تم في دمشق تنظيم ورشة عمل حول السياسات الصناعية أقامتها وزارة الصناعة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ ضمن البرنامج التدريبي المعد من قبل الوكالة لتأهيل طاقم فني في وزارة الصناعة قادر على صياغة ووضع السياسات الصناعية وذلك في فندق الديدمان يوم السبت 16/10/2010
قام المحاضر ( خبير من بنغلادش) الدكتور مشتاق حسين خان بعرض طرق الدعم التي يمكن أن تقدمها الدول لبعض الصناعات من خلال عرضه لسياسات عدد من دول العالم النامية التي حققت نجاحات اقتصادية في بعض الصناعات
نجاح الهند في صناعة السيارات
نجاح بنغلادش في صناعة الملابس
نجاح ونجاح ...
وخلال عرضه والنقاشات التي تمت أكد على عدة نقاط :
أن أنواع الدعم التي تقدمها الدول لبعض الصناعات يجب أن يبنى على أساس أنه غير مستمر إلى ما لا نهاية بل يجب أن يكون محدد بعدد من السنوات
أن تكون الشركات المستفيدة من الدعم على علم ومعرفة بأنها ما لم تحقق نجاحا خلال هذه الفترة فإن الدعم سيتوقف
أن الدعم في حال تم تقديمه من الدولة سواء بتوفير بنية تحتية للمشاريع أو تقديم أرض, أو توفير سوق تصريف كبيرة أن يكون تقديمه مقابل التزامات يقدمها المستثمر كما تم في الهند من خلال توفير سوق كبيرة للسيارات التي تنتجها شركة سوزوكي
فرضت الدولة الهندية مقابل توفير السوق الكبيرة ( الهند) على الشركة أن تكون نسبة المكون المحلي في السيارة أكثر من 70% وكان لأثر هذا الشرط أن تطورت شركات اللتر 1 واللتر 2 التي تعمل في صناعة السيارات مما طور صناعة السيارات في الهند وتشغيل أعداد كبيرة في هذا القطاع وتمت عملية صناعة السيارات بكاملها في الهند وبأيدي هندية وطنية مما ساهم في نقل التكنولوجيا وتوطينها
وشرح المحاضر أنه في بداية تأسيس الشركات توجد فترة للتعلم لا توجد في الكتب والنظريات وإنما يتم تعلمها واكتسابها بممارسة العمل على الدول تمويل فترة الخسارة الأولى الناجمة خلال فترة التعلم لتجاوز فشل السوق وتحقيق النجاح في الصناعة وأنه ليس هناك وصفة سحرية
بل على الدولة ومن خلال خبرتها السابقة و الصناعات الموجودة أن تختار الصناعة التي يجب أن يتم دعمها لتحقق النجاح فيما بعد إن عملية الاستثمارات الأجنبية هامة ولكن يجب أن تتم هذه الاستثمارات بطريقة يتم فيها نقل التكنولوجيا وليس أن يستفيد المستثمر الأجنبي في إقامة مصانعه في بلد يستفيد من رخص الأيدي العاملة فيها كما حدث في المكسيك التي يوجد فيها استثمارات كبيرة ولكن لم تتم عملية نقل تكنولوجيا إليها.
وكذلك الاستثمارات اليابانية لشركة تويوتا في تايلند حيث سلسلة القيمة تبقى خارج البلد الذي يتم فيه الاستثمار
إن التركيز على المحتوى المحلي لبعض الصناعات مثل صناعة السيارات أمر هام ويساهم في بناء القدرات المحلية
خاصة عندما يوجد في البلد الذي يتم فيها الاستثمار قاعدة علمية وهندسية يمكن البدء بالتجميع مع الضغط على المستثمر لنقل التكنولوجيا
أي على كل دولة تريد النجاح أن تدعم الصناعيين مع شروط لتقديم هذا الدعم فالدولة كما ذكرنا سابقاً تقدم البنية التحتية والتشريعات اللازمة بل وتقدم أكثر من ذلك من أجل تجاوز فشل السوق فلا يوجد هناك رأسمال مغامر دون حوافز معينة تقدم له ليقدم على الاستثمار في بلد ما والاتجاه يكون بدعم صناعات لدى الدولة تنافسية فيها أو تتوقع أن يكون لديها ميزة تنافسية فيها في المستقبل لا تختار منتج ينتج في بلد فيه أيدي رخيصة مثل الصين
اختيار منتجات لها سوق عالمي ولكن الدول المنتجة له ليس دول أكبر منك
النسيج – الالكترونيات جودة المنتجات تنافسية مع الأجور في البلد الذي يتم الإنتاج فيه للمنتج الذي تريد دعمه
اختيار منتجات لك تجربة سابقة فيها في صناعتها والتعامل معها انظروا إلى المعامل في الدول كم هي معقدة كم يجب أن ندعم هذا البرنامج 10 سنوات لنصل إلى كذا وضع السياسة يجب أن تكون محددة في القطاع مطلعة على ما يدور عند الآخرين إذا لم يتم الإيفاء بتحقيق أهداف : إن هذا الدعم سوف ينتهي .
