syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الرهان على الشعب ...دائما رابح ... بقلم : محمد عبد الغني شبيب

الشعب...الأرض...السلطة , هي مكونات أساسية لقيام أي دولة , بحيث إذا غاب أو غيب مكون من مكوناتها انتفت صفة الدولة عنها أو انهارت


والشعب هو مصدر السلطات , وتطوره , وتلبية حاجاته , وخدمته , وكرامته ,وحفظ أمنه ,هو غاية السلطة , التي دائما تستمد شرعيتها وقوتها منه , فالدولة القوية ...قوية بقدر قوة شعبها , والدولة تكون متماسكة منيعة بقدر صلابة جبهتها الداخلية وحكمة وشفافية قيادتها .

 هنا لا أنظر , ولست في وارد أن أخوض في مدخل القانون الدستوري , أو العلوم السياسية , ولكن لأبين أن الشعب ركن أساسي بل هو أساس أي دولة.

 

في الأشهر القليلة الماضية مرت على عالمنا العربي رياح التغيير , فشهد أحداث دراماتيكية عديدة , منها سقوط نظامي بن علي ومبارك, وأحداث دامية في ليبيا , وتظاهرات في اليمن والبحرين وعدد من الدولة الشقيقة بنسب متفاوتة .

هذه الرياح لم تستثني سورية وكانت ستمر خفيفة , لأننا لا نوهم أنفسنا أننا وصلنا إلى الكمال ولا نحن في المدينة الفاضلة , ولكن ما جرى أن هذه الرياح هناك من نفخ فيها من جهات عديدة كل حسب أجندته .

 لكن سورية العصية , والقوية , والمنيعة , قلعة الصمود لن تهزها ريح .

قلنا من قبل ونكرر الآن : أن سورية ,غير مصر أو تونس , فلماذا سورية غير ؟

 

في خطابه من تحت قبة مجلس الشعب السوري في 30/3/2011

 السيد الرئيس بشار الأسد قال : الله ...سورية ...شعبي وبس .

حقيقة هذه الكلمات كانت كافيه لتعبر لمن يفهم , لماذا سورية هي غير؟

ببساطة لأن القيادة السورية اعتمدت على الله أولا , وعلى الوطن , وعلى الشعب كما قال السيد الرئيس وعلى عدالة مواقفها , وعلى تحالفها مع المقاومة والأصدقاء المخلصين , وهي تعمل بقدر المستطاع لتلبية احتياجات شعبها , ووفت بالتزاماتها القومية , وحفظت لشعبها كرامته وهويته العربية والإسلامية .

 

بالمقابل , راهنت تلك الأنظمة البائدة على تحالفها مع الغرب, وأهملت احتياجات شعبها وهمومه , وتخلت عن التزاماتها القومية , ونسيت أو تناست أن لهذا الشعب هوية عربية هي مصدر اعتزازه , واعتمدت على قوة مؤسسات النظام وسطوة أجهزته الأمنية , فخسرت الرهان.

نقول لمن يريد أن يفهم : سورية غير ...لأن قيادتها اعتمدت على الله , و راهنت على الشعب

 والرهان على الشعب هو دائما .... رهان رابح .

 

2011-04-10
التعليقات