...بعد ثلاث اسابيع من تسخين الشارع السوري بمطالب منها ما قد تحقق ومنها من هو في طريقه الى التحقق .. وبعض لن يتحقق ابدا!
والمشهد العام أخذ الآن في التبلور وأتضح أن التحرك يقاد ويوجه من الخارج!!!
إذا كانت "الثـورات"في الدول العربية الأخرى(تونس، مصر،اليمن،ليبيا،....و) والتي قامت بها التجمعات والمكونات الشعبية في هذه الدول تريد تغيير الواقع القائم في هذه الدول أي تغيير خط الموالاة في هذه الدول والرجوع الى المصالح الحقيقية للشعب الذي يظهر أن حق هذه الشعوب قد تقاسمتها إسرائيل , وأمريكا والنظم السياسية القائمة!!!
والآن ..... تتوضح الصورة يوما بعد يوم أن المعركة في هذه الدول لم تحسم بعد!!!
فلا يزال الوضع في مصر يتعرض لهزات، حيث لم يتمكن الشعب من تحقيق ما قام من أجله ، وتتعرض المكاسب التي أصبحت وضعا قائما للتفريغ من محتواها وسرقة المكاسب وتحويل الشعارات الى زي فارغ من أي محتوى يبرز اليوم ، ويدعو الشارع المصري الى التنبّه والمحافظة على الإتجاه الصحيح .
كانت المساعدات الأمريكية تحل كل عقد الأنظمة ، وقد أعدّت الإدارة الأمريكية لمثل هذا اليوم بكوادر مدرّبة ليفنيها أن من يتولون القيادة في هذه الدول لابد من نهاية لهم، ومن الأفضل أن يتم التخلي عنهم لتجاوزهم حد الصلاحية!!!
أين سوريا من كل هذا؟
من المهم أن نذكر أن التوجه في سوريا لم يكن يوما على وئام مع الإدارات الأمريكية واستطرادا الغربية، حيث كانت سوريا تبحث عن تحقيق مكانة تحافظ فيها على استقلالية الرأي وعدم التبعية بمقايضة حماية كرسي الحكم، بالصلح والتطبيع!
من يؤيد هذا الكلام؟
إنه الواقع.. فسوريا هي البلد العربي الذي يؤيد المقاومة ويدعمها ويتعرض الى ما يتعرض إليه بسبب سياسة الممانعة ... ولهذا فهو مستهدف
أيها الشعب السوري!
لا تهن، فالهوان ذلة ، وهيهات منّا الذلة!
لا تنخدع بسراب يصور لك أن العدو هو بشّار الأسد ، فهو العربي الذي لم يســاوم على حق الأمة، وكرامة الأمة، وهو أول من يسعى لاجتثاث الفساد والمفسدين ، وعلى يديه سوف يتحقق مزيد من الرخاء وبتصميم منه سوف نبني سوريا الحديثة وخير دليل على ذلك المراسيم التي تتوالى التي سوف تغير من وجه سوريا، بعد أن توجهت عناية السيد الرئيس الى الداخل
معاً نستطيع التقدم، وتحقيق العزة والكرامة.. نستطيع التغلب على مصاعب العيش .. نستطيع التغيير والقضاء على الفساد
أمّا الخيار الآخر، خيار التخريب والارتهان لما تدعو إليه قوى ترى أن مصلحتها مع اسرائيل، وترى أن الصلح والتصالح قد يجلب الإزدهار والرخاء فنحيلهم لمعرفة الجواب الى دول تصالحت مع اسرائيل ومشت في الفلك الأمريكي وماذا كانت النتيجة؟
عاشت سوريا عاش الشعب السوري
عاش بشّـار الأسـد