تصميم برنامجك وتدريبك بعد أن نعرف أن هذا البرنامج الذي تريده إعلان سياسات عامة : لنرى كيف تحدث الأمور لنرى مصانع في فرنسا وألمانيا واليابان.. لنرى كيف تحدث الأمور فجوة في التمويل لا تقدمها المصارف التجارية
ترتيبات تمويلية يجب تأمينها من الدولة المطلوب أن تقدم الحكومة للمستثمر شيئاً جذاباً , الهند اجتذبت المستثمر الأجنبي لإنفاق مال على التدريب حيث قدمت الحكومة للمستثمر الأجنبي جذباً مثل إعفاءات ضريبية أرض بكلفة متدنية – بنية تحتية رخيصة , ولكن بشروط أن نرى نتائج ضمن هذه الفترة الزمنية وإذا لم يحدث ذلك سينتهي الدعم الهند طلبت كما قلنا سابقاً أن يكون المحتوى المحلي 70% حتى تثبيت سعر الصرف يعتبر ميزة جاذبة مثل تخفيض سعر الليوان الصيني و بالتالي ليست الشركة المنتجة بداعي لكي تنتج بإنتاجية عالية .
زيادة الإنتاجية : إذا كان لدى شركتين صناعيتين نفس الآلات و عدد العاملين ومع ذلك نجد أن الإنتاجية في أحدهما أكبر بكثير من الأخير فتفسير الأمر مرده إلى أن الإنتاجية تتعلق بالتنظيم نفس الآلة والعمال يكون لديك فرق بالإنتاجية حوالي 100- 200 % الإنتاجية الأمريكية أعلى بسبع مرات من الإنتاجية الهندية النسيج, الأمر يتعلق بالتنظيم التنافس يكون بسبب رخص العمالة وليس بسبب إنتاجية العمالة .
اليابان نافست أمريكا لأنهم أدخلوا التقانة في الوقت الصحيح وحساب وتحديد الكلفة أمر هام جداً في الصناعة , ليس زيادة الإنتاجية بالعمل أكثر من العامل وأن تدفع له أقل زيادة الإنتاجية بتنظيم العمل ومعرفة الاختناقات .
كيف يمكن أن أصمم معملي ليعمل عمالي بشكل أفضل ويرفعوا الإنتاجية 80 % تتعلق بالتنظيم و 20%تتعلق بالآلات
المهارات التنظيمية ليس نتائج التعليم ليس بالشهادات التنظيم والعلاقة بين رب العمل والعمال هي سر النجاح وزيادة الإنتاجية خلق الحوافز والضغوطات على أصحاب العمل والعمال
الاختناقات بالنسبة لمعمل في سورية تختلف عن الاختناقات في بلد أخر بسبب مهارات الناس وهو فن و ليس علم و يحتاج لوقت لتتعلمه البدء بخلق الفرصة والضغط, لكي لا نفقد الفرصة مسألة الإبداع والابتكار
الإبداع أن نخلق منتجات جديدة غير موجودة مثل دواء جديد لم يكن موجود لا أعتقد أن على دول العالم النامية أن تحاول القيام بذلك لأنها تحتاج مليارات الدولارات ومراكز البحوث العملية الابتكار بالمعنى الذي نحدده هنا نعني بها تبني التكنولوجيا التي تكون بناء على تراخيص ولكنها ليست جديدة , ليس منتج جديد وإنما يمكن أن نغير فيه ونحسنه ونضيف تحسينات له تصميم جديد للمعمل واسميه التعلم
براءة الاختراع في البلدان النامية حصلت عليها بسبب تغير العمليات وليس إنتاج منتجات جديدة تماماً إذا عدنا للسؤال لماذا نجحت دول وفشلت دول أخرى في سياستها الصناعية وتحقيق نجاح معين
ما هو اللغز وما هو السر وراء نجاح البعض وفشل البعض الآخر هناك السياسات الأفقية والسياسات العمودية الأفقية من حماية الحقوق الملكية الفكرية وحكم القانون والاستقرار السياسي وما إلى ذلك جعل السوق أكثر فاعلية من خلال بعض السياسات هناك قصص نجاح في تايوان وكوريا نجحت لأنها استطاعت أن تمهد الطريق نحو النجاح بوسائل أخرى وليس بحكم القانون وحقوق الملكية الفكرية وهناك بعض السياسات البراغماتية وبعض الإصلاحات إذا كانت لديك بنية تحتية جيدة نجحت بعض الدول في حل مشاكل بعض القطاعات
وتختلف السياسات بحسب نوع القطاع الخاص الموجود ونوع ريادة الأعمال لا يمكن تقديم حلول محددة لأي دولة
لكن يجب فهم المشكلة ويصاغ الحل من قبل الدولة ويكون قابلاً للتنفيذ فيها.
