هما يجلسان متقابلين دون أن يكونا متقابلين فعلا يتناقشان ويتحاوران ..
كلّ منهما يقدّم نهجه في الحياة .. وخبرته المديدة .. دون أن يكون هناك مجال للمنافسة والغيرة .
يبحثان عن الصداقة الحقيقية ... صداقة لا مفر فيها من الفشل .
فبعد فترة من تبادل المعلومة .. الفائدة .. الثقافة .. الحوار.... يطغى الغموض على جلّ العلاقات بين رجل وأنثى .
لأن الرجل الشرقيّ يملّ من صداقة خالية من المتعة , فيتوقف العقل فجأة عن خلق الأفكار ويبدأ العزف على أوتار العاطفة بتحريض ذكوري هرمونيّ , فالرؤية الاجتماعية له تقول أنّه مهما وصلت المرأة إلى مركز , علم أو ثقافة , تحتاج إلى صدره , قلبه , فحولته .
*****
عندما دعاه أحد أصدقائه إلى حضور حفل مارسيل خليفة في دمشق لمعرفته بمدى حبه له .. غمرته سعادة عارمة فمنذ زمن وهو يحلم برؤية ذلك الرجل المدهش عن قرب .
فكّر مليّا وبدأ يتذكر أول أغنية كان يردّدها في طفولته لمارسيل .. (( منتصب القامة أمشي )) ثم تردّد كثيرا .. وأمسك هاتفه الخلوي مرسلا رسالة سريعة لصديقه يخطره فيها عن عدوله عن فكرة حضور الحفل لأسباب نفسيّة .
******
الكلّ يستغرب صمته الطويل , لم يكن يحب الكلام بقدر ما كان يستمتع بالصمت والتمعن , نفذ صبرهم وبدأت علامات الغضب تعلو محيّاهم .
الصمت سرّ .. والرجل المسكون بحدوث الصمت وحده القادر على فهمه , نظر إليهم وأخذ يردّد قول أدونيس :
وأسأل من قال العين هي وحدها البصر؟ من قال اللسان هو وحده الكلام؟ ومن قال اليد لا تفكر
******
كانت الجرافات تهدم آخر عمود إسمنتي في بيته , جلس في ظل إحدى كومات الأنقاض بجانب ابنته الصغيرة وبيده كتاب القراءة وبصوت مخنوق بالعبرات بدأ يتلو لها : بلاد العرب أوطاني .......... الخ .
******
قرر أن يكون مشهورا بل كان قراره أن يكون ذائع الصيت بعد تفكير طويل لم يجد إلا أن يقوم بما لم يفعله عاقل من قبل فبعد أن قام بعقد قران على عروسين باعتباره ( مأذونا شرعيّا ) توجه إلى بيت أحدهم ليقتحم بلا هواده ابنته التي لم تبلغ الأثني عشر عاما بعد .
وبعد أن قصّ عليها قصص الأطفال استطاع أن يدخل بها في عدّة محاولات استمرّت أسبوعين .
هنيئا له فحولته البربريّه , الملطخّة بدماء طفلة بريئة , ومبارك لأبيها الذي أهداه فلذا كبده لتكون ضحية السترة والاغتصاب المشرعين .
في كل مرة كانت كلماتي تعاندني للرجوع..تأبى إلا أن تترك صدى هنا بين كلماتك..إذ أن لبعض الأسماء تلك القدرة الغريبة لإيقاظ ذاك الشغف النائم في داخلنا لقراءة كلماتهم والغوص حينا في معان كثيرة تختزنها سطورهم..أخ باسم أشكر قصصا نطقت بالكثير..أثارتني قصتك الأخيرة جدا بعثت في داخلي ألما وحزنا لواقع لا أتمنى أن يكون..توقفت كثيرا عند قصتك المتعلقة بالصمت قرأتها مرارا وتكرارا..أحسست أنني لم أعيها جدا وللحظة أدركت أنني وعيتها بوضوح غريب..لكل من قصصك اليوم رسالة ينبغي أن نتوقف عندها قليلا..تقبل مروري المتأخر
يسعد أوقاتك ميادة , أما زلت تخطئين باسمي ؟؟ كل التحية والمودة لك أتمنى فعلا أن أكون قد وفقت في ما قدمته هنا , شكرا لك من القلب .
تحيتي لك صديقتي ميادة , أما زلت تخطئين باسمي حتى الآن ؟؟ كل الشكر لك ميادة... أتمنى فعلا أن يكون ما أقدمه هاما ومفيدا , تحيتي الكبيرة لك .
