التجول في شوارع دمشق وفي أسواقها وإن كان يبهج الروح ويسعد النفس ويشعرها بالطمأنينة والحبور كما هو مألوف منذ آلاف السنين ولعل ما يلفت في هذه المدينة أن اللغة العربية هي لسانها وقلمها وهي رسمها وفنها ونحتها وجزء بارز من جمالها وشخصيتها ثقافة وعلما ودينا . وبالتدريج ظاهرة غريبة بدأت تنتشر وأنا أراقبها وأقول في نفسي إنها ظاهرة تتسم بالسذاجة والسخافة ! وهل خطر ببال القارئ أو السامع ما هي تلك الظاهرة المريبة والخطرة ؟
إنها زحف يشبه هبوب ريح مليئة بالغبار الأسود وقد تسرب إلى تسميات المحال التجارية والشركات والفنادق . وأول ما يلفت للنظر هو ما نراه على الشاشات وعلى ألسنة بعض الفنانين والمفروض أن الفنان يمتلك الذوق والغيرة وسلوك نحو الهدف الذي يخدم مصلحة الوطن والمواطن وكل القيم القومية والوطنية والأخلاقية لكن البعض قد سقط في امتحان احترامه للغته.
اللغة العربية وهي أهم ما يمكن للإنسان العربي أن يفتخر به، إن الدور الذي يؤديه الفنان عبر استخدام المفردات الإنكليزية إضافة إلى اللهجات العامية التي تجعل هذا الفن هزيلا. إن هذا الاستخدام لا يدل على إبداع أو عبقرية ، والمدهش أن الذي تبع هؤلاء هم بعض المذيعين أيضا في قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية عربية بما فيها محطات (الحشك فشك) كما يسميها الصحفي والفنان فيصل القاسم
لقد خطر ببالي وهل لخطيب المسجد أن يسقط أيضا في هذا. وفي حال حصول هذا..! هل سنبكي أم سنضحك !!؟
علينا أن نتذكر دائما أن هذا الاتجاه المستهتر بلغتنا هو منحى سلوكي خاطئ ما كان ليحدث لولا أن ثلاثي الإجرام الدولي يقف وراءه ويشجع عليه عبر أدوات منها الخفي ومنها الظاهر.
إن التحالف الأنكلوسكسوني الصهيوني يبذل جهودا ونشاطا ليقضي نهائيا على الشخصية العربية في كل المجالات وعبر كل السبل وقد يكون عبر ما يسمى عولمة أو من خلالها أمركة، والدواعي عند هذا التحالف معروفة منذ ظهور النفط وظهور الصهيونية، هذا عدا عن حقد تاريخي إجرامي على الثقافة العربية والتاريخ العربي والإسلامي , إضافة إلى الخوف من القومية العربية وصوتها المدوي والذي يرعبهم ويرعب أدوات إجرامهم وعملائهم في العالم العربي.
إننا نتذكر لحن الأناشيد والأغاني القومية كيف كانت قد أرقصت حتى العلم وأنعشت الجماهير وجعلتها تتنفس عطرا وتعيش تفاؤلا وأملا. إن الأعداء يعرفون ما حققوا من انتصارات على الأمة العربية في تجزئتها وإفشال محاولات وحدتها ووصول خدام عتاة إلى حكم بعض دولها ذات الأهمية النفطية أو السكانية الكبرى وبناء عشرات القواعد العسكرية سرية التسليح!! لتجثم على صدر الأمة وتحمي مصالح أعداء الأمة .
كثيرا من الموانع سقطت في مواجهة التحالف المذكور ولكن المانع المستعصي على هؤلاء الأعداء هو الثقافة العربية ووعاؤها العظيم ( اللغة العربية) وإذا سقط هذا المانع سقطت الأمة كلها وسقط تاريخها، هذا الرمز القومي المتين إنه اللغة العربية ( الإطار الموحد الجامع الباقي ) وأخشى أنه لم يبقى سواه وأرجو أن أكون مخطئا . أدهشني ما سمعت من إحدى النساء أخيرا تقول لصديقتها لا تضيعي وقت أولادك في دراسة العربية بل علميهم الإنكليزية فقط ..! ما دامت قد وصلت هذه الأفكار إلى امرأة ساذجة جاهلة فهذا يعني أن نقاط الضعف تكمن في الجهل والتخلف فينا وليس في لغتنا ولا في ثقافتنا .
لقد رأيت رجلا آخر متدين ساذج وغير متعلم وقد افتتح محلا تجاريا سماه (فود ستي) بالأحرف الإنكليزية وهكذا ستي مول ، تاون سنتر. فور سزن، شام سنتر ..احد المحلات في شارع الحمراء علق على واجهته قائمة بالمعروض فيه من بضاعة باللغة الأجنبية بما في ذلك المقاسات. حتى أن عامل محطة الوقود سألني أأملاها فول فقلت له لا أملأها حمص! وفي إحدى المرات جلست إلى أحد المدراء في إحدى دوائر مدينة دمشق وقد دخل عليه مدير آخر وقال له لقد أتتنا معاملة لشركة سميت باسم أجنبي وهذا بالقانون ممنوع ، عندما سمعت ذلك أبديت استغرابي ..! كيف يمكن أن يكون لدينا قانونا جيدا بهذا وقد انتشرت التسميات في دمشق كانتشار النار في الهشيم وفجأة نظرا كليهما مستغربين ! ماذا تقول يا رجل ؟! هذا ممنوع ..! عندها قلت لهما أعذراني فلعلكما تعيشان في إحدى القرى البعيدة!!.
أصبت بالدهشة عندما رأيت الدفاتر المدرسية وبالإجمال مصنوعة وكأنها لأطفال وتلاميذ بريطانيين وقد امتلأت على أغلفتها وحتى في داخلها عبارات وتسميات ودعايات باللغة الإنكليزية وكيف تجرأ أصحاب المطابع فعل هذا !؟ لعلهم أمييون ولا يعرفون اللغة العربية أو أنه ليس لديهم مصممون لرسومات أغلفة الدفاتر فيسرقون الأغلفة الإنكليزية بما فيها ويتوكلون على الله. أما تزيين الألبسة فهو باللغة الأجنبية ويا للعيب من عبارات وكلمات ودعايات ما أنزلت باللغة العربية لأن اللغة العربية أرقى من هكذا كتابات وأكثر إشراقا وعزة ووقارا.
مصيبة المصائب أن أحدا امتلك من التطاول ما يكفي لحد أنه أساء إلى عربية المناهج عندما سحب الرموز بل والأحرف العربية المستعملة ومنذ عشرات السنين في مسائل وقواعد ومعادلات وتمارين مناهج الرياضيات والفيزياء وأحل محلها أحرف ورموز أجنبية، أليس هذا اختراقا ؟!. أنا لست متأكدا من أن هذا الشخص يعمل لصالح اللغة والثقافة العربية ..!! لكنني أعتقد أن المكان الطبيعي لهذا الشخص يجب أن لا يكون في التعليم.
إذا ما تتبعنا ما تقوم به ما يسمى دولة إسرائيل والتي صنعها الصهاينة وأوليائهم الغربيون فسنجد كيف أن هؤلاء الصهاينة قاموا بسعي منقطع النظير لإحياء اللغة العبرية ! اللغة التي أكل عليها الدهر وشرب ! اللغة الميتة والمنسية منذ مئات السنين فرفعوها فوق رؤوسهم وهي بالأساس ليست لغتهم لأنها سامية وهم لا يمتون إلى السامية بصلة إلا بعض من شفق عليهم الزمان واستمروا كبقايا يهود ساميين وقد لا يتجاوز عددهم النصف مليون أما الباقي فهم خزريون آسيويون اعتنقوا الديانة اليهودية في منتصف القرن السابع الميلادي وقد أضاعوا لغتهم الخزرية الأصلية نهائيا بعدما شتتهم الجيش العربي الإسلامي من منطقة شمال بحر قزوين باتجاه أعالي الفولغا في روسيا وإلى أوكرانيا وبقية مناطق أوربا الشرقية ومنها انتقلوا إلى الغرب والولايات المتحدة أخيرا، ثم إلى فلسطين بهدف إقامة الدولة التي يتوهمون أنها ستدوم ولهدف آخر هو محاربة العرب والاستمرار في إضعافهم عبر منعهم من الوحدة كبقية الأمم ..!
لقد وجد الغرب الاستعماري بهم ضالته ليحاربوا عنه. وهكذا يحافظ الصهاينة على دورهم كمرتزقة نيابة عن المستعمرين بحلف حماية مصالح يزعمون أنه أبدي . لقد وصل اهتمامهم باللغة العبرية العرجاء حدا مذهلا فكل شيء لديهم بالعبرية رغم أن الأغلبية الساحقة لم تعرف تلك اللغة لا من قريب ولا بعيد .
لقد تميزت دمشق وهي الأكثر أصالة وقدما بين مدن العالم بعربيتها وفصاحتها ولباقتها ومجمع لغتها وتعريبها للكتب والمناهج حتى في كل كلياتها ومدارسها وموادها فهل يمكن لأحد الآن أن يقترح دراسة أو تعليما بغيرها وهي مركز إشعاع اللغة العربية وفخرها؟! إلا أن يكون مهادنا أو متعاطفا مع من امتشق الخناجر للإجهاز على وعاء وحافظ العروبة والإسلام ، اللغة العربية ، لغة الأخلاق والعواطف والأديان ، لغة الشعر والدواوين، اللغة التي طورت ، حفظت و نقلت الثقافة والعلم، الفلسفة والدين بكل دقة وأمانة ووضوح عبر التاريخ.
