syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الثورة السورية الحقة ... بقلم : أسامة حافظ عبدو

يوماً بعد يوم تتسع مساحات الغضب الشعبي العربي السوري من التدخل في شؤون دولته الآمنة، والشارع العربي السوري يتحمل الكثير من الحوادث المؤلمة


إذ أن ثمة إجرام فاحش  يعانيه شعبنا من عملاء معارضين يجمعهم الغباء حيناً والاستغباء حيناً آخر، يقفزون على حقائق التاريخ والتطور الإنساني المذهل للمضي بالشعب حتى أدنى مستويات التخلف والضعف تحت شعار الديمقراطية والحرية، ومن متطرفين تكفيريين يقفزون على حقائق الدين والحضارة، ظانِّين أنهم بذلك يستطيعون الاستمرار في تقتيل الشعب وإرهابه!!

 

خونةٌ حوَّلوا الوطن الآمن إلى بضاعة يمكن بيعها ساعة عسرة لأيِّ مستنقع يريدون.. خونة ألغوا معادلة الأمن والاستقرار لصالح معادلة الفوضى والتخريب..

فسورية الأسد بما تتميز به من موقع هام ودور ريادي وتاريخ عميق ومستقبل زاهر وتأثير فاعل في المجتمع الدولي تقف اليوم أمام تحدٍّ خطير، فقد انتفض الشعب السوري ضد الفتنة التي حاول العملاء والخونة بثها في صفوفه.. انتفض ضد كل مَن حاول انتهاك حقوقه الطبيعية في الحياة الآمنة.. انتفض من أجل حقه في الالتفاف حول القائد الصامد بشار الأسد والإخلاص له والعمل الجاد لإنجاح مسيرة الإصلاح والتطوير التي يقودها لإيصال سورية إلى مصاف الدول المتقدمة..!!

انتفض ضد (الفوضى الخلاقة) العقيمة التي ترسِّخُ منظومات الهيمنة الاستعمارية والطائفية البغيضة والانفلات الأمني.. انتفض من أجل الانفتاح والتغيير والإصلاح الذي يستعصي على التحقق من دون قيادة حكيمة يرأسها القائد العظيم بشار الأسد.. انتفض ضد الحلف المدنَّس بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية والحركات الوهابية التكفيرية وتجار المبادئ والقيم من العملاء الذين يدَّعون أنهم معارضة في الخارج..

 

انتفض الشعب السوري برقي وحضارية.. أما ردَّة فعل المخططين للنيل من سورية فقد جاءت منسجمة مع تاريخهم الأسود، فقد أوغلوا في البدائية والوحشية مفرطين بالقتل والترويع، فمنذ اللحظة الأولى لرفض كل الدعوات المغرضة إلى الفوضى تحت اسم (التظاهر) واجه المتطرفون الناس الآمنين بالقنص العشوائي.. قتلوا العشرات من رجال الأمن وعناصر الجيش وضباطه غدراً، وحتى الأطباء والمسعفين والشباب والأطفال..

دنسوا المساجد بدعواتهم المشبوهة إلى الجهاد، فأيُّ جهاد هذا الذي يؤدي إلى قتل الأبرياء وتخريب البلاد وخيانة القيم والمبادئ..!!

لقد سال في هذا الأيام دم كثير، وفي كل مكان، وارتكب المندسون الإرهابيون المجازر، ومارسوا كل فنون القتل المدانة والمحرمة، ضربوا بالهراوات والخناجر والعصي.. ومن ثم بالرصاص.. كما انتهكوا كل حقوق الإنسان بما فعلوه من عمليات التمثيل بالجثث بعد قتل أصحابها!!

 

وبعد ذلك كله نجد أنفسنا اليوم أمام أزمة حقيقية، إذ يخرج علينا رهطٌ من المفسدين المدَّعين الكاذبين يطعنون بالشعب السوري في الظَّهر، ويشكِّكون بوطنيته ومصداقيَّته عندما يفضِّل الأمن والاستقرار على (الفوضى الخلاقة) التي يحاولون دسَّها في سورية الأسد، ساعين من وراء ذلك إلى إسقاط أعظم قلعة للصمود والممانعة في وجه سيِّدَتهم إسرائيل..!

أليس من المعيب أن يروِّج هؤلاء المثقفون لمزاعم الأنظمة الإمبريالية.. وتنفيذ الأجندات الخارجية؟؟

إن الشعب العربي السوري يجترح اليوم المعجزات.. فهو عبر هذا الطوفان الثوري الذي تمثَّلَ بالالتفاف الحاشد حول السيد الرئيس العظيم بشار الأسد يُحدِثُ حالة من الصدمة لكل العملاء والخونة الذين أرادوا خراب البلاد.

 

ففي ظل ذهول العملاء المعارضين تنطلق ملايين الحناجر الشابة تهتف للوطن والقائد.. تهتف للوحدة الوطنية.. وتحتفي بالشهادة والشهداء.. وتندد بالتدخل السافر في شؤون سورية الأسد.. وتنادي بسقوط دعوات التخريب والفوضى تحت شعار الحرية والديمقراطية..!!

وعي الشعب السوري نجح حيث فشل العملاء المنظرون في تفتيت الأمة.. إذ أحبط الوعي الشعبي كل الفتن وأسقط كل الشعارات التي استلَّتْها المعارضة الخارجية الكاذبة من أغمادها....!!

 

لقد أدهش وعي الشباب العربي السوري كل العالم، ونجح في استقطاب استجابات عالمية واسعة، وحافظ على صموده بالمثابرة والتضحية، وأبدع في وسائله وطروحاته على نحو لم يكن ليخطر ببال أولئك المتآمرين..!!

أما بالنسبة للثورة السورية فإن العالم بأسره يشهد بأن هذه الثورة انطلقت من داخل سورية وحدها لتكون صناعة سورية وطنية بامتياز.. يقودها القائد العظيم بشار الأسد، لتكون صناعة حضارية راقية لا فتنوية.. ثورة إصلاحية وحركة تصحيحية تتجاوز بسرعتها إمكانات الدول المتقدمة في تحقيق الإرادة المشتركة للقيادة والشعب.

إنها ثورة من أجل مستقبل مختلف لا مجال فيه لمعادلات الجبن والركوع والانحناء للعدو.. مستقبل الحق والعدل والكرامة.. مستقبل الحرية والاحترام.. مستقبل تقوم فيه قلعة الممانعة والصمود في وجه أعتى الدول وأشدها طغياناً..

 

وعليه فإننا في محراب الحق نسير كشعب مخلص قوي متماسك وراء قيادة حكيمة يحمل لواءها قائد قلَّ نظيره في التاريخ.. القائد المفدى بشار حافظ الأسد.

 

29 نيسان 2011

 

اللاذقية- سورية الأسد

2011-05-04
التعليقات
الحمامة البيضاء
2011-05-04 13:22:44
صباح الورد
الله يحمي سوريا ويحمي قائدها ويحمي شعبها الوفي ويخلصنا من هالخونة يلي باعوا قيمهم باعوا ضمائرهم مقابل اتفه الاسعار بس يبيعونا ويبيعوا البلد ليش ومين عطاهم هالحق

سوريا