الى من يهتم الى أمر سورية
الى كل من قادته حماسته و اندفاعه الى الهتاف ضد النظام
أدعوك بل أناشدك و أتوسل إليك أن تهدئ و تعيد ترتيب أفكارك و تنظر بمنظار آخر للأحداث
أن تنظر لما حل بوطنك , حصن الأسود و قلعة الممانعة
ألا ترى معي أن الجرذان تسللت إليه و باتت تعيث به خراباً
ألا ترى أن ما يحاك للوطن أكبر مما نرى و نسمع
ألا ترى معي إقتصاداً ينهار , و معامل تفلس , و بيوت تخرب , وزراعةً تبلى
أليس مجرد ذكر الطائفية يؤججها حتى ولو كان ذلك بالهتاف ضدها
ألم تفقد شوراعنا الأمن و الأمان.
في بلدٍ كانت النساء فيه تخرج في منتصف الليل لا يعترضهن أحد , بات رجاله يغلقون محالهم الساعة الثامنة من خوفهم من قطاع الطرق و المسلحين.
أهذه هي الحرية
ألست بخرجك للتظاهر و الهتاف تعطي المخربين فرصة لتنفيذ المخططات الخارجية بشكل تختلط الأوراق فيه على أجهزة الأمن
و الله إني أرى الضباب خيم على وطني
و أخشى ما أخشى مما يخفيه هذا الضباب
الى أخي الكاتب ، لا تخف ، نحن واعون تماما لما يحدث حولنا ، فلن نرد على هتافات أحد ،ولن نخرج للتظاهر مهما كان،نحن نعلم تماما أن أي خروج للتظاهر وراءه جهات مستعدة لتصوير مايحدث مباشرة ،أي ان ماينقل على الفضائيات العميلة كله مفبرك ومدبر مسبقاً ،نحن نعي هذه اللعبة تماماً، ولذلك نحن هادئون ،ولن نسمح لأي جرذ دخيل بأن يعبث بأمنننا.ولك ألفتحية من أهالي حلب .
أنقذوا سوريا بالهدوء انقذوا سوريا بالهدوء
في السياسة لا اعتقد ان متظاهرا ينادي بدولة ديمقراطية وحرية وتعددية يستفيد شيئا من الخطاب الطائفي