ماذا نواجه إشاعاتهم ام إشاعاتنا؟ سؤال بات يطرح نفسه

عزيزي القارئ تحية و بعد :

احييكم و انا كلي امل بأن تصلكم فكرتي واضحة و مفهومة و ان تعطي صداها بينكم

 كلنا اجمعنا بأن الوطن العربي يتعرض الى تسونامي تصل قوته 10 درجات على مقياس ريختر ويعمل وفق المثل القائل (مصائب قوم عند قوم فوائد) و طبعا في كل مكان كان يدخله كان يترك خلفه ما يكفي من خراب و مصائب و حزن على شعب هذه المنطقة ناقلا لغيرهم ما يريدون من فرح و اهازيج اي لمن يسمون نفسهم بلاد الديمقراطية (بلاد العم سام).

و ما ان وصل تسونامي الى مشارف سوريتنا الغالية حتى بدأت تخف همته و عزمه و بات متل المي بطلوع و ما كان يريد ان يتركه لنا من اسى عاد عليه فعذرا" تسونامي و لكننا لسنا المكان الصحيح لهدفك المعيب انسيت اننا في القمة و معها فاضت همتك فلن تصل الى الثريا فأين الثريا من الثرى ولكن من الملاحظ ان  تسونامي الوطن العربي مختلف عن تسونامي الياباني فتسونامي اليابان هو فعلا" كارثة طبيعية أي بفعل الطبيعة اما تسونامي الوطن العربي هو بفعل فاعل و لتكتمل الجملة لابد من الفعل و المفعول به

فاعلنا اللئيم بات معروف و هم من يطلقون على انفسهم دعاة الحرية و الديمقراطية و هم اصلا" رأس للأفعى اليهودية

اما الفعل فقد اختاروا بعض أفعال اللغة العربية (ضرب – قتل- هجوم- تفجير- تخريب......الخ) ناهيك عن افعالهم الملتوية , و المفعول به أي نحن فلا حياة لمن تنادي فهم يلفقون الاكاذيب و الفتن و نحن  نسخر منهم و من محاولاتهم التخريبية (يا اخي فهموا بقا و الله صرتوا مسخرة).

و من الواضح ان حربهم ضدنا كالسحلية تتبدل حسب متطلبات المرحلة فمرة تأخذ طابعا اقتصاديا" و مرة سياسيا" و مرة دينيا"و آخر طب الكيل أجتماعيا" أي تلعب على وتر الإشاعات الغبية بمساندة المحطات الفضائية من مواقعها الاخبارية و اخص بالذكر شاهد عيان الذي يذكرني بمسرحية عادل امام (شاهد ما شفش حاجة) لن اطيل كلامي عنهم فعيب ان نذكرهم اكثر من اللازم (ما بيستاهلوا) 

و اليوم سحليتهم الملونة اخذت لونا" جديدا" و بدأت بما يسمى الدعاية السوداء(دعاية تهدف الى تزيف المعلومات و الحقائق بهدف نشر الرعب وزعزعة الثقة ) كورقة رابحة بعد ان احترقتا وراقهم واحدة تلوى الأخرى لاننا شعب اذكى من ان نصدق او نسير خلف تفاهاتهم المفتعلة و لكن عتبي على من يسمع و ينقل ما سمع يا اخي الكريم ليس كل ما يسمع يقال و ليس كل ما يقال صحيح و كل من ينفل خبر غير متأكد من صحته فهو ينقل كذب و الكذب بمختلف اشكاله حرام .(معادلة ناجحة)

فقد اصبحت مجالس الناس الاجتماعية تأخذ طابع (سمعت شو صار )(شفت شو صاير بمحل                    الفلاني ) (حكيتلك شو صاير مع جارنا العلاني ) و طبعا" وين صار و كيف صار و مين فلان لا يأخذ أهمية بقدر ما يأخذ الحدث بشكله العام اهمية للمستمع يا أخي المتلقي فكر بينك و بين نفسك عن مصدر الخبر الذي تسمعه فهل يكفيك جارك عنصر صدق كونه جارك لتصدق احاديثه و اخباره التي قد يكون هو الآخر قد سمعها من جاره و ليس لها علاقة بالصحة و تذكر ان هذا الكلام العابر له تأثير سلبي عليك و على عائلتك كبيرا" و صغيرا" فليس كل ما تسمعه من اقاويل من افواه الجيران و الاقارب و الاهل هو صحيح و ليس كل ما تنقله انت من اقوالهم مفيد فقد تظن نفسك تساهم و بشكل فعال في تحذير الناس

 و لكن عذرا" منك فأنت اصبحت مثل شاهد العيان الذي تتباهى بمصداقيته بعض المحطات المضللة يا اخي اعطي الخباز خبزه حتى و لو اكل نصفه فعندما تقول سمت انو بساحة كذا صار هيك و قالولي بحارة كذا في هيك و عندما نعود لنتأكد من وسائل الاعلام المختصة نجد ان الخبر ليس له علاقة بالصحة اصلا و ان الساحة كذا و الحارة كذا نامت بأمان و لم تتعرض لأي اشاعة تحدث جارك عنها

لنحاول نحن كشعب واعي و مثقف ان لا نروج لهذه الاشاعات لكي لا تصبح سلعة متداولة في اوساطنا الاجتماعية دون ان ننتبه اننا و بشكل غير مباشر نساهم في نشر الخوف في ما بيننا و خاصة أننا أدركنا بل وأصبحنا على ثقة بأن ما يحدث في بلدنا هي جذور لفتنة مفتعلة رسمت و خطط لها على أجندات الخونة و العملاء لزعزعة الاستقرار و الامن و ان حرب الاشاعات التي يمارسوها بيننا باتت مكشوفة فهل من المعقول ان نساهم نحن في مشروعهم التخريبي فقط لان جاري او صديقي او ....او.... سمع انو هيك صار مدري وين

 اخي المتلقي تأكد ان مصداقية الخبر مرتبطة بالقدر الذي يمتلكه من حقائق و اثباتات فأي خبر هو الذي نسميه حقيقي و هو لا يجيبنا الى على سؤال ماذا حدث؟ 

إشاعاتهم مهمتها التأثير على مجتمعنا بشكله العام و علينا كأفراد في هذا المجتمع بشكل خاص لذلك لا بد لنا من الدفاع عن أرضننا و وطننا فنحن كنا و لازلنا و سنبقى قلعة صمود و تحدي في وجه كل من يحاول تخريب امننا و استقرارنا و لنتذكر دائما" قول الله تعالى (يا ايها الذين آمنوا ان جاء لكم فاسق فتبينوا )و لكم جزيل الشكر .