عندما دخل غورو إلى دمشق بعد إنذاره الشهير قام بتقسيم سورية إلى ست دويلات على أساس طائفي ـ دولة دمشق ـ دولة حلب ـ دولة العلويين ـ دولة لبنان الكبير ـ دولة جبل الدروز ـ لواء الاسكندرون المستقل.
يحاول البعض اليوم النيل من سورية عن طريق المطالبة باسم الحرية و الكرامة و غيرها تدمير و إضعاف هذا البلد باسم تلك المطالب وهي منهم براء، هؤلاء و عملائهم ممن يتخذون من حقوق الإنسان قناع للوصول إلى هدفهم الحقيقي من فتنة و عدم استقرار.
لا يمكن لحقوقي إنسان عاش كل سنين حياته في أمريكا و أوروبا و غيرها، أن يتحدث باسم شعب و معاناته اليومية فهو لا يعيشها و بالتالي يكذب إن قال يحس بها.
لا يحق لمعارضين نهبوا البلاد يوم كانوا في السلطة، أن يطالبوا اليوم بالإصلاح فمن افسد دهرا لن يصلح يوما.
لا يحق لعملاء و خونة يعتدون على المدنيين وعلى رجال الجيش و الأمن وعلى سيارات الإسعاف، أن يطالبوا بإصلاحات قانونية فالسجون و حالة الطوارئ لم تخلق إلا للمجرمين أمثالهم.
لا يحق لقنوات مشبوهة تدعي بأنها عربية و هي تبث سمومها العبرية.
لا يحق لأصوليين أن يطالبوا بالحرية من اجل فصل حتى الأطفال في المدارس الابتدائية الذكور عن الإناث، فهؤلاء مكانهم في الكهوف مع ابن لادن و طالبان في أفغانستان.
لا يحق لشعوب و حكومات تحتلها القواعد الأمريكية و لها علاقات مشينة مع الاحتلال الصهيوني، أن تقول أنها مع الشعب السوري في وجه المخطط و هي جزء من هذا المخطط من خلال أمرائهم و قنواتهم.
لا يحق لمشايخ يسكنها الحقد و التعصب أن تدعي أنها تمثل الإسلام المعتدل و هي تجهل ابسط مبادئ الإسلام من محبة و سلام.
لا يحق لدول استعمرت الشعوب الضعيفة لعشرات و مئات السنين و استعبدتها و سرقت خيراتها، أن تدعي اليوم وقوفها معها من اجل حقوقها فمصالحهم هي أخلاقهم و مبادئهم و اكبر مثال هو وضع رؤوسهم في الرمال كالنعامات حينما يتعلق الأمر بدول الخليج و إسرائيل.
لا يحق لدولة احتلت بلدا أمنا و شردت الملايين من أبنائه في دول مجاورة و قتلت أكثر من مليون شهيد بحجج واهية كاذبة منها نشر الديمقراطية رغم انه يسبقها في تاريخ الحضارة بآلاف السنين.
و بكل ثقة نقول إن ما لم يقبله آبائنا و أجدادنا منذ مئة عام لن نقبله لا اليوم و لا غدا.
فعاشت سورية أبد الدهر بفضل أبنائها الذين أشعلوا ثورة جبل العرب بقيادة سلطان باشا الأطرش و ثورة حوران و ثورة إبراهيم هنانو و ثورة صالح العلي و غيرهم من قادة سوريا الأبطال الذين سطروا بدمائهم الذكية استقلال سوريا و افشلوا مخطط غورو، و بفضل لحمة أبنائهم و أحفادهم اليوم سيفشلون المخطط الإسرائيلي الأمريكي و توابعه من أمراء الفسق و النساء.
بالتأكيد لا نقبل ولتعلم ان كل من ذكرت هم طالبوا بالحرية وانتفظوا للكرامة ومن يطالب الآن بالحرية والكرامة هم ابناء واحفاد اولئك الابطال وليسوا عملاء كما ادعيت والذين طالبوا بالحرية ليسوا ممن يعيشون في الخارج وانما هم شباب من نتاج هذا البلد وبمناسبة الحديث عن المعارضين الذي نهبوا البلد وغادروها فهؤلاء تربعوا على قرارات البلد لعشرات السنين ولا يلقون احترام من اي احد ولكن دعنا نحترم ابناء بلدنا الذين يريدون بلد اكثر تطور وتقدم وينادون بما اقره لهم رئيس الجمهوريه فكيف تنكره عليهم! وهل الحل بتخوينهم ؟