هي حالة تتعرض لها أي علاقة مع أمنياتي للجميع ألا يضطروا لتجربتها وأن يخيم الاستقرار على حياتهم
أغلبنا قد يتساءل عن تغير مشاعرنا تجاه من نحب أو حتى العكس , فهل هذا التغيير ما هو إلا حالة طبيعية تكمن فينا كبشر
ومرحلة الانبهار التي تسيطر علينا وعلى أحاسيسنا سيأتي يوما ما وتتوقف مهما طالت.وينطفئ وهج ذلك الإحساس المتقد في داخلنا الذي اجتاح حياتنا يوما ما وقلب أمورنا رأسا على عقب .
أم أن الاعتياد واكتشاف ومعرفة كل ما يحيط بمن نحب يخلق إحساسا من البرودة تتراكم مع الأيام لتخمد حرارة عواطفنا
وبات من كان يشغل حياتنا وجعلنا في حالة من الانتظار واللهفة لكل لحظة بقربه ليمنحنا وجوده إحساسا أننا ملكنا الدنيا وما عليها كأنه لم يكن .
بعد بدء تلاشي كل هذا هل يحتاج *الحب * لغرفة العناية المركزة لإنقاذه وإعطائه الوقت الكافي ليسترد عافيته ويعود بنبض جديد مستعيدا بريقه , ألا يستحق منا هذه المحاولة مهما كانت تكاليف علاجه باهظة أم نستسلم للأمر ونتحول عنه ونتركه يحتضر كنهاية طبيعية لكل شيء .
إذا ما بدأ فهو لا محالة إلى زوال............. ونمضي ومن كان بحياتنا قد منحناه , ما يكفي من عمرنا ووقتنا ومشاعرنا خصوصا إذا لم يمكن يستحق كل هذا .
قد نصادف حبا صادقا ولكن غالبا ما نكتشف ذلك بعد فوات الأوان , وقد يمضي العمر ولا يطرق بابنا ولكن وبغض النظر عن النتائج التي وصلنا إليها في حال حالفنا الحظ واستجاب القدر وكنا ممن اختبروه .
أليس من الجحود نكران فضل من أحببنا علينا ألا يكفينا أنهم كانوا سببا لمنحنا فرصة أن نعيش الحب بكل حلاوته
وعذابه وحيرته.وشاركنا أجمل لحظات سكنت قلبنا وروحنا لتكون لنا زادا من الذكريات في خريف العمر .
لعل كل حالة تفرض نفسها ويكون البعد والفراق أفضل علاج وخصوصا في وقتنا هذا تخضع فيه أي علاقة لكم هائل من الضغوط تجعلها تفقد قدرتها على الثبات والاستمرار .
على عكس ممن سبقونا والتي لم تسمح لهم ظروفهم وقتها إلا ماندر من فرصة الاختيار, ومع هذا كانت الألفة والعشرة أقوى في خلق مشاعر مبنية على الاحترام والمحبة<كطفل يكبر معهم ليتحولوا مع الأيام إلى شريكين تكاد تتشابه حتى الملامح والطباع وكأن الاعتياد هنا خلق حالة من الانصهار ولكن انصهارا زاد من ارتباطهم تشعر بنبضه من خلال سلوكهم.
قد لا يكونوا اعتادوا قول العبارات المنمقة وكلمات الحب ولكن يكفيك أن تلمس دفء إحساسهم لبعضهم عندما يتشاركوا فنجان القهوة عند الصباح و حب تجذر وأصبح عصي على قسوة الأيام .
على عكس ما يخلفه الاعتياد في أيامنا من برود وجفاء قد تكون المشكلة فينا وليس في الحالة .
بالنهاية يبقى وجود من نحب في عالمنا حتى ولو قرروا الاستمرار في حياتهم بعيدا عنا شكل آخر ومرحلة أخرى من الحب.
مساهمة رائعة جدا وبالفعل نحن نظن أن أيامنا هذه تمنحنا الحرية في اختيار الشريك وقد نخطئ في اختيارنا ولكن عندما يتم الزواج ولو لم يكن عن علاقة سابقة يزرع الله في قلوب الزوجين مودة ورحمة تدوم مع العشرة , وبالفعل تعبيرك عن حالة الانصهار التي تصنعها العشرة رائع .. شكرا لك
الغالبية جربوها و نعيش و ناكل غيرها و صحتنا بالدنيي شكر كتير الك مساهمتك حلوة
نعم هذا هو الحب الحق..يقاوم ..يعيش..يتنفس بصعوبة أحيانا..يأخذ منا ليعطينا ..رائع قولك :" أليس من الجحود نكران فضل من أحببنا علينا ألا يكفينا أنهم كانوا سببا لمنحنا فرصة أن نعيش الحب بكل حلاوته وعذابه وحيرته" ..لا بد من الاعتراف بجميل الحب..جميل جدا
الوقوع في الحب , بحد ذاته , حالة مرضية ...تستدعي العلاج ..!!!!.
أشكرك مقالة رائعة من صلب الحياة تمس الكثير من الناس , رأيي أنه لتغير المشاعر تجاه من نحب أسباب خفية أو ظاهرة يجب البحث عنها وتحري أسبابها في أحد الشريكين أو كلاهما وهو ليس حالة طبيعيةمثلا قد يكتشف طرف إختلافات جوهرية مع الحبيب بعد إنتهاء مرحلة ( الإنبهار) بالعلاقة بين الحبيبين وأستبعد أن يكون الإعتياد سببا لذلك بل قد يكون حجة !! فيمايخص من سبقونا هم ليسوا قاعدة أبدا وقد يلعب الحظ والتوفيق دورهما هنا وزبدة الكلام أن الحب قد يحتاج لغرفة العناية المركزة إذا شعر كلا الحبيبين بالحاجة لذلك ليس أحدهما
قد يموت الحبّ عندما يكون ضعيفا وهشّا وقد يمر بحالات سبات سببها الروتين الذي أعتقد أنّه كفيل بعطب شرايين القلوب أمّا الحب القوي المبني على أساس توحّد الأرواح فلا أعتقد أنه يموت إلا مع انقطاع الأنفاس ... تحيتي لك .
كثيرون مروا بتلك الحالة وعاشوا معاناة الحب ولكن بالفعل الحب الحقيقي الصادق لا يقف بوجه استمراره أي روتين أو اعتياد على العكس وإلا فقد كان مجرد غاية فقدت قيمتها عند بلوغها .. مساهمة مميزة أشكرك