syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
تصرفات سلوكية مرفوضة ........بقلم Some1syrian

أتمنى أن أوفق في صياغة وإخراج هذا الموضوع في أعذب منطق ، وأغلى حكمة وتصور , موضوع كان يدور في خلدي كثيراً ، وينتابني شعور أحياناً بالأسى والحزن عندما أسمعه أو أعاينه


فموضوعي عن السلوك (الطبع ) و عن الديانة ( الاستقامة أو الالتزام ) ,  أتمنى أن أرد ولو جزء يسير من هذا الانحراف الفكري ، الذي يتذرع به الشيطان في إكسابه العاصي صبغة الأعذار والكراهية من دين الله ،

وإلقاء اللوم على من كان سبباً في صده عنه وفكرة الموضوع ولبه ببساطة ، أحياناً قد تصدر من رجل سمته وظاهره الخير والصلاح تصرفات ، غير مقبولة وغير لائقة ، تعزى لطبعه وسلوكه ، كأن يكون شرساً حاد الطباع ، لا يملك أسلوبا حوارياً ، لا يتقيد أحياناً بالأنظمة ، كأن يقطع مثلاً إشارة المرور ، أو يدعو غيره بأسلوب فيه غلظة وجفاء ، قد لا يقبله منه الطرف الآخر أو يبدي أحياناً مصلحة نفسه على مصلحة الآخرين ......

قال تعالى( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) فصلت ) 33)

قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) النحل (125)

لابد والله من أن نخرج هذه الأوهام والتصورات الخاطئة من أفكارنا من الإعلام الشيطاني الخبيث  لكي يبعد ويصد عن دين الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا .

سبحان الله وقفة جداً مهمة إخواني وأخواتي في الله عندما يستقيم المرء ويمن الله عليه بالهداية ، تبدأ جوارحه وأركانه بالتهذيب الرباني ، وبهدي معلم البشرية رسولنا المصطفى إتباعا وهدياً ، ولكن ربما هناك مواقف تصطدم فيها طبعه وسلوكه مع ديانته واستقامته التي كان من المفترض يكون عليها ، فتغلب سلوكه على ديانته ،

فتتلاشى صورة ذاك الرجل المستقيم ، وكأن الرجل غير الرجل ، والحال غير الحال ، سبحان الله ألا يعصي أولئك من الصالحين ، أهم معصومون ، ألم يفتح الله باب التوبة للطائعين والعاصين ، فكلنا ذو خطأ وذو ذنب ولا بد للشباب خاصة الذين نفروا وهربوا من دين الله بسبب بعض المواقف ، هل هذا مبرر لكم عند الله  وحجة ، هل هذه المواقف كفيلة أن تشفع لكم عصيانكم وبعدكم عن الخالق جل وعلا شأنه سبحانه فو الله أنكم تقبعون في أوهام شيطانية ، لينسيكم الأصل والواجب والفرض والركن .

أشعر أني أطلت وأكثرت في الكلام في نفس النقطة ، من أجل أن أوصل فكرتي ، لكنني متأكد من أن الإخوان والأخوات الأفاضل سوف يضيفون إضافات تثري الموضوع ليفهم أكثر وأكثر ومداخلات بعض العابرين // وهم كثر حسب ما أعتقد // ، كفيلة بأن تتضح الرؤيا ، وتنجلي الغمامة، فأنتم روح الحوارات وكيانه ، فإبداعكم هو أجمل التواصل ، و إرضائكم هو ألمع التناظر

في انتظاركم

2010-10-24
التعليقات
عصام عرفات
2010-11-07 11:37:01
راي
لولا الماضي لما كان حاضر ولولا الحاضر لم ياتي المستقبل وشكرا للقراء

الإمارات
فوتون
2010-10-27 14:42:48
افكار قديمة
للاسف افكارنا التقليدية اعادتنا الى الوراء امام الشعوب الاخرى . لذى تطلب منا تنقية ادمغتنا من هذه الشوائب واكتساب حضارة جديدة .

سوريا
حسام ق
2010-10-27 10:58:37
الدين المعاملة
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) انتشر الإسلام في الشرق الأقصى بحسن تعامل التجار المسلمين مع أهل البلاد . من لايعامل الناس بكل فئاتهم بالحسنى فهو لايطبق الإسلام . من أحسن إليك فأحسن إليه بأكثر مما احسن , ومن أساء إليك فابتعد عنه إن استطعت أو أبعد الإساءة عنك بمثلها ولاتزد , وإن استطعت فسامح . وكما قال الشيخ البوطي إن أفضل وسيلة لنشر الإسلام هي أن تكون مستقيما" ومثلا" أعلى .

سوريا
ليلاس
2010-10-26 01:20:32
سوبر ديلوكس
شي بيرفع الراس والله والله صارت شبابنا تكتب بالتوفيق انشاله ومقال رائع

سوريا
محاسب قانوني
2010-10-25 06:11:03
مقالة رائعة
تقبل مروري و محبتي !!!

الولايات المتحدة
shaza
2010-10-25 00:12:42
-
سيدي الكريم في مجتمعاتنا يلعب الدين جزءا هاما في عملية التكوين النفسية للفرد وإلى جانبه التربية والموروث الثقافي والاجتماعي والجينات وهذا ما يمنح الأفراد طبائع مختلفة وردات فعل مختلفة تجاه أحداث متشابهة.شخصيا أؤمن أن لا أخيار وأشرار بالمطلق ففي كل واحد فينا تجتمع خصال الخير وخصال الشر،وأننا جميعا نمر بمراحل تهذيب وتشذيب،البعض يتكل على الوازع الديني والتربية والتحريم، اخرون على فهم عميق للاحتياجات النفسية ومصدر التصرفات وقبول أننا لا يمكن أن نبلغ الكمال في كل شيء. دمت بخير

سوريا