رغم أنوف الكثيرين ممن أرادوا ولم يريدوا ..رغم هطول الدولارات على موائد الدين والسياسة رغم تكاثر الخدامين والحريريين والبندريين رغم شهوات الشياطين ونعيب الهراطقة في القصور الباريسية ودعاة العصر وشيخ مصر سنواصل المشوار...
رغم بعبعة القوارض ومحاولتهم الهزيلة في وضع العصي ضمن دواليب التقدم والإصلاح واختراعاتهم المنّاعية المأمونية وابتكاراتهم الاتاسية التي لم تجني لهم سوى مزيد من النقمة الشعبية ومزيدا من الكره وتصويرهم أمام الرأي العام بمزيد من الغباء والتسكع والتحدث بعبارات غوغائية لا معنى لها ....
لقد فشل أبطال المسرحية الهزلية بأداء مشهد واحد من مسرحيتهم هذه على خشبة الحرية المزعومة أمام شعب أفشل الكثير من هذه المسرحيات ....
المخرج الامركي وصهيوني حاول تغير السيناريو وكلف بندريا من بلاد " الهشّك بشّك " بلاد" العكل الميّالة " بكتابة مشاهد هذه المسرحية .. واستأجروا مهرجين من فرنسا وبريطانيا ينطقون باللغة العربية كان لهم ظهور سابق بدور " المظلومين والبؤساء " في مسرحية اغتيال الحريري عام 2005 التي مثلت على خشبة ساحة الحرية في لبنان ...
أما بطل المسرحية فكان قرضاويا مفعما بالدولارات يؤدي دوره من خلف البحار والمنابر يدعو للجهاد في سوريا ضد من سماهم " الطغاة " يستضيفه ملك العرب في رحاب دول العهر العربية ، وأهم صفات هذا البطل هو غناه الفكري وشعبيته الواسعة الشاسعة أضف على ذلك عميان القلب والعين أمام حرق كتاب القران الكريم من صاحبه القس الأمريكي وقتل البشر في البحرين فهو في دوره هذا عليه ان يحرر شعب سوريا من وحدتهم الوطنية وعليه المتاجرة بدماء الشعب وحقن العقول والظهور كعراب للثورات العربية ..وينحصر دور هذا البطل في مشاهد قليلة لكنها فعالة ....
وضيوف الشرف في مسرحيتهم هذه هم مجموعة من شهود العيان العميان الذين ينقلون الصورة التي يريدها كاتب السيناريو و مهرجوه من قلب الحدث المفتعل ويتميز هؤلاء الشهود العميان بسرعة جبارة تنتقل بين محافظات سوريا بسرعة لم يبلغها " غريندايزر " ولا "سوبر مان " فهم حاضرون دوما في كل مكان وزمان وعلى كل قنوات (الحرية العربية )
أما الكومبارس فهم كثيرون لذلك لا مجال لذكرهم الآن .
أما من ينقل أحداث هذه المسرحية الهزلية فهم قنوات عربية المنشأ تبث من دول العهر العربي تلك التي رقص ملوكها بالسيوف مع بوش وخرجت منها طائرات لقصف العراق وأسفت لما يحدث بفلسطين من مجازر وتجاهلت حرق القران وتشويه صورة الإسلام لان لديها مهام و أولويات كثيرة فلا وقت لديها لمشاهدة ما يحصل في فلسطين والعراق .
والمادة الأولية لهذه المسرحية هي الشعب السوري ومتطلبات الشعب السوري وطيب قلب وحسن نية الشعب في طلب حقوقه من قيادته التي عاهدها وعاهدته على السير قدما وإلى الأمام ... ومن أهم أركان هذه المادة الأولية هي المتاجرة والاستثمار الامثل لدماء الشهداء التي نزفت على تراب الوطن إن كان من الأهالي أم من العسكريين أولئك الذين خرجوا بحسن نية وكان هدفهم تحسين وضع بلدهم فكانوا ضحية مؤامرة خسيسة اكتشفتها القيادة والشعب قبل فوات الأوان فطوبى لكل شهيد أنقذ هذا الوطن من شر يتربص به من مسرحية رفع عنها الستار وكشفت كواليسها وكوابيسها ... وطوبى لشعب يحيا في أرض الشام والمجد لقيادة لبت طموح شعبها وفاضت عليه بالعطاء وسارت معه في درب الإصلاح وصغت لما يريد وأعلنت بداية مشوار التصحيح سوية
و الويل لكل متربص بأرض الشام وأهل الشام فما آن لهؤلاء أن يعلموا من هي سورية ومن هو الشعب السوري ومن هي القيادة السورية ..الم يدركوا بان رياح الشدة تقوي سوريا وتجعل رايتها أكثر خفقانا ....ليعلم العالم بأسره بأننا سنكمل المشوار رغم أنوف الجميع....