أما الأمم التي تطورت في القرون الأخيرة فلم تتطور إلا بلغاتها هي ، وليس بلغات الآخرين ومن يتخلى عن لغته فهو كمن يسلخ جلده وليبقى عرضة للنزف والألم وسوء المصير.
فلماذا لا تكون الكلمة الطيبة هي نقطة الالتقاء ؟ ولنا في رسول الله قدوة حسنة (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) قد يتملكنا الغضب في بعض الأحيان ولكن تبقى الكلمة الطيبة والروح السمحة هي الأساس , فهل نعتبر الكلمة الطيبة مجاملة ؟؟ لماذا تأخذنا الحميّة لأنفسنا ولا تأخذنا الحميّة لخالقنا ؟ طبعاً ما سبق أوجهه لنفسي قبل أن أوجهه للآخرين .. مجدداً تحيتي لكما ولجميع الإخوة والأخوات المشاركين ولموقع سيريانيوز مع الشكر للموقع وإن لم يتم النشر ..
للأخ د. حسن خلوف وللأخ حسان محمد محمود .. قد نتفق في الآراء وقد نختلف ولكن في النتيجة فالاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية .. وهذا ما لمسته منكما .. لكننا جميعاً قد نخطئ فالإنسان بطبعه خطاء .. أخي حسان .. أنا بصراحة آخذ منك ومن آخرين الكثير من الدروس في اللغة العربية رغم عدم اتفاقي معكَ في كثير من الأمور وقد اعتبرها قسوة كما يعتبرها الكثيرين من أمثالي فليس من السهل تغيير القناعات المتجذرة في النفوس ,قد لا يروق لي ولآخرين المسمى وقد يكون المضمون واحد ..
عرفت أنني قسوت وخاصة إذا اختلطت الأسماء وكانت البداية من الآخرين فوالله لم أبدأ في حياتي بتجريح أحد أو بإساءة مقصودةلأحد ولكنني أعترف ،إذا ما حاول أحد الإساءة لي تشهيرا فإني حاد في رد الفعل وخاصة أنني أتقدم باسمي الحقيقي.وبطبعي أتمنى سماع ملاحظات الآخرين ونقدهم بالشكر ورحابة الصدر إذا كان بدون تجريح. والآن أرحب بك أخي حسان ومستعد للإتصال بك كصديق. فالمعرفة طريق للتفاهم!
أحترم رأيك، وأشكر موقفك إلى جانبي، لكنني لا أعتقد أن السبب ما جرى في (مقالات الرأي) و حقيقةً أنا لا أعلق بغير اسمي، لأنني لا أخاف من رأيي، وإلا ما تبنيته، بدلالة بعض مقالاتي (الجريئة) هنا وهناك التي أرفض نشرها بأي اسم آخر، وأسأل: هل صار عدم المجاملة في الرأي قسوة؟ ثمة فرق بين نقد الفكرة وبين التهجم على كرامة قائلها، ولم و لن أقع في هذا المطب.. هذا الموقع يدخله مئات الآلاف يومياً، وهم متنوعون فلا نتهمن واحداً بما قد يفعله غيره.
الحقيقة ليس هناك ما هو أفضل من " فصاحته" إلا تواضعه , و "تقبله المنقطع النظير للحوار و النقد وعدم لجوئه إلى الشتائم، وهذه هي صفات المثقف التقدمي الطليعي المنسجم مع نفسه الذي لا يقوم بممارسة ما يتهم الناس به وخصوصاً الكتابة مدحاً وذماً بعدة أسماء، شكراً جزيلاً رهف على موضوعيتك التي ربما استقيتيها من الكاتب و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
مقال جميل د.حسن، نشكرك على هذه الإضاءات فقد باتت لازمة في ظل اللغات الدخيلة وحركة العولمة المنتشرة التي لايخفى على أحد أنها تحاول نشر لغة الأقوى وبالتالي ثقافته. أحب أن أذكر معلومة هنا تعقيبا على كلام د.منطق.كلامك صحيح فالإنكليزية الان هي لغة التواصل بين الشعوب وهي ما يسمى بلنغوا فرانكا، لكن ماالذي يمنع ان تكون اللنغوا فرانكا بعد20 سنة مثلا اللغة العربية؟إن انتشار أو اندثار اللغات هو دليل على قوة أصحابها،فإن رضينا للغتنا بالإندثار نكون قد حكمنا على أنفسنا بقتل مستقبلنا بأيدينا!تعم للهوية العربية
وصلتني رسائل لا تقرأ ! أرجو إرسال SMS على رقم هاتف 0079263489093 وسأقوم أنا بالإتصال وشكرا!