تحياتي صديقي بسام ..هاقد عدت الينا اليوم محملا كعادتك بالجميل والممتع والمفيد ...كيف لا وقد قلت فاجدت واوجزت وابلغت ..ماطرحته صديقي هام وعميق ومميز..اشكرك لمشاركتنا جميل ماكتبت ..تحياتي لك بانتظار الجديد دائماا
خالد مترجم : وأنا أشكرك لأنك أخيرا علقت لي بالعربية ( فوفرت علي عناء الترجمة ) أهلا بك خالد ,اشتقت لك حقا , واشتقت لظرافة تعليقاتك وجمال اطلالتك هنا في الموقع الجميل سيريانيوز فهو متنفسنا الوحيد وواحتنا التي نلتق بها , هذه المرّة ( ازرعها بذقني ) وفي المرّة القادمة يمكنك أن تعلّق باللغة التي تكون في متناول يديك , تحيتي الكبيرة لك صديقي العزيز .
ماهر : وأنا بدوري وبالنيابة عن جميع الأصدقاء أشكرك على كل تعليقاتك صديقي ماهر لي ولهم , كل المحبة والشكر لك فوجودك يعني لي الكثير . تحياتي لك .
عصام : معك كل الحق صديقي عصام , هذا تماما ما قصدت وأنت أوضحته تماما فالفرق بين الذكر والرجل شاسع جدا , ولا اختلاف بيننا في نقطة الفحولة رفقة الشرف والأخلاق , كل المحبة والشكر لك على تعليقك الجميل . تحيتي الكبيرة لك .
خلود : لا أعرف إن كنت قد وفقت في تجربتي هذي , حتى أني لا أعرف إن كان ما كتبت يصنف في خانة القصص القصيرة . على كلّ تكفيني شهادتك خلود لأعرف أنني قمت بشيء يستحق التوقف , أشكرك من القلب . وأشكر لك تفهمّك لما جرى في الصفحة من حيث إلغاء الفواصل ( من الموقع ) بين القصص وإلغاء الأرقام في مساهمتي الماضية ( نهفات ومواقف ) تحيتي الكبيرة لك .
ماري : دائما تختصرين ما أريد بجملة مفيدة لا يمكنني أن أعلق بعدها , شكرا لك مع تساؤل بسيط عن سبب غياباتك الطويلة , فما زلت أتذكر عبقرية تجلّت في " أنا مثلك انسان " و " نشرة آخر السنة " وغيرها أعتقد أن فترة الإستراحة قد انتهت وحقنا عليك أن تكتبي لأجلنا شيئا جديدا مميزا , شكرا من القلب . مودتي لك .
سارة : الحق معك فهي ليست قصة واحدة ولكن كان يجب أن تتضح الصورة أمامك بأنها مجموعة من الصور المنفصلة . ولكن لا بأس الآن أعتقد أن الوضع صلّح , تحيتي لك وشكرا لمرورك
جهينة : أضحكني جدا رأيك بالمسترجلين , تحيتي لك جهينة دائما أستمتع بقراءة تعليقاتك المحببة إلى قلبي وأشكر رأيك بما أكتب فهي شهادة عزيزة على قلبي . تحياتي لك .
الغيور : محبتي لك صديقي الغيور , كلّما رأيت توقيعك على مساهمتي ازدادت حيرتي في سبب توقفك عن الكتابة , أتمنى أن أرى لك شيئا عن قريب , تحيتي ومحبتي الكبيرة لك صديقي .
مي : أتمنى أن أكون وفقت في طرح فكرتي من هذه اللوحات الصغيرة صديقتي مي , كل منا يحب أن يعيش الحياة في ظروف ملائمة تحفظ إنسانيته بالدرجة الأولى وتحفظ له حقوقه ومتطلبات العيش بكرامة , شكرا لك ولمرورك ولرأيك العزيز على قلبي .
الدعوة الآن للأجيال القادمة كي تبني قيما مثلى بعيدة عن الجهل والتقليد , بما أن جيلنا فشل في ذلك , تحيتي الكبيرة لك أخت ميساء أسعدني أن أرى توقيعك الغالي على صفحتي هنا . مودتي لك .
ميساء : أهلا بميساء , لا أعرف لماذا يسحرني ذلك الرجل ربّما لأنني كثّفت القراءة له في الآونة الأخيرة , قرأت له شيئا غريبا منذ فترة لا أتمنى أن يقرأه أحد كي لا يتم اتهام الرجل بالكفر والإلحاد , كانت مجرد دعوة لفهم الدين وفق متطلبات العصر الذي نعيش فيه لا وفق حيثيات كانت منذ 1400 عام , لأدونيس رأي في كل تفاصيل الحياة لم يسبقه إليه أحد , القيم المصطنعة نحن من رسّخها لتصبح قوانين وتقاليد غير قابلة للهتك يتبع
وقد نقلتها إلى هنا بعد أن قرأتها في أكثر من موقع اخباري وثقافي , المؤسف يا خالد أننا نخشى رجال الدين وكأنهم أوصياء من الله علينا , أنا أكثر الناس يحترم الصالحين منهم وأكثر الناس محارب لرجال الدين الزائفين والفرق بين الاثنين واضح وجلي لا يحتاج منّا إلى تستر عليهم بل أرى من واجبنا فضحهم وإظهار حقيقتهم بين الناس والمؤسف حقا أن نجد من رجال الدين من يعقد قرانا لفتاة صغيرة بهذا العمر على رجل يكبرها بأربعين أو خمسين سنة , قد نختلف في الفكرة لكن الاختلاف لن يفسد للود قضية , تحيتي ومحبتي لك صديقي خالد .
خالد : أشكر لك ملاحظتك صديقي خالد لكن عندما يتم إلقاء الضوء على ظاهرة خطيرة أو سيئة في المجتمع لا يعني هذا أن نسبة العطب هي 100% فلكل قاعدة شواذ والنسبة الكبيرة من الرجال الشرقيين هم رجال تنقصهم العاطفة ( بتعبير مخفف ) ويجدون خلف الشاشات متنفّسا لهم , قصص كثيرة سمعتها تثير الاشمئزاز , أنا لم أقل أنّ الصداقة بين الجنسين غير موجودة بالمطلق , لكنها في أحيان كثيرة صداقة مبنية على نوايا مبيتة من طرف الرجل غالبا , أما بالنسبة لموضوع المأذون الشرعي فهي حادثة واقعة فعلا يتبع
زوركوف : ربما اختلط عليك الأمر لأن الموقع قد نشر القصص دون أن يضع الفواصل بينها رغم أنني قمت بإرسالها بشكل واضح وصحيح وتمّ تصحيح الأمر بعد مراسلتي لهم مشكورين , شكرا لك ولتعليقك .
أسماء : وصفت الحياة بشكل جميل جدا ومختصر , أنا أرى الحياة كما وصفها جبران : جميلة وعاهرة , ترتدي الأيام البيضاء , المبطنة بالأيام السوداء , تستحم بدموع عشاقها , وتتعطر بدماء قتلاها ...... لذلك نحن بحاجة دائما لرعاية إلهيه غير مرئية تدفعنا نحو مواجهة صعابها ونكباتها , شكرا لك عزيزتي أسماء ولوجودك في صفحتي , تحيتي الكبيرة لك .
شمس : أهلا بك دائما يا شمس , إن في التأمل وجعا للقلب والعقل , ولكن لا بدّ من صرخة من هنا أو هناك علّها تُسمع من يصمّون الأذن ولا يريدون أن يسمعون , تحيتي ومودتي لك .
بتعرف اني تحملت منية طويلة عريضة منشان استعير لابتوب واحد زميل الي بالشغل لحتى اكتب تعليق و لو سطر باللغة العربية لانو كل مرة بيطلع حظك علق على مساهمتك باللغة الانجليزية أو الألمانية (ههههههههههههههه) لانو بالشركة كلها ما في حدي عندو لابتوب بيكتب عربي غير هيدا الزلمة...شكر كتير على مساهمتك الرائعة كتير بس لا تواخذني ما رح اقدر طول لانو الزلمة صرعني بدو اللابتوب...و شكرا على النهفات و المواقف .
على قد ما بعلقلك انت والكتير من الحبايب بهل الموقع الذهبي صرت احتار شو اكتب.....خلص لك مني سلام انت واسرتك
لاعيب في أن يكون الذكر فحلا فالأناث تحب الفحول .. أما بالنسبة للإنسان فيجب أن ترتبط الفحولة عنده بالكرامة والشهامة والشرف كي نقول عنه رجل فحل .. لكن إن ارتبطت بالجهل والغريزة الحيوانية سنقول عنه ذكر فحل وأفضل مكان يمكن أن يعيش به هو الغابة .. شكرا باسم معاني جميلة وقصص أجمل .
تحياتي باسم, قرأت باعجاب قصصك الحلوة, هذه أول مرة أقرأ لك قصص قصيرة, وقد برعت في ايجازها فأتت قصص معبرة عن الواقع اصدق تعبير, لكن عدم الفصل بينها بشكل واضح أوقع البعض في اشكال فقرئت كقصة واحدة مما أربك المعنى , أنا أيضا في البداية التبس علي الأمر ثم أعدت قراءتها بشكل صحيح , سلمت يداك, موفق دائما بما تكتب .
