كان الإنسان على مر الأزمان يلجأ لرجال الدين في حل مشاكله وهمومه وإيماناً منه بطهارة ونقاء هذه الشخصيات الدينية المحترمة والموقرة وحتى عصرنا هذا ما زال الناس يحبون اللجوء لهم نظراً لمكانتهم الروحية والأخلاقية فهم دعاة للخير والمحبة والتسامح والعيش المشترك ..
وحتى أن الناس في الماضي كانوا يشهدون معجزات لهؤلاء الشيوخ في الشفاء من بعض الأمراض وحتى في أمور أخرى وصحيح أنهم صلة وصل بين العبد وربه وصحيح أن الله هو الشافي ولكن على الأقل كانوا صلة الوصل الروحانية بين البشر والله عز وجل وكل إنسان يرزق كما كتب الله له من خير وشر ونعم الله كثيرة على عباده ..
وأعود وأقول حتى لا تعارضوني في كلامي إن هؤلاء الشيوخ الكرام كانوا صلة وصل بين العبد وربه وحتى لو نجحوا في معجزاتهم فهذا كله ترتيب من رب العالمين ويرجع إلى إيمان الإنسان بالله عز وجل وقربه منه .. أما في أيامنا هذه لماذا لم تعد هذه المعجزات موجودة بالرغم من وجود عدد من الذين يسمون أنفسهم بالشيوخ ودعاة دين وهم على شهرة واسعة في الوطن العربي وبمكانة دينية عالية طبعاً هذا في الظاهر وفي نظري ونظر باقي الناس أما في نظر الله عز وجل فهو العالم بمكانتهم الدينية والدنيوية ..
فهل السبب أن البعض منهم يصرح بشيء ويعلن أمور أمام الناس ويحضهم للعمل بها وإذ بداخله هو نفسه لا يؤمن بها أو يقول ويخطب بالناس كمراية يغطي بها أعماله وما ينوي القيام به ويستغل مكانته وثقة الناس به من أجل تمرير بعض النوايا والقضايا التي لا تخدم البشرية وإنما تؤدي إلى هلاكها ..
وفي أيامنا هذه نجد بعض هؤلاء الذين لا يستحقون لقب الشيوخ والذين جردوا من قبل الناس من مكانتهم ووصفهم بشيوخ ودعاة دين بسبب توجيهاتهم المغرضة ودعوة الناس للفتنة وخراب ودمار أوطانهم تحت شعارات كالحرية والديمقراطية وإلى آخرها من الشعارات التي هم أنفسهم يدركون بأن من يحثهم على الكلام بها من روؤساء وشخصيات سياسية لا يطبقونها في بلدانهم ولا يؤمنون بها لأنها ستكون بركاناً يحرقهم في حال سمحوا لشعوبهم التعبير عن مطالبهم وماذا فعلوا هؤلاء الذين يدعون أنفسهم بالشيوخ غير الدعوة للفتن والقتل والتحريض بين الطوائف وإعلان الفتاوى ومن يحلل أمور ويحرم أموراً أخرى ولا أعرف من أعطاه الحق بالتحليل والتحريم وأين الآية القرآنية التي ذكر بها الله تعالى حقهم في مثل هذه الأمور لأن الله جل جلاله ذكر في كتابه العزيز كل ما من شأنه أن يوجه الإنسان للخير وثوابه والشر وعقابه فمن هم هؤلاء الملقبون بالشيوخ حتى نسمع فتواهم ونمشي عليها وننفذها وحتى لو طلبوا منا الموت نموت في سبيل تنفيذ غاياتهم التي باتت مكشوفة وكأنهم تركوا الدين وأصبحوا رجال سياسة وإقتصاد وحروب ويفهمون في كل شيء .
ومنهم من تخلى عن آرائه ومعتقداته في يوم وليلة لإرضاء الدول المتآمرة على العرب وعلى سوريا تحديداً كما شهدنا في الفترة الأخيرة فهل هذا هو الدين وهذا ما نص عليه القرآن الكريم ..
أم أنهم دخلوا في أمور أبعد بكثير وارتبطوا بمؤامرات شخصية وأعمال تخريبية جعلتهم يستسلمون لأعداء الإنسانية وهم يعرفون بأنهم إن لم يستجيبوا لهم سوف يكشفوهم لنا ويكشفوا مدى إرتباطهم بأمور لا تخطر على بال أي إنسان بأنهم ممكن أن يكون لهم يداً فيها هذه اليد التي جعلت ملايين الناس يفقدون إيمانهم بهم ومكانتهم الدينية بيننا والله وأعلم ماذا يوجد خلف هذا التآمر بين أعداء الإنسانية وهؤلاء الملقبون بالشيوخ وإعذروني لعدم ذكر أسماء بعضهم لأنني أعتبر أن هذا المقال مقدس لأنه موجه للإنسان وليس لمن هم مسابح في أيدي المتآمرين
على الإنسان أينما وجد ومن هم دعاة للقتل والفتن وإثارة الطائفية بين الأديان ..وأنا طبعاً لا أعمم هذا المقال لأن هناك من يستحقون بالفعل لقب الشيوخ ودعاة الدين وهم طاهرون وتقيون .. وأما بالنسبة لمن أقصدهم في هذا المقال فأقول لهم سلمنا أمرنا لله فهو الوحيد الذي يمهل ولا يهمل ولا إله إلا الله محمد رسول الله ..
اولا أخي أبو عبدو الكاتب ذكر في بداية المقال كلمة "البعض منهم" اذا انتبهت وهو لم يعمم. والانسان العاقل ما واقف ع كلمة حتى يفتن .. المقال "عقلاني" وجميل وقوي بتمنالك التوفيق عهد بانتظار المزيد ...
عيب الحكي عالمشايخ ... هدول علماء الدين ، وحاملين راية القرآن ... مع احترامي لك .. بس مقالك مو عاجبني ..
ختي الكريمة مقالك متناقض في بعض من اجزائه ,,, انا بقلك شو فعلو هولاء المشايخ وليس الشيوخ زادو رواتب الموظفين فتحو الفايس بوك خلو العالم تقول مطالبا على العلن وهاد الشي كان محرم علينا
هؤلاء "الشيوخ" هم شروخ دخل من خلالهم الآخرون بيننا فلطخوا اسلامنا وانسانيتنا بعد ان امتلأت جيوبهم بالمال. هم اصغر من ان يكونوا مسبحة لانهم ليسوا إلا حبة واحدة لكنها كبيرة في مسبحة من يحاول ضرب الاسلام من جذوره. تمنينا عليهم أن ينطقوا بكلمة واحدة عن قانون منع النقاب في فرنسا. المعركة ضد الاسلام بشكل رئيسي ولولا ذلك لما كانت المساجد وبعض شيوخها نقطة البداية والباب الرئيسي الذي يحرض على الفتنة. نأسف لما حصل من تشويه لها ولما اصبحت تحويه بعض بيوت الله. ونأسف من تحول يوم العبادة الى يوم للابادة.
المقال يبث القنته بثا بتطاوله على أعلام المسلمين المعروفين بالعلم والفقه والكل يعلم سبب هذا الهجوم. إن كان الشيخ لا يعجبك ماقاله فاحترم على الاقل حرية التعبير والراي
شيوخنا أنتم قدوة قاتقوا يوما يسألكم فيه الله عن أنفسكم وعنا