syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
تصورات وتأملات ……… بقلم Khaled Al Khaled

لو خرجنا قليلاً عن نطاق تفكير العقل البشري و أبعاده وتخيلاته .. وأطلقتا العنان للعقل وفتحنا له الباب على مصراعيه


كما فعل المخرج الكبير جيمس كاميرون في فيلمه الأخير والمعروف مطلقاً ( أفاتار ) .حيث خرج قليلاً عن نطاق التفكير البشري و تخيل وجود كوكب أخر يسكنه مخلوقات زرقاء اللون تدعى أفاتار لها نمط حياة مختلف عن البشر وثقافة تختلف عن ثقافة البشر , ورغم أنه أبقى على التخيل البشري حين تخيل هذه المخلوقات بأجساد تشبه جسد الإنسان فلها رأس وعينان وأنف وفم وأذنان ويدان وقدمان , وكانت تأكل وتشرب وتتكاثر ولها مشاعر أيضاً فكانت تحب وتكره و .. الخ

ماذا  لو دخلنا في زمان غير زمان ومكان غير مكاننا .. ولماذا نتخيل أنه سيكون هناك زمان , أو مكان .. ؟؟

لماذا لا نفكر في يوتوبيا في بقعة ما يعيش فيها أشخاص ليسوا بأشخاص يرون ولكن ليس بواسطة العيون أو ربما

لا يحتاجون للرؤية أصلاً , لهم مشاعر جديدة غير تلك المدركة بالعقل البشري ( كالحب والكره والغضب ) لديهم عناصر يستخدمونها في حياتهم غير التي نعرفها وبغير الطرق التي نعرفها ..

لو قلت لأي إنسان على وجه الأرض ( أريد منك أن تتخيل مخلوق فضائي وترسمه على الورق) ماذا برأيكم سوف يكون شكل هذا المخلوق المتخيل ؟؟

أنا متأكد بأنه سيرسم لي جسم قريب جداً لجسم الإنسان ( إضفاء الطابع المادي .. فلماذا لا يكون هذا المخلوق بلا جسم

أي روح أو طاقة أو شيء أثيري أو غير أثيري ؟؟ )

وربما يقسمه إلى أجزاء ( رأس , جذع , أرجل على دواليب ... ) وربما يضع على وجهه خمسة عيون أو ستة أو

برما عين واحدة و3 أفواه و6 أنوف ... الخ

الخلاصة بأنه سيرسم لي شكل فيه الصفات المدركة بالعقل بالبشري كما ذكرت سابقاً .. ولم ولن يستطيع تخيل

أكثر ما عرفه في حياته أو أدركه عقله .. فلماذا لا نستطيع أن نتخيل مخلوق الفضاء بطريقة مختلفة عن حياتنا

نحن البشر ... لماذا أجزم أن المخلوق الفضائي بحاجة إلى شيء ليتنفس .. أو شيء ليرى ( عيون مثلاً ) أو فم ليأكل

ولماذا أتصور أنه سيأكل أساسا ؟ ...

والسؤال : هل نحن محكومون دائماً بما ندركه .. أم أن العقل البشري قادر على الخروج عن حدوده ..؟؟

2010-10-24
التعليقات