syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
قصة أم وأولادها في الأحداث الأخيرة ... بقلم : نديم أكاشة

هي أم كانت لأولادها ملاذا وملجأ ، وترعرع في كنفها أبناؤها وأبناء أبنائها وهي منذ قديم الزمن تبذل الغالي والنفيس في سبيل أن يحقق أبناؤها غاياتهم وطموحاتهم ، وكلما أبدع أحد من أبنائها كانت تزهو وتفتخر وتحدث الناس جميعا هذا إبني أنا هذا نتاجي هذا فخري ونجاحي .


كانت في كثير من الأيام ترى أولادها متفقين على أمر، ويتفقون على رأي، ويتبادلون الضحكات و السعادة تغمر قلوبهم و يتشاركون الرحلات والحفلات والمناسبات ويقفون معا جنبا الى جنب في زمن الازمات .

وفي أيام  أخرى كانت تستمع الى نقاشاتهم وانفعالاتهم وترى في مداولاتهم أنهم يتناصحون ويسعى بعضهم ليدفع البعض الآخر الى العمل والسعي للوصول الى أعلى درجات العطاء .

 

و منذ أيام قليلة وتحت بصرها رأت أن دما من بعض ابنائها قد سال على حجرها وحضنها وزاد في ألم هذه الام أن علمت أن من يقتل أبناءها هم من ابنائها بسلاح غريب حل محل المحبة والأخوة و روابط القربى .

حزنت الأم على حال أبنائها ودعتهم من جديد ليعودوا الى حضنها الدافئ وليتلاحم ابناؤها من جديد بمحبتهم  لتكون لهم أمنا و أمانا ، عطفا وحنانا ، وليختلفوا كما يشاؤون وليصلوا لحلول منغصاتهم كما يحلوا لهم ، لكن دون دماء لإخوتهم ، لأن دماءهم غالية جدا على أمهم و إخوتهم أجمعين .

 

يا أمي انت بلدي أنت سوريا الحبيبة الغالية أنت ملاذي وهناءتي ومستقبل أيامي ومستقبل أولادي  .

انت يا سوريا غالية بغلا روحي و أولادي لأنك أنت  أمنا الكبيرة ولحمايتك وبقاء الفرح في عينيك يرخص كل شيء.

2011-04-11
التعليقات