الحالات القليلة لنجاح السياسة الاقتصادية وما هي أنواع فشل السوق التي قد تكون معدة للتنمية الاقتصادية للبلد؟
- الفشل في زيادة الإنتاجية والتنافسية السبب الأهم
قائمة بالأسباب النظرية الاقتصادية
يخشى البعض من تدريب العمال وبعد تدريبهم والخسارة عليهم يتركون العمل لديه ويذهبون لشركة أخرى أي عدم الاستثمار ما يكفي بالتدريب استخدام التدريب المدعوم القيام بالتدريب العام استثمارات في برامج التدريب يرى هاوثمان وفريدريك أن هناك عناصر خارجية من موضوع أصناف رواد الأعمال.
ما هي الأمور التي يمكن القيام بها في هذا البلد ؟؟؟
البعض يقوم بتقليد بعض الشركات بالأعمال التي تقوم بها مساعدة ليتم تشكيل العناقيد فيتنام هانكوك المكون الأساسي في زيادة التنافسية هو المعرفة السلبية TACIT المعرفة التي لا تستطيع أن تتعلمها بالكتب التعلم من خلال القيام بالعمل الصناعة تعاني من إنتاجية ضعيفة
كيفية إطلاق الآلات نجد أن هناك مصنع له تنافسية و مصنع ليس له تنافسية , الأول يعرف عملية إطلاق الآلات الاحتفاظ بالمخازين التواصل بين الأقسام مهارة كبيرة ودقيقة المدخلات نظام خبير في نقل المنتجات من قسم لآخر لديه إدارة الاختناقات فعالة التعلم من خلال القيام بالعمل وجود شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص التدريب من أجل التعلم
إرغام الجهات التي تتلقى الدعم تخلق الضغط على الشركات لكي تنجح
ضغوطات على الشركات دعم - --- ولن تحظى على نجاح وتنافسية
الدول النامية لا تحاول أن تخترع منتجات جديدة خليط الجودة والسعر للمنتج
الدول الأكثر إنتاجية هي من وضعت الخليط ويجب أن تنتصر عليها سعر المنتج هو الأجر في البلد منتج السلعة والجودة
منتج ذو جودة معينة المنتج له سعر في السوق العالمية هو الأجر مقسوم على إنتاجية العمالة الأجر W الأجر قليل 20% من أجر العامل في البلد المنتج للسلعة الأجر/ الإنتاجية
الإنتاجية إنتاجية العامل في البلد الذي يريد تصنيع السلعة اقل من إنتاجية البلد المنتج للسلعة ( فرنسي – اليابان)
P/A
P قيمة المدخلات التي اشتريتها بجودة معينة
A كفاءة والفاعلية وإدارة الهدر كلفة وحدة المدخلات اشتري كثير من المدخلات ولكن لدي هدر كبير فيها
كفاءة المدخلات هو أمر يجب أن نركز عليه دعم تقدمه الدولة سيعارض المستهلكون التنافسية أن علي أن أجعل كلفة الإنتاج مساوية للسعر العالمي إذا كانت كلفة إنتاجي أعلى من السعر العالمي P/C<1
الفجوة بين P, C كبيرة وتصبح أسوأ كلما كان المنتج ذو تقانة أعلى منتجات ضعيفة التكنولوجيا
كلفة الإنتاج يجب أن تكون مساوية للسعر العالمي أو أقل منه يجب أن ننافس في الجودة الضعيفة , كلما كانت الجودة التي استهدفها أعلى تزداد الفجوة إذا أردت أن تنتقل إلى أعلى سلسلة القيمة
ما هي الجودة التي يجب أن تنتج فيها ؟؟؟؟؟؟
كلنا نريد أن نصل إلى قيمة مضافة مرتفعة , منتجات ذات جودة الإنتاجية تنمو بسرعة في المنتجات ذات الجودة العالية الجودة المتدنية قيمتها المضافة متدنية , تحتاج المصانع في بداية إقلاعها لفترة معينة لتمويل الخسارة بعد تأسيس المعمل
التنافسية تزداد بعد فترة زمنية من الإنتاج ببذل مزيد من الجهود – يعبر المنتج الخط 1 وتصبح منافساً في السوق الدولية يفشل الطريق الذي يبذل فيه جهداً قليلاً ويصعب عليك ملاحظة الجهد قياس الجهد من خلال النتائج المخرجات
نتائج غير جيدة ---- يجب أن توقف عملية الدعم يجب أن يكون الدعم محدداً وغير مفتوح زمنياً ويجب أن يكون مرتبط بالإنتاجية خلق ضغط على الشركات لزيادة جهودها.
