني الورد عنك علميني ويش أقول ... وإن وصفت أول جمالك كيف ابوصل آخره

وإنتي روضه من حلاها كحَّلت عيني الفصول ... رقتك وردة و روحك كالطبيعه الساحره

2011-04-09
التعليقات
وحدة معصبة
2011-04-11 17:54:47
المنطق
قصة غير منطقية و مو معئولة بنوب و بتوقع بنسبة 70 من 100 انو البنت كذابة و شافتك انو ئلبك طيب ئالت هات لنضحك عليه و نجرب حظنا لانو في نسبة بنات منيحة بتكذب و بتخدع بشغلات خطيرة كرمال تتجوز و تطفش من عيلتا

سوريا
الحمامة البيضاء
2011-04-11 05:19:07
صباح الورد
قديش هالقصة قاسية معقول في ناس بهالجهل وهالقسوة معقول يرفض زواج ابنه من بنت عمه لانها دكتورة طيب ما كان عرفان انها عم تدرس طب ليش تركها تضوع عمرها بالدراسة وهلق جاي يحكي ويقرر بمستقبل اثنين بيحبوا بعضهم وقديش ابن عمها ضعيف لان ما قدر يقول لابوه لا

سوريا
نواف شهاب
2011-04-09 18:04:52
مؤلمة
معقولة فيه ناس مثل كذا !!! الله يصطفل فيهم ، أتشرف أن تكون زوجتي طبيبة تعالج الناس وتحصل على الثواب من الله ....

سوريا
هاني يحيى مخللاتي
2011-04-09 16:43:55
سامي يا سسسسسامي
هلأ أول شي إذا قصتك حقيقية حاول ما تصدق البنت بكلشي حكتو لسبب وجيه، محسوبك تعرض لموقف مشابه وبعد ما كان مستعد يساوي شو ماكان مشان يساعدها اكتشف (بلاوي).... أما بالنسبة لمقالتك القديمة واللي ما علقت عليها بوقتها بس بدي جاوبك جواب صغير كتير (نعم يا سامي المظاهرات دمااااار).. وشكرا لك..

سوريا
أم نظارة
2011-04-09 13:41:37
في شي مو مفهوم
بالقصة ،يعني معقولة واحد يصحلو تكون كنتو دكتورة ويرفض ؟ شو هالقصة الغريبة؟

سوريا