الكلام واقعي ومن الواقع الملموس الذي يعاني منه كافة المجتمع العربي ويجب أن يكون هناك شخص غيور على لغتنا الأم من الضياع لأن هذا الجيل يتعلم الإنكليزية أكتر من العربية مما سيؤدي إلى زوالها بعدالقليل من السنوات فيجب أن نحد من هذا الوضع نحن الجيل الشاب تحياتي لك دكتور حسن
على المساهمة البناءة , اللغة العربية عنصر رئيسي من عناصر القومية العربية فهي الهوية , أما بالنسبة للأخ حسان فهو ليس الأخ العازب الذي كتب هناك منتقداً لآخر سطرين في مساهمتك .. طبعاً أنا كنت من المنتقدين ولكنني آثرت الصمت , أؤيده بانتقاده ولا أؤيده بقسوة الانتقاد .. أخي حسان ربما ما حصل هنا كان نتيجة حتمية لانتقادك لفئة ما في المجتمع (مقالات الرأي ) وكيل التهم لهم دون مبرر , ظَلمتَ فظلمت , ربما حصل سوء تفاهم بينكما لكن كلمة الحق يجب أن تقال فاعذروني على تدخلي فيما جرى وتحيتي لكما ..
د.حسن فصاحتك تنم عن مدى اهتمامك بلغتك واعتزازك بهاأكثر الله من أمثالك
أوردت بعض (وأركز: بعض) أدلتي على نقدي (أركز: نقدي) فأين أدلتكما على ما سقتماه بحقي من ....(هل يسمى نقد؟) أترك الإجابة لكما مرة أخيرة: أشكر اهتمامكما.
القومية العربية تحارب من اتجاهين: اتجاه ديني متخلف يرى في تشويه القومية إنتصاراً للدين, واتجاه علماني يرى القوة في الغرب فيعتقد أن لغة الغرب هي مصدر القوة... اللغة العربية هي الأقوى والأقدر, ولا يعيبها جهل وضعف أبنائها... مع التحية والاحترام للكاتب...
ألتمس عذرا منك أخي ( دومري) ! أنظر ماذا يفعلون ! هم نفسهم،ألخزر قديما ، الصهاينة حاضرا !وكانوا كما هم الآن وأكثر! وهل يستحقون أفضل من هذا الفعل؟ إنهم يخربون العالم ويتاجرون بالاسامية وهم غير ساميون ! إنهم اللاساميون فعلا وعملا وقد انطلتم كذبتهم على العالم كله وعلينا أيضا! أفلا تدري بما فعلوه فينا!؟
العربية أولا وثانيا وثالثا لأنها لغة الدين ولغة أبناء البلد ولغة التواصل مع الأخرين ولا أحد يقول بالتخلي عن العربية كلغة أم .. ثم تأتي الإنكليزية للعلم والعمل .. فهل وصلت الفكرة؟؟؟
تابعت لمقالاتك وأصبحت لا أستطيع أن لا أقرأها فلقد شدني فيها فصاحتها، قوتها ومباشرتها للمعنى إضافة لدقتها في التعبير بشكل مختصر بإيصالها الرسالة باسلوب البلاغة المختزل؟ أرجو أن تستمر في كتابة هذه المواضيع المهمة والمثيرة.
أنا أعرف أنه من الطبيعي أن يرتكب الإنسان سقطات عفوية كأن يكتب بعد منتصف الليل وهذا لا يبيح للصياد سيء النيةالذي يحشر أنفه بكل صغيرة وكبيرة لصغر عقله وقلة أدبه، وليسمع صوته كالغراب الأسود! يا عبل كم يشجى فؤادي بالنوى ويروعني صوت الغراب الأسود. ويقول أبو محجن إن الرجال على الخيول مبيتهم فدعي الرماية لأهلها وتعطري . وأنت ياحسان!أترك الرجال وشأنهم وأغرب فمرةاسمك عازب ومرة شوربة وأخرى سلمان ومرة حسان ومرة تريد أن تجعل من أمك حماتك. تابعت تعليقاتك وصمت طويلا.غلّي وغير من أسلوب حياتك!
شكرا لهذا المقالة الجميلة
أما باقي ما ورد في ردك فلا يعنيني من قريب أو بعيد، المهم هو اللغة العربية و ليس أشخاصنا، وجانبياتنا وخلفياتنا الفكرية و الثقافية و العلمية، وكذلك ليس هذا موضع تحليل نفسياتنا ودوافعنا..إلخ مع الشكر لك على مقالتك واهتمامك بتعليقي.
