syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الإدارة المدرسية وكيف تسهم في تطوير المجتمع ... بقلم : جبر السكر

هل الإدارة منصب أم عباءة نلبسها أم وسيلة للتحكم بالآخرين على غير دراية ، هل هي فناً أم علماً أم مهنة ؟ هل المدير منفذا للقانون فقط ،هل هو رموت كنترول يدار من هاتف رؤسائه  .


إن مدرسة القرن الحادي والعشرين لا تعترف بالعباءة لإدارة مدارسها بل تتطلب من مدير المدرسة جهدا إضافيا كي يتخذ لإدارته المدرسية مسارات ديمقراطية من خلال تخطيط الأهداف و تحديد الإجراءات المناسبة للتنفيذ، و المتابعة من خلال المشاركة، و المناقشة واللقاءات المتنوعة والمختلفة داخل المدرسة وخارجها ، والإدارة هي القدرة على التأثير في الآخرين وحفزهم على تحقيق أهداف معينة .

 

الإدارة علمٌ لأنها تعتمد على أساليب البحث العلمي في أغلب مجالاتها مثل التخطيط والتنظيم، وفنٌ في أدائها حيث تعتمد على الموهبة والقدرة الشخصية، ومهنةٌ لأنها تحتاج إلى أفراد مؤهلين مهنيا.

أن إدارة المدارس من أخطر الإدارات لأن نتاجها إنسان  وتتعامل مع أكبر شريحة  في المجتمع  وصحيح أن الإدارة المدرسية هي جزء من الإدارة التعليمية والتي بدورها هي جزء من الإدارة العامة وعلاقة الإدارة المدرسية بالإدارة التعليمية هي علاقة الجزء بالكل بحيث تقوم الإدارة التعليمية برسم السياسات ،أما الإدارة المدرسية فهي المعنية بتنفيذ السياسات  وتطبيق القانون بروحه ،وهي صورة مصغرة من الإدارة التعليمية التي تُدار بها المدرسة، حتى تتمكن من تحقيق أهدافها من أجل إعداد أجيال نافعة لأنفسهم ومجتمعهم .

 

أنماط الإدارة المدرسية:

1.     النمط السلبي أو الدفاعي :

هو ذلك النوع من القادة الذي لا يثق فيما يمكن أن يصدر عنه ، فينفض يده من المسؤولية بتفويضها لغيره معتمداً بدرجة كبيرة على مقترحات استشارية أو تعليمات رؤسائه .

2.     النمط الاستغلالي أو العدواني :

 

هو كالنوع السابق من القادة لا يثق فيما يمكن أن يصدر عنه فيستغل آراء الآخرين التي يحصل عليها بالقوة أو بالتحايل عليهم لمصلحته الشخصية ، فيشعر الآخرين بالتنكر لجهودهم بإخضاعهم لرقابة صارمة وتقديم منجزاتهم على أنها استجابة لأوامره .

3.     النمط التسويقي :

وهو النمط الذي يستخدم سلطته كسلعة يستثمرها في الحصول على ما يرغب فيه ، فيدعم هذه الوحدة ، أو تلك بمقدار ما يمكن أن ينتفع بها ويُعرض عنها حين يجد أن دعمه لفئة أخرى يعود عليه بنفع أكبر .

 

4.     النمط الاستحواذي :

ويقوم سلوكه على كل الاعتبارات التي يمكن أن تدعم موقفه وتعززه ، يعتمد في قراءاته على نفسه ولا يعطي للعوامل الخارجية قيمة إلا بمقدار ما تدعم موقفه . 

 

5.     النمط المنتج :

يستخدم إمكاناته ويستعين بغيره إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم ، ويعمل على تطوير قدرات الآخرين بغية زيادة فعالية المؤسسة ، ويؤمن بأهمية اندماج جميع العاملين بأهداف المؤسسة وغايتها ، وهذا النمط الذي نطمح أن نراه في مدارسن .

 

وهناك من يصنف المدراء إلى : مستغل وكريم وتشاركي ، أو منتج على حساب العلاقات الاجتماعية والإنسانية أو معزز أو موازن بين الإنتاج والعلاقات الأخرى .

أهداف الإدارة المدرسية: بناء شخصية الطالب بناء متكاملا، و  تنظيم وتنسيق الأعمال الفنية والإدارية داخل المدرسة، وضع الخطط للتطوير والنمو للمدرسة، وتوفير البيئة الإنسانية المحفزة، وتطبيق الأنظمة والتعليمات،و الإشراف التام على المدرسة .

 هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الإدارة المدرسية ومنها :

 

1- موقع المدرسة : ويشمل سهولة أو صعوبة الوصول إليها إضافة إلى كونها في موقع مناسب أو غير مناسب .

2- طبيعة المجتمع : ويخضع ذلك لبيئة المجتمع من حيث كونه حضرياً أو بدوياً أو ريفياً أو صناعياً. كل ذلك يؤثر على الإدارة المدرسية وطبيعة الأداء داخل المدرسة .

3- كفاءة مدير المدرسة : وتشمل الكفاءة والمعارف والمهـارات المهنية وحسن القيادة والصفات الشخصية التي يتمتع بها المـدير .

4- نظرة المسؤولين في الإدارة التعليمية : ومساعدتهم للإدارة المدرسية على اجتياز وحل الصعوبات التي تواجهها .

5- المستوى الاقتصادي للمجتمع و المدير: يؤثر مباشرة على الإدارة المدرسية من خلال أوضاع المعلم المادية وانعدام التعزيز للمدراء

( المادي والمعنوي) مما يشكل عزوفا كبيرا عن تحمل مسؤولية الادارة .

 

6- