بسم الله الرحمن الرحيم :
آفة ومرض قد شاع بين الناس،الشائعة وهي:ترديد ما يذكر ويحكى من الأمور الحرجة بأخص حياة الناس من أمر الصحة والأمن والطعام والمال أو السمعة والأعراض فما بالك إن كان على مجتمع يعيش في حب ووئام وتكاتف، ولخطورتها أسباب ثلاثة:
1ـ لأنها تحمل أخباراً غريبة تخالف الألفة والعادة فتنتشر بسرعة.
2ـ كثرة الناقلين مما يدعو لتصديقها مع كونها كذباً مختلقاً وسراباً لا حقيقة لها .
3ـ العمل والبناء عليها بسبب الظن أنها الحق الصراح والحقيقة الثابتة فيتزعزع الأمن والأمان وينتشر القلق والاضطراب بسببها.
والإسلام قد حرمها بنصوص كثيرة آيات وأحاديث صحيحة كقوله تعالى:(لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ولا يجاورونك فيها إلا قليلاً)
فالواجب على الإنسان أن يحفظ لسانه عما لا يعنيه،ولا يصق كل ما يقال بل عليه التثبت من الخبر وإن كان مصوراً،ثم لا ينقل كل كلام يسمعه وإلا وقع في الخطأ لا محالة،على قاعدة:درء المفسدة أولى من جلب المصلحة، لحدبث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم :
( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع) رواه مسلم.
وليجتنب المرء ظن السوء ، وليعمل على ما فيه صالح بلدنا وأمتنا الخيرة المعطاءة،وللمحافظة عليها من شر كل شائعة أو خبر ولوأد هذه الفتنة ومن وراءها.