مرحبا باسم قصص وحكايا وخبريات وما زال في الجعبة الكثير منها المحزن ومنها المفرح ومنها اطار حديث حديث لصورة عتيقة او العكس اطار فخم محفور ومنقوش وملون والصورة سريالية بسيطة وكلها من حياتنا ... بكرا أحلى - ماري
قرأت القصة مرتين وثلاثة ...يعني يبدو أني ما فهمت العبرة من هل القصة؟ ممكن التفسير؟
استمتعت بقراءة قصصك كتير هكذا كثير من الرجال يظنون انهم رجال وهم مجرد فحول كالبهائم !!! هكذا كثير من الرجال في خيالاتهم يرسمون لانفسهم حربا ونضالا وامجادا وهم في الحقيقة يعيشون على ذكرى أغان وموشحات ..وهكذا رجال كثر مابيدهم حيلة لأن الفقر والقدر يهدم أقوى الرجال ولو كان الرجال الحقيقيين .انا كتير بحب اقرأ كتاباتك شعرا ونثرا .وحبيت طريقتك هون بعدم ترقيم القصص حتى القارىء يستمتع اكتر ولأنها كلها حالات متشابهة في وصف الرجولة رغم اختلاف القصص .انت رائع
جميل صديقي ما يخطه قلمك وواقعي...تحياتي
كعادتك باسم تطرح مواضيع أنسانية وعميقة جدا وكبيرة المدلول والمعنى وتجعلنا نتامل فعلا بقصص الحياة كيف تبدو, شكرا لقلمك ولمساهمتك اليوم
أخي باسم .. حين صرح أدونيس بتفكير اليد , لأنه على دراية بكل تفاصيل الحياة,فاليد قادرة على هتك الحرمات وتلطيخ النفوس بأبشع الألوان ..إن ملل الرجل الشرقي له ما يبرره من قيود المجتمع الذي أبى التحرير تحت طائلة القيم المصطنعة التي عانى منها على مر العصور الآبدة.. أشكرك باسم لرسمك هذه الصور الواقعة فعلاً .. تقبل تحيتي أنا ميساء..
ما ذكرته في قصصك . صحيح و يحدث بشكل متكرر في كل المجتمعات ( القصة الاولى) و ليس عند الرجال الشرقيين فقط فكلا الجنسين يحتاج الى حنان الاخر لكن ليس بالشكل الذي وصقته يا صديقي اذ هناك صداقات بريئة بين الرجال و النساء , اما فيما يتعلق بقصة المأذون الشرعي . لن اخالفك الرأي لكن و ان حدث ما تفضلت به علينا ان نسوي الموضوع لا ان نشهر و نعري فقط دون اللجوءالى حلول للقضاء عليها و هذا ما يؤدي الى تنفير الاجيال الجديدة من رجال الدين فيوجد منهم الصالح ...سلامي الك باسم و ارجو ان تقبل مداخلتي المتواضعة
قصة مشربكة ، عانيت حتى إقدر إفهم شو الموضوع ، بجوز قصدك إنو زواج البنت الصغيرة من رجل كبير لهو خطأ وظالم للبنت الطفلة ، إذا هاي الفكرة خلص نحنا معك وحكيك مزبوط ...
atas'alone man ant? i loved her and i will always remember her. I love you so much my girl. please forgive me. asef
صديقي الألماسي باسم...عندما ننظر إلى الحياةنجدالأمور في تغيّر دائم،نأمل يوماً عادياًلكننا نجد حشداً لا نهاية له من الانطباعات منهاالتافه والوهمي،ومنها ما يحفر أنفسنا بصلابة الفولاذ،تأتي من كل جانب،هي أمطارتنهمرفي جزيئات لاتحصى وكلما سقطت تجمعت من جديدلكي تؤلف حياة كل يوم وفي كل مرة تأخذ نكهة جديدة....رائعة هي قصصك يا صديقي المدهش،دمت ودامت كتاباتك.
يسعد مساك باسم ..كعادتها صفحتك ردهة للتأمل..نظرة في عمق حقيقة..مودتي ..شمس
بسمة : ترددت كثيرا قبل أن أكتب القصة الأخيرة , لكن الحدث أثار فيّ عاطفة الأبوّة , بما أني أب لفتاة صغيرة يصيبني الدوار من احداث كهذه , أما الصمت فهو سمة تصيب الآخرين أحيانا بالضجر من الشخص الذي يتحلى بتلك السمة ولا يعرفون أن الصمت ثلثي الكلام , شكرا لمرورك بسمة يسعدني أن أكون ممن يستفزّونك للقراءة , تحياتي الكبيرة .