أتراه يذكرني أتراه يشتاق لي أم أنني في ماضيه ذكرى معلقة بين الشك و اليقين إشارة تعجب بين آلاف الأسئلة تبحث عن الأمل في فضاء بارد
اليوم عدت إلى دفتري فلمحت وجهه بين السطور باسما متألقاً كفجر حالم مرت أناملي على كلماته بيقين عاشق في محراب الأبجدية
أشعر أنني قد أدمنت الحنين إليه أشعر أن روحي تكاد تخرج من جسدي لتذهب إليه وتخيفني أفكاري المتأرجحة بين الدمعة و الابتسامة
بوجوده في أحلامي و أفكاري أشعر أن أيامي أجمل أشعر ان كلماتي أجمل أشعر أنني أجمل أنقى و أكمل الدنيا معه لها شكل مختلف و طعم مختلف و رائحة مختلفة بالأحرى وجوده هو الذي يعطي قيمة للأشياء
أشعر به في كل زاوية أراه في كل الوجوه في كل المرايا إحساسي به يشعرني بسعادة جميلة في هذا الحيز الغامض بين الحلم و الواقع اجد شيئا يجمعنا نحن الاثنين في خصوصية مستحيلة لا تقتحمها عيون الفضول و السذاجة ... بلغة لا يفهمها أحد يهتدي كل منا للآخر و يفضي له بمكنونات نفسه و مختلجات روحه
أنا مشتاقة له مشتاقة لمسحة الحزن الخفيفة في عينيه لجمال صمته و صدى كلماته مشتاقة لدفء صوته و حضوره الآسر مشتاقة لكل ما فيه حلوا كان وقعه أو مرا لتفاصيل اللحظات معه بصمة لا يمكن أن يطويها الزمن مهما حدث
فهو حبي الأول هو صاحب الدقة الأولى و اللهفة الأولى هو سيد الذكريات التي لن تغادر هو سيد الكلمات التي لا تنسى هو سر الجمال في بسمتي و دمعتي هو لون الفرح في أيامي هو بكل بساطة حبيبي
أريد أن أغرق في حبه في عينيه في صدره أريد أن أطرق بخفة أفكاره أريد ان أسكن أحلامه خواطره يقينه وهواجسه أريد معانقة أوهام فرحي ولو للحظة أريد أن ألقاه بكل ما في قلوب الناس من جرأة لأقول له إنني أشتاق إليه أحن له و إنني أحببته أحبه و سأحبه هكذا ببساطة كالمطر هو عني لا يذهب لا يرحل ولا يغيب في كل الأماكن و في كل الأزمنة