ضيق مساحة التعليق تمنع تفنيداً لغوياً وأسلوبياً مفصلاً، هاك بعض الأمثلة: في الاستهلال لم تقدم جواب الشرط (وإن كان يبهج الروح..) وتقول: (هل سنبكي أم سنضحك..) الصحيح: (هل سنبكي أم نضحك)..كتبت (عملائهم) و الصحيح (عملاءهم) لأنها منصوبة..تقول (لتجثم على صدر الأمة وتحمي مصالح أعداء الأمة) و التكرار مكروه الأفضل قول: (...وتحمي مصالح أعدائها)..(كثيرا من الموانع) و الصحيح (كثير من الموانع) ..(رأيت رجلاً متدين ساذج) و الصحيح (رجلاً متديناً ساذجاً) (نظرا كليهما) الصحيح (نظرا فقط) أو( نظر كلاهما)..إلخ
إذا كان للشخص فرسا،وكونه لا يستطيع ركبها لا يعني أن يطلق النار عليها بل على نفسه أو أن يتدرب ويتعلم تطويعها. فثلاثماءة مليون عربي ليس لديهم معهد تطوير لغوي واحد وأكثر من ذلك الأمة مقطعة لأكثر من عشرين دولة.بقية الأمم تشفق علينا ونحن نيام.لوتعلمنا ألف لغةأخرى لن نستيقظ إن لم نتوحد! سامحينا يا لغتنا! أبلغ إيادا وخلل في سراتهم أني أرى الرأي إن لم أعص قد نصعا يا لهف نفسي إن كانت أموركم شتى وأحكم أمر القوم فاجتمعوا قوموا قياما على أمشاط أرجلكم ثم افزعوا قد ينالوا الأمن من فزعا. صدقت يا إيادي !
يعني دخلك البنغالي أو الهندي أو الفلبيني أو الباكستاني أو الروسي أو الصيني أو الأندنوسي أو الفرنسي أو الألماني ....أو أو أو أو أو أو أو الذين يذهبون خارج بلادهم ويأتون إلى الخليج مثلاً يعرفون فقط اللغة الانكليزية ودرسوا بها؟ أم أنهم تعلموا ودرسوا وأتقنوا لغتهم بالإضافة إلى الانكليزية؟ يعني ماهذه التبعية والضعف الذي يتصف به البعض؟ من يمنعك أن تتقن لغتك العربية وتتحدث بها جيداً ثم تتقن معها كل لغات العالم الأخرى؟ تعلم لغتك بلدك أولاً ثم تعلم ماشئت من لغات أخرى فالأمران ليسا متعارضين بل متكاملين.
هل أنت فقط عربي أصيل لأنك تتحدث العربية؟؟ كلنا نتحدث العربية وكلنا نحترم لغتنا ولكن هذا لايعني أن نكذب على أنفسنا وعلى الغير ونعتبر أن لغتنا وبس والباقي فجل وخس .. رحم الله إمرء عرف قدر نفسه فوقف عنده .. ولأذكرك قامت قبلنا حضارات كثيرة كالبيزنطية والفارسية والصينية والإغريقية واليونانية ولكن كل هذه الحضارات اندثرت والأن لغة العصر هي اللغة الإنكليزية .. فلماذا نخجل من ذلك ولماذا نخفي الشمس بالغربال؟؟ أسأل من يخرج للعمل أو الدراسة خارج القطر كم يعانون من صعوبة التواصل مع الغير لضعف الإنكليزية
أوافق الإخوة جميعا بوضوع على إنتشار كلمات أجنبية ليس لدينا لها مرادف،ليس عيباولكن هذا شيء محدود، فكما في اللغة الروسية أكثر من مئة كلمة من أصل عربي. اللغة العربية مرنة وقابلة للتطويع مثلها مثل الفرس العربي الأصيلونحن عاجزون عن ركبها أو تطويعها لأننا متخلفون ومجامع اللغة العربية تلاشت لأننا مقصرون ممهملون والعربية قابلة للإختصار كما الإنكليزية والروسية! إذا كنا عاجزين عن ركب الفرس الأصيل لا يعني أن نزحف على بطننا بل أن نتعلم استعمال اللغة وتطويرها وهي مطواعة وذكية وجذابة مثل الفرس الأصيل.
من خلال احتكاكي بأناس مختلفي الإنتماء القومي لا يسمح أحد أبدا بأن تسيء إلى لغته من الفيتنامي حتى الألماني والروسي والفرنسي والتركي والإيراني والطلياني والإسباني والكوري ! جميعا يحترموا لغاتهم بشدة وتعصب، ويتعلمون لغات أخرى لكسب المعرفة ومعرفة الآخر عن قرب ! حتى الأكراد عندنا ! جرب أن تتفوه بكلمة تسيء للغتهم!فما بال البعض يتعمد بخبث الإساءة للغة العربية عن جهل أو غباء أو حقد على العرب والعروبة وهذا ما لن نسمح به أبدا وستبقى اللغة العربية هي الأقوى والأكثر مرونة وإن كانت العلةوالعجز فينا .
على الأستاذ الجامعي أن يجيد لغة أو لغات بالتأكيد وهذا لا يعني أن نتخلى عن أجمل اللغات وأقدم اللغات وأقوى اللغات ! لغتنا شخصيتنا فخرنا وقلعتنا . فعندما أخذ الأوربيون العلوم العربية لم يتخلوا عن لغاتهم مع أن للترجمة والمترجمين دور هائل ومحسوب ! أرجو أن تقرأ مرة أخرى المقالة ففيها لم أقل أن لا نتعلم اللغات الأخرى فهذا شيء ضروري جدا ما دمنا متأخرين عن الآخرين وحتى لو كنا أكثر تفدما من الأوربيين علينا تعلم اللغات الأخرى بالتأكيد وأخذ العلوم والإكتشافات منهم كما تفعل كل الشعوب.
أعتقد أنك علقت ولم تقرأ المقال فتسرعت يا حسان، ولعلك ذو نية حسنة . مع ذلك أظنك لا تجيد القراءة أو أن قراءتك مكسرةوضعيفة فظننت أن الخطأ في الكتابة . أنصحك بتعلم القراءة وابحث عن عمل يفيدك!
تحياتي لك وللصديق الأخ عمر الحموي ! مع أجمل الأماني.
أخي المحترم! ليس من الفخر النقد لمجرد النفد والتعليق لمجرد الإساءة فإذا كنت عبقريا باللغة العربية فأين الواجب في عرض مهاراتك إلا أن يكون الغرض إساءة ومن خلف قناغ ! لا خير بعلم في كراسة. أين دورك وكتاباتك وموضوعيتك ومنطق الأدب في كتابتك ولهجتك. مهما كان فأنا أفتخر بإسمي وكتابتي رعم أنني أعيش في روسية منذ 25 سنة ودرست باللغة الروسية طيلة عشر سنين وأعرف اللغة الروسية أكثر من معرفتك للعربية وأنا مهندس وأحمل دكتوراه في العلوم النفطية فماذا عندك ؟ ! أنصحك أن تخيط بغير هذه المسلة.وتسمي نفسك عازب!؟
جواباً على السؤال المطروح،أنا أعتقد أن العولمة والجهل معاً. وهذه مسؤولية المعنيين بالأمر لكنهم للأسف لا يدركون خطورة ذلك، ولهذا لدينا جامعات تخرج طلاباً لا يتقنون لغتهم وأساتذة جامعات وصحفيين ومذيعين وأعضاء مجلس الشعب وكثير من الوزراء ووو لا يتقنونها. لذلك ليس غريباً أن نشاهد الضعف اللغوي في كل ماحولنا. لأنه ليس هناك من يحرص عليها وإن حرص فليس بيده الحل والربط ولا يجرؤ على إعلاه صرخته ورفع صوته محذراً ومنبها لأنه يخشى التهم. باختصار لغتنا هي صورة عنا فقد مرضت وفسدت لأننا نحن قد فسدنا قبلها.
هلأ إنت بتدرس الطب من مراجع عربية ولا من مراجع روسية وإنكليزية؟؟؟ جاوبني يا حباب
مفهوم ان يضيق بعض العلمانيين بالعربية ، فهي لغة القرآن ، أوليسوا يسعون لإقامة الحياة بعيدا عن الدين لوهم اصابهم به الغزو الفكري الذي صاحب الغزو العسكري لبلاد المسلمين. إذا ، مفهومة هي المشاكسة التي يبديها مناهضوا الإسلام مع العربية. لي صديق ناطق بالإسبانية ، واتفق ان جلسنا معا نستعرض مصطلحات وأسماء اشياء وادوات باللغة الإسبانية والإنكليزية ومالذي يقابلها بالعربية ، فوجدنا ان كثيرا مما ذكرناه مشتق من العربية وليس من اللاتينية ، ثم هو لايزال منطوق به إلى الآن. أفإن صلح لهم أفلا يصلح لنا.
سلم الله يدي الكاتب ، وبمثل أفكار وجهود الغيورين من امثاله تصلح احوالنا. وكالعادة انبرى بعض العلمانيين يعارضون ! ، لم استغرب طبعا ، حسنا ، ما حججهم. يقول احدهم ان العربية لا تصلح ان تكون لغة عالمية للخطاب (!) ولكن الكاتب يحض العرب على استخدام العربية والمحافظة عليها. ثم ألا يعلم ، ان كثيرا من مفردات العربية قد دخلت كل اللغات ، أوليس لأنها كانت لغة العلم والتجارة في الأرض والتي كانت تُدرس ليتعلم عليها طلاب كل الأمم في الشام والأندلس وصقلية وشمال المغرب؟!
من جهة أخرى لا أعتقد ان كلمة ( adidas ) يصح كتابتها ( أديداس ) فهذه شركة تتخذ من إسمها شعاراً ملازماً لها منذ عقود. ومثلها كثير من محال الوجبات السريعة وغيره,لذا يجب أن نكون منطقيين بعض الشيء,وليس كما يفعل السادة المسؤولين عن تعريب اسماء الشركات والمحلات,ختاماً اشكرك على الغيرة العروبية الدائمة في مساهماتك ولك مني أطيب وأخلص وأحر الأمنيات بالصحة والسعادة والخير على أمل ان اقرأ لك المزيد من كتاباتك المهمة والمفيدة.وسلامي لجميع الأخوة الأشقاء السوريين في موسكو والمغترب.سامر
بداية أشكر الأستاذ حسن خلوف على لغته الفصيحة ومفرداته الجزلة وأسلوبه الذي يحاكي الواقع المعاش والهموم المعاصرة.ولكن لنكن واقعيين وصريحين السنا نحن من مزقنا لغتنا بأيدينا,انا لن أتهجم على شخصك الكريم ان قلت لك انت تضع بجانب إسمك(حرف الدال) للدلالة على كلمة دكتور,(اليست كلمة أعجمية)ولكن ما البديل؟جميعنا نقول تلفزيون وتليفون وستلايت وغيره...اصبحت بعض المفردات ضرورية التداول.اما ما يخص تعريب اسماء المحلات التجارية فهذه قفزة وركضة الى الأمام ولو ان التحايل اصبح بكتابة الإسم نفسه ولكن بحروف عربية
ولكـن ليسـاعدوا الغـرب في حـل أزمـاته الاقتصــادية إن فضل العرب إنما هو لمزايا تحققت فيهم فإذا ذهبت بسبب إهمالهم لإسلامهم ذهب فضلهم ، و من أخذ بها من الأعاجم كان خيرا منهم ، (( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )) . ومن هنا يظهر ضلال من يدعو إلى العروبة و هو لا يتصف بشيء من خصائصها المفضلة .
وقسمت بلاد الشام بين فرنسا وبريطانيا فيما يسمى بمعاهدة " سايكس بيكو "، فأخذت بريطانيا فلسطين وشرق الأردن والعراق ، وكانت مصر معها قبل ذلك ، وأخذت فرنسا سوريا ولبنان ، وسيطر الفكر الكافر في كل مناحي الحياة ، وحورب الإسلام باسم التقدم واللحــاق بالغرب . . ومن العجيب أن الذين حملوا هذه الأفكار " فكر ترك الإسلام من أجل أن نلحق بالغرب " لا يزالون يستوردون الأحذية من الغرب ، وأتفه الأشياء ، فكيف بالصناعات الثقيلة ، وهم أنفقوا جيمع أموال الأمة على شراء أسلحة الغرب ، لا ليحاربوا !!؟ ولكـن ليسـ
وقامت الحرب العالميــة الأولى ، وقضي على الدولة العثمانيـة ، وكان يجب القضاء عليها حسب الشريعة الإسلامية إذ لم تعد دولة إسلامية بعد عزل السلطان عبد الحميد ، استولى عليها العلمانيون والقوميون والطورانيون ، فأرادوا تتريك الشعوب الإسلامية ، وحاربوا كل من له علاقة بالحضارة الإسلامية أو اللغة العربية .وكانت هزيمة الدولة العثمانية أول الطريق لإقامة دولة يهود ، وقد غاب الإسلام عن الساحة ، فلم يبق منه إلا رسوم وذكريات باهتة ، وأباطيل وخرافات نسبوها إلى الإسلام . وقسمت بلاد المسلمين
هل ايضا اللغة الصينية واليابانية والهندية والكورية يريدون النيل منها؟؟؟؟ الحقيقة ان العالم بحاجة للغة ورموز مشتركة يسهل بها التواصل والتعليم والتجارة والصناعة وكانت اللغة الانجليزية والحروف اللاتينية هما المؤهلان الاولين وذلك لسببين مهمين الاول هو مرونة الانجليزية وسهولتها والثاني ان الشعوب اللاتينية بشكل عام والانجليزية اللسان بشكل خاص هم منبع العلم والتكنولوجيا والمراجع والكتب القيمة في وقتنا الحالي....للأسف
إذا أردت أن تستبيح شعبا ما عليك سوى أن تقضي على لغته وأخلاقه.. انظروا إلى مذيعينا كيف يرفعون المفعول به وينصبون المضاف إليه. كم كتابا تجدون تجمع فيه الأيدي على أنها أيادي؟؟ شاهدوا هذه المحاضرات: http://www.youtube.com/user/drdduke
سلمت يداك ياسيدي على هذه الكلمات التي تفوح بعبير الحب للعربية وللعروبة وكم أتمنى أن نفتخر بها وبإنتمائنا للعروبة ,فإذا كنا نحن نخجل من عروبتنا و لغتنا فلن يحترمنا أحد ولن نكون إلا " قردة " نقلد غيرناونتشدق بكلمات أجنبية في احاديثنا فيما بيننا لنظهر بأننا متحضرون أو" ناس هاي " وعلى " الموضه " كما يقولون ,أنا اشجع على تعلم أكثر من لغة أجنبية من أجل العلم والسفر والتواصل مع الشعوب الأخرى ولكن العربية أولاً و أولى
تحية طيبه .. لفت انتباهي اسم حسن خلوف هو الاسم الذي دائما يكلمني عنه صديق اسمه عمر الحموي فهل انت نفسه ؟؟
قد أسمعت لوناديت حيا" ولكن لاحياة لمن تنادي .
كما أن كون الكلمات العربية هي أحرف متصلة يجعلها غير قابلة للإستخدام العلمي والتكنولوجي وخصوصا في مجال البرمجيات .. ولأن العالم أصبح قرية كونية صغيرة فيجب أن توجد لغة موحدة يتحدث بها الجميع وهو ماتغطيه اللغة الإنكليزية بإمتياز .. كما أن اللغة العربية من اللغات الصعبة التعلم فحتى أبنائها يعانون من تعلمها بينما الإنكليزية لغة سهلة جدا وبسيطة وسهلة التعلم أكثر بكثير من العربية .. كما أنها لاتستخدم الاختصارات كأن نقول اختصار سوريا هو SYR بينما لاتوجد هكذا اختصارت بالعربية .. وهناك الكثير من الأمثلة
اللغة العربية هي لغة شعر وأدب بإمتياز بينما علميا وتكنولوجيا وصناعيا وتجاريا لا نصيب لها ولا مجال للمنافسة .. السبب يعود لكون العرب غير منتجين بالتالي لغتهم هي لغة استهلاك فيجب أن تستوعب لغتهم المفردات العلمية المتجددة وتعربها وهو ماتعجز عنه لغتنا العربية حاليا لوجود الآلاف من المفردات اسبوعيا والتي تدخل سوق العمل .. ومن جهة أخرى أيضا ضعف المراجع العلمية العربية مما يجعل الباحثين يتوجهون للمراجع الاجنبية لكونها أشمل وذات مصداقية أكبر وهي موجودة باللغات الأنكليزية غالبا .. يتبع
ما رأيك فيمن يتحدث بالرياضيات ويورد معادلات و مفاهيم (رياضية) خاطئة؟ هل سيكون كلامه مقنعاً؟ مضمون مقالتك رائع، لكنها مشوبةٌ بالأخطاء الأسلوبية و الأغلاط النحوية و السقطات الإملائية، فإن كان الناصحون لنا بهذا الوضع ما قولك بالعامة؟ هل سيصغون لطبيب مدخنٍ يحثهم على ترك التدخين؟ قد تقول أنك غير مختص، حسنٌ: لكنها لغتك، وها أنت ترفع لواء الدفاع عنها، فدافع عنها بها، صحيحةً جميلةً معافاة، وأقسم بالله: ما قلت ما تقدم إلا اتساقاً مع هدف المقالة وغايتها، وعملاً بمبدأ (لنبدأ بأنفسنا) مع الشكر و التقدير.
السيد كاتب المقال: 1-الرموز في المعادلات هي رموز يونانية بالأصل وأصبحت عالميةوأصبح استعمالها ضروريا 2-تقول:0شتتهم الجيش العربي الاسلامي من منطقة شمال بحر قزوين .هل تعني ما تقول د.حسن
شكرا لك د.حسن على المقال الهام كما أشكر غيرتك على اللغة العربية التي نعتز بها فهي رمز وحدتنا وعزتنا
ليست هناك أية مشكلة، المهم أن تتضح الصورة، و ما نعانيه من هم عام يخص مواطننا و وطننا كفيل بإزالة أي لبس، و كم كررت لأصدقائي (شفهياً وكتابياً) لا تمدحوا أو تطنبوا، أشيروا للسلبيات في أفكاري ولغتي..وحدث مرةً أنني صححت لنفسي خطأً نحوياً على الملأ. وكم يهمني صون كرامة أي زميل لي أمام القراء، الذين حين يرون أننا ننقد بعضنا دون تجريح نكون بذلك نرسل لهم رسالةً إضافية (غير تلك الواردة في المقال) جوهرها: الحوار البناء الناقد طريق تنمية معارفنا و وطننا..مع التحية و الشكر.