يقول أحد الحكماء ( الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة ) و أنا ألقى بالإجماع مع عقلاء الأمة بأن هذا القول يمكن أن ينطبق على ما يحدث في بلدنا .
فإن الشجرة المثمرة هي أم الحضارات سورية ونهجها النهج الذي يقال عنه نهج الكرامة و العزة , وهو النهج الذي أتخذه بلدنا منذ عقود حيث عاهد فيه بلدنا الله و عاهد أيضاً رعاياه بأن يبقى راعياً للحقوق العربية القومية و صامداً بوجه المخطط الغربي الذي طالما استهدف الأمة العربية بكاملها منذ قرون مستغلاً بعض الظروف الداخلية بها , و هنا يجب علينا أن ننتبه بأن الغرب دائماً كان يكرس جهوده من أجل القضاء على كل من يقف في وجه مصالحه في المنطقة بأساليب مختلفة و مفاجئة أحياناً , و هذا ما يلاحظه كل من يرجع ليتطلع على تاريخ الأمة العربية التي ما زالت تواجه ذات الاستهداف و لكن بأساليب جديدة قد ظنوا بأنهم سوف ينجحون بتنفيذ آمالهم من خلالها , قد يقول قائلاً بأنهم نجحوا في بعض الأحيان و في بعض مناطق الأمة العربية .
أما بالنسبة للنهج السوري الحديث الذي هو حصاد ٌ حصدناه مما زرعه لنا في ذلك الحين القائد الخالد حافظ الأسد فإنه قد واجه الغرب بكل شجاعة و كبرياء و قطع طريقهم الاستعماري و أزال الإشارات المرورية منه التي قد وضعها بعض العرب و استبدلها قائدنا بحاجز عسكري يمنع الاقتراب منه لأي سبب كان .
و هذا هو النهج ذاته الذي تتبناه اليوم سورية لأن أبنائها واثقون تمام الثقة بأن هذا هو النهج الذي يعبر عنهم و عن ضمائرهم بكل شفافية وصراحة و يصلهم إلى بر الأمان و يعيد الحقوق إلى أصحابها و يدافع عن الأشقاء
(المجردون ) من بلادهم و يسكنهم في صميم قلبه حيث الطمأنينة و الأمن و الأمان و الرخاء .
أما بالنسبة إلى الأساليب الحديثة التي قد أشرت إليها للتو , فإن الأعداء من عملهم الطبيعي و التقليدي و الذي قد مارسوه كثيراً قبل الوقت الراهن فإنهم يجندون بعض الناس ليكونوا وكلاءً لأعمالهم مقابل المال و قد ينجر كثيراً من الناس لهذه المطامع , ومن الطبيعي أيضاً و التقليدي من أعمالهم التي بات لديهم تجربة بها فإنهم يبحثون عن هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم (معارضة) و يدعموهم بكل الطرق و يؤمنون لهم كل الدعم اللازم و الإجراءات الدولية التي قد تساعدهم بعض الأحيان لإثارة البلبلة و الفوضى و القضاء على هذا النهج الذي يسبب لتلك الدول الكثير من المتاعب و (وجع الراس ) كما يقال بالعامية و يلحق بهم الكثير من الضرر و الأذى , و كل هذا من أجل ماذا يا ترى ؟ كثيرون هم من سألوا أنفسهم لماذا ؟
الجواب موجود في أحد الأسطر التي قد كتبتها في الأعلى حيث تحدثت عن الطريق الغربي الاستعماري و ما قد فعله نهجنا السوري في هذا الطريق و السبب الرئيسي هو رغبتهم و حلمهم بإزالة هذا الحاجز كي يخترقوا الأمة العربية كيفما يشاءون دون مراقب لهم ولا محاسب , أما الأساليب الحديثة فباتت معروفة لشعبنا الواعي , فأنهم باتوا يستخدمون (وكلائهم ) في بلدنا لإثارة الفتنة و زعزعة الاستقرار و القيام بتمثيليات مغرضة يمثلوها و يصورونها و يرسلوها إلى بعض المحطات المغرضة و التي هي أيضاً من جماعة (الوكلاء) للمشروع الغربي تبثها على الفور و لا تكتفي ببثها فإنها بالإضافة لذلك تقوم بكتابة بعض الأخبار الكاذبة و العارية عن الصحة تماماً و يقومون بفبركة مقاطع فيديو هي بالأساس لمسيرات مؤيدة للنهج السوري الحديث و يبثونها على أساس إنها مظاهرات معارضة لهذا النهج و ذلك عبر التكنولوجيا الحديثة التي تؤمن لهم كي يبثوا تلك الصور التي لا تمت للواقع بأي صلة لكل العالم و بالتالي يثير ذلك الضغط العالمي على النهج و هكذا يؤدون دورهم في الكذب و الخيانة و العمالة بأكمل وجه .
قد يقول قائلاً بأنني مبالغ و (مكولك) كما يقال في العامية و لكنني سأثبت لكل من قد يشك بمصداقية كلامي بأن هناك مؤامرة و ذلك عبر دلائل قاطعة لما يحدث على الأرض : أبدأ سلسلة الدلائل التي تدل على وجود مؤامرة و قوى تريد بث الفتنة و زعزعة الأمن بلقاء في أحد الفضائيات التي كانت تتحدث لمن يسمي نفسه ( معارض) وهو هيثم المناع حيث أنه صرح بأن جهة خارجية عرضت عليه سلاح لبث الفتنة و لكنه قد رفض فهل من المعقول أن يكون السلاح عرض فقط على هيثم المناع ؟ فقد عرض على غيره أيضاً , و بعضهم رفض لكن بعضهم قد يكون قبل , و هذا إن دل على شيء فإنه يدل حتماً على وجود هؤلاء (الوكلاء) و وجودهم (نص مصيبة ) و لكن وجودهم و معهم سلاح (مصيبة كاملة ) تصيب أبناء الوطن , و الدليل الثاني هو المجموعات التي يتجمع بها هؤلاء على بعض مواقع الانترنت فإن نظر أحدكم إلى هويات هؤلاء فتجدون أن أغلبهم يقطن نيويورك أو لندن أو باريس و يبدأ بنشر تعليماته من هناك , كان لدي شهوة و ما زالت هي أن أرى أحدهم يقطن دمشق أو حمص أو حلب أو درعا أو السويداء ولكنني دون جدوى لم أجد هذا المبتغى لأبرئهم لأقول أنهم شرفاء ولكنني لم أجد .
والدليل الثالث هو بأنهم ما زالوا يمارسون أعمالهم التعسفية رغم تنفيذ مطالب المتظاهرين فإنهم بعيدون تمام البعد عن التظاهر السلمي و الذي يطالب بالإصلاح , و مطلبهم الأول و الأخير الخراب للبلد و للنهج و تنفيذ التعليمات الخارجية التي تردهم , و لا زال لدي الكثير و الكثير من الدلائل و بعضها مصورة على ما نتعرض له من مؤامرة يجب أن نتصدى لها بكل وعي و يجب أن نتكاتف و نقف وقفة سورية حقيقية ككل الوقفات التي كنا نقفها عند تعرضنا للأزمات كي يبقى نهجنا يمضي و يتطور و ينمو و يكبر و يحقق كل ما طمحنا به و ذلك بتحقيق نصر ٍ تليه انتصارات
الى متى سنبقى نشكو الى متى سنبقى بحالة الدفاع لماذا لا يكون لدينا مؤامرات مضادة لهم تزلزل عروشهم لماذا لا نهاجم لماذ نكتفي بالاستنكار والتنديد
حضرة الكاتب المحترم اود ان اسألك اذا كانت الرشوة مؤامرة خارجية واذا كانت الواسطة مؤامرة خارجية واذا كان فساد بعض المسؤولين مؤامرة خارجية واذا كان تخلف وتراجع الزراعة مؤامرة خارجية واذا كانت الصناعة المتردية والمتأخرة مؤامرة خارجية وغيرها الكثير وان تسمع بأذنك ان الرئيس قد ذكر ان هناك فساد ورشوة وفاسدين وتأخر في عملية الاصلاح وقد قال بأحقية ان يعبر الناس عن رأيهم وان يطالبوا بحقوقهم فكيف لنا ان نخرج عن هذا الاطار ونتحدث عن الخارج ان المطلوب هو ان نبني وطنا يسود العدل فيه لنحصن الجميع من اية فتنة
يجب أن نتكاتف و نقف وقفة سورية حقيقية ككل الوقفات التي كنا نقفها عند تعرضنا للأزمات كي يبقى نهجنا يمضي و يتطور و ينمو و يكبر و يحقق كل ما طمحنا به و ذلك بتحقيق نصر ٍ تليه انتصارات
هالمؤامرة رح تنتهي و سنبقى في سورية الأسـد أهل العزة و الحضارة