منتصب القامة امشي في يدي قصفة زيتون وعلى كتفي نعشي
وهذا حال الامة من فجر التاريخ في تعامل مع العالم وسعي هذا العالم من اجل احتلال هذه الأرض والحصول او السيطرة على هذا الارض وكانت الشعوب العربية تقاوم وتقدم التضحيات في سبيل الحرية وكان المحتل ونتيجة صمود الشعب يهرب ويبقى الشعب من اجل اعمار البلاد
وهناك الكثير من المواقع الفاصلة في التاريخ العربي كان حراك الشعوب العربية دور كبير في احداث الاستقلال , وكانت البداية من معركة استعادة الكرامة والاستقلال سجل بها العرب القاعدة الاولى في مفهوم وحدة الصف العربي وهي _ذي قار_ والدليل على فضل هذه المعركة حديث نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم عندما قال : ( في ذي انتصف العرب عن العجم ) اكد استقلال الشخصية العربية وامتيازها عن باقي ما كان يحيط الارض العربية من الشعوب الاخرى بعد جاء عصر الظلام _الجاهلية _ ومكان بها من حروب بين اهل البلد من اجل ناقة او حصان اواو او
جاء فجر الاسلام وانطلقت رسالة روحية ذات مضمون انساني يسعى من اجل البناء والازدهار في العالم وكانت فيها اصبح العرب خير امة اخرجت للناس كان لها بيان حضاري ابداعي خلاق حضارية خالدة في كل مجال طبعا نتيجة الخلافات السياسية دخل العرب بعصر الظلام وتمكن بها الروم من الدخول الى الوطن العربي واحتلال ايقونة العروبة والاسلام بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة فلسطين والقدس الشريف
لكن العرب المسلمين وبفضل بعض القادة من امثال صلاح الدين والظاهر بيبرس وغيرهم من القادة تمكن من استعادة القدس والاستقلال بعد ذلك كانت بداية العصر الحديث مع سقوط الحضارة البيزنطية والبداية من العاصمة القسطنطينية حين فتحها العثمانيون بدخول السلطان محمد الفاتح ودخل معهم الشعب العربي بوحدة الدين والعقيدة العصر الحديث كانت الدولة العثمانية دوله قويه بكل ما فيها من المكونات البشرية حتى جاء الشعور باستقلال الشخصية العربية _التيار القومي العروبي_ وكان رد فعل طبيعي ومباشر على سياسية بعض المغامرين في السلطة العثمانية _ سياسية التتريك_ استغل الغرب الطامع والذي كان يعمل من اجل استعادة الأمجاد السابقة في الو طن العربي الامر وسعى من اجل التفريق بين العنصر العربي والتركي ومعروف اكيد عند الجميع حجم التأمر والمشاريع الاستعمارية الكبرى من سايكس بيكو الى وعد بلفور الى مبدأ ايزنهاور ودخول الشعوب العربية والنظام الرسمي في الحرب الباردة وكانت اكثر مواقع السخونة في الوطن العربي وبعد انيهار الحلف الشرقي وكبيرهم في موسكو دخل العرب بالزمن الامريكي الصهيوني والقطب الواحد الذي يملك الكثير من المشاريع في الوطن العربي من الشرق الاوسط الجديد الى الفوضى الخلاقة
لكن الشعوب العربية كانت مستمرة في المقاومة والصمود وتعمل على اسقاط هذه المشاريع الاستعمالية وكان الثمن ضخم جدا ولكن الشعب العربي هو امة الشهادة والشهداء ان صمود الشعب العربي رغم كل ضربات الجلاد وبقاء هذا الشعب منتصب القامة يمشي وكان يخسر بعض المعارك في اصراع الطويل مع الغرب والكيان الصهيوني ولكن لم يخسر الشعب العربي يوما المعركة ولم يرفع الراية البيضاء ولن يرفعها ابدا امام الة القتل والتدمير الغربية والصهيونية التي تهوى قتل الربيع في وطني العربي الكبير