دول شرق آسيا اتبعت سياسة نظامية رسمية
بعد الثمانينات في فترة ما بعد التحرير بعض الدول لم يكن لديها سياسة دعم نظامية رسمية بل كان لديها سياسات طارئة منفتحة على العالم من دون سياسة نظامية ونجحت تجربتها. وهناك أمثلة على دول كان لديها سياسة نظامية للدعم مثل الحماية المباشرة كوريا الجنوبية
دعم الائتمان سياسة حماية تراخيص التكنولوجيا تشتريها الدولة وتعطيها مجاناً للشركات كطريقة من طرق الدعم
التعلم خلال القيام بالعمل يعتمد على نوع التكنولوجيا فرض سلوك لهذا التمويل ودعم القروض , قروض متدنية الكلفة , حماية من السوق الخارجية و دعم عام تعطيه لكل الشركات , دون تخصيص لشركة دون أخرى ولكن بهذه الحالة ينجح فقط إذا استطاعت الدولة أن تحدد من لم يعمل ويجتهد وتعاقبه
تكنولوجيا الصناعة الكبرى
تغيير إدارة الشركة بسرعة إذا لم تنجح مثل دعم شركة دايو ولاكي ستار : أن يكون لديها أهداف تص�
بشكل مختصر وسريع يمكن القول إن تلك المنظمة تتألف من بناء وعمال ومعدات وآلات ومواد . يُطلق عليها بلغة الإدارة عناصر الإنتاج وهي على الغالب أربعة عناصر : 1- القوى البشرية (العمال) . 2- المعدات والآلات . 3- المباني والإنشاءات . 4- المواد . ولكن لو بقيت تلك العناصر في أية منظمة (شركة – مصنع ...الخ ) مدة طويلة ، ومهما طالت تلك المدة ، فهل تعمل لوحدها ؟ وهل تحقق الهدف الذي أقيمت أو وجدت من أجله بوضعها الراهن ؟ فسيكون الجواب بالنفي طبعاً . لماذا ؟ لأن عناصر الإنتاج أنفة الذكر لا يمكن أن تلتقي وتتفاعل بعضها مع بعض بصورة تلقائية ، بصور عفوية ، فلكي تتم عملية التفاعل هذه لابد من إضافة عنصر آخر إلى تلك العناصر يقوم بالتداخل وتحقيق عملية التفاعل بين العناصر الأربعة ، وهذا ما يسمى بعنصر الإدارة . وعليه يمكن القول أن عناصر الإنتاج ليست أربعة وإنما خمسة عناصر ، والفرق بين العناصر الأربعة والعنصر الخامس هو أن تلك العناصر الأربعة هي عناصر مادية وملموسة ، بينما العنصر الخامس (الإدارة ) هو عنصر غير مادي وغير ملموس . ومن جهة أخرى لا يكفي أن تقوم الإدارة بجمع وتفاعل تلك العناصر المادية مع بعضها البعض ، لأن العبرة في تحقيق المنظمة لخطتها بشكل صحيح ، تحقيق ما هو مطلوب إنتاجه بأقل تكلفة وفي الوقت المناسب ، أي تحقيق الهدف الذي وضعته لنفسها ، وإذا لم تحقق المنظمة النتائج المطلوبة كما حددته بشكل صحيح وفعلي فهذا يدل على وجود الإدارة أيضاً ولكن تُدعى بالإدارة غير الناجحة فهي إدارة سيئة ، لأن الإدارة الناجحة هي التي تحقق الاستخدام الأمثل لجميع العناصر بشكل جيد ومثالي ، وتحقيق ما هو مطلوب إنتاجه والوصول إلى ما يسمى بالكفاية والفعالية الإنتاجية .