syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
ما تبقى من حب...بقلم : هيفاء

في أحد المساءات النيسانية الجميلة.. التي جعل منها صوت أم كلثوم أجمل سيمفونية عزفها عالم الحب


عاد الى مخيلتي فتات حبّك, لم أكن أعلم قطّ انّ ذكراك سترافقني حتى بعد سبع سنوات, أشعلت شمعة...

عساي أستعيد ما تبقى في ذاكرتي من رسم لصورتك الجميلة, صدقني لم تبرح كلماتك مخيلتي ولا لحظة

وعبارتك التي نقلتها لي:  (سيأتي يوم تعتقد فيه ان كل شيء قد انتهى, عندئذ ستكون البداية)

 

كانت الملخص لقصة حبّي هذه, لم أكن أعلم ان وخزات الضمير أشد ايلاما من آلام الجسد, ولم أعرف         مداك , قوتك, عطاءك...

صدى كلماتك داعبت فكري وأيقظت فيه ثورات من الحب وثورات من الألم, صدى كلماتك تؤرقني لدرجة أعجز فيها عن وصفك....

نحن والذكرى أعداء, لماذا لا نستطيع ان نكتبها بقلم رصاص؟!.. حتى نستطيع محيها في أي وقت...       هو الحب يصنعها على طريقته.. يقذفها شمالا, أو جنوبا شرقا أو غربا....

 

لم أعلم  قوتك تلك, أو جرأتك المتسامية الى حد الهدوء... كنت قاسية, وكنت الليّن القويّ, كنت بطل قصتي هذه, كنت مخرجها, كنت من كسب الاوسكار...

الآن وبعد سبع سنوات من الفراق... هل ستجمعنا العناية الإلهية  ثانية, هل أستطيع احتضان كلماتك من جديد, لتطفئ نيرانا في قلبي...

ولكن هل بمقدورنا أن نجتمع ثانية.؟!...

 

أعرفك فأنت من تسامح لأنك الأقوى....كنت متخاذلة في الدفاع عنك الى حد لا تغفر له كل التشريعات.

في هذا المساء الذي تنبعث معه نسمات تأتيني, فأشتم فيها رائحة عطرك المعششة في قلبي, رائحة تأتيني وتدغدغ فيّ الحب العفيف...

أفكر فيك الآن وكيف ستكون ملامحك بعد ان كبرت سبع سنوات من الفراق, بالطبع ستكون أنضج و

 

أحلى ... وحتى عيناك... من أين لي قوة ان أسلاها وهي التي لطالما حدثتني عن كبريائك ..

ذاك الكبرياء  الممتد الى حد ما لا نهاية...

كنت قد قرأت منذ أيام ان الحب يقتل المسافات, يسافر على الورق, فهل بمقدور كلماتي هذه ان تصلك كي تعاود الاتصال معي...

كي نعقد صفقة جديدة عنوانها المسامحة,  أم ان الايام كفيلة بنسج النسيان على طريقتها المرةّ...

 

النسيان تلك النعمة التي لم تهبني اياها العناية الالهية...وأصلي كي أنعم بها...

عاود الاتصال بي, وسأكون محاورة اخرى, لديها من الذكاء ما يكفي, لتحافظ عليك.. ايها المسافر

الى حدود النسيان...

 آنذاك سأحافظ عليك, سأتمسك بك بكل مالديّ وأكثر....

2011-04-20
التعليقات
عاشق
2011-04-21 02:34:13
عاشق حزين
قصة حزينة كتير كتير بس انا ما فهمت ليش ابتعدتوا عن بعض طالما فيه كل هذا الحب وطالما هو يمتلك كل هذه الصفات الجميلة ان تلك الحلقة المفقودة تجعلني اتشوق لاعرف المزيد كلماتك جميلة جدا لو كتبت لي احداهن لأحببتها لدرجة كبيرة اتمنى لكما اللقاء قريبا

سوريا
الحمامة البيضاء
2011-04-20 06:28:45
صباح الورد
اذا بعد سبع سنين لسا قلبه بيدق باسمك فهو قادر على المسامحة واذا ما سامح فبيكون ظلم قلبه وظلم حياته كلها

سوريا