syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
حزني على وطني أبكاني ... بقلم : منذر المحايري

أهكذا تبنى الأوطان , شهيد هنا و شهيد هناك , قتيل هنا و جريح هناك


مرة من المدنيين و مرة من الجيش  و كل كان له حياته و أطفاله و بيته الذي عانى سنوات من العمل المضني ليبنيه , أهذه هي الديمقراطية التي خرج الناس لأجلها , أم هذه هي الحرية التي ننشد , و ما هي الحرية التي ننشد ؟؟؟ و هل هذا هو رغد العيش الذي نطمح له ؟؟؟ لا و الله لن ننال رغد العيش و لا الحرية و أبناء الوطن الواحد فيما بينهم يقتتلون .

 

أم أن سوريا الأمان الذي لطالما افتخرنا بها قد ذهب عهدها بيد ثلة من القتلة المأجورين , كلنا يعرف أن المفسدين كثيرين و لكن !!! لماذا هذا الجهل و الإنجرار ورائهم , خرج الكثير منا بدعوى محاربة الفساد الذي أقر بوجدها الكبير و الصغير ببلدنا الحبيب حتى هرم السلطة أقر بوجودها مرات عدة من قبل , و لكن هل يذهب الفساد بغدر السلاح , صدقوني إن غدر السلاح هو من يؤصل جذور الفساد , لأن الفساد خبيث و السلاح هو التربة الفاسدة التي يتغذى منها .

إن أسوء ما تكلمت عنه عندما بدأت مظاهر الإحتجاجات التي كانت سلمية و التي بدأت منذ ستة أسابيع قد ظهر , و كأنه كابوس رهيب و بدأ يتحقق .

 

انتبهوا يا إخواني من ذلة القدم المدمرة فحفرة الفتنة قد إعدت بإحكام لنقع بها , و ليس هناك سبيل لتجنبها سوا حذف هذه الستة أسابيع من ذاكرة سوريا , و العمل لنعود لسابق عهدنا و لنحافظ على ما تحقق من مكاسب صارت واقعاً و ليست وعوداً , من إلغاء لقانون الطوارئ و محكمة أمن الدولة و إلى أخر ما صدر من مراسيم و قوانين , و لكن دون ذكر ما جرى , صحيح أن جراح بعضنا عميقة جراء ما حدث و لكن أيضا ليس من المعقول أن نتمنى أن يجرح الكل ليذوق الألم ذاته , رحم الله شهداء وطننا من كافة أطيافه , و أسكنهم فسيح جنانه , و ليرحم الله هذه البلد , و رحم الله من قال أعطني أمانا و لا تعطني خبزا , فبوجود الأمان كلنا يستطيع شراء الخبز , و لكن لو وجد الخبز و الأمان مفقود فو الله لكان طعم ذاك الخبز مراً كمرارة ما يجري الآن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

2011-05-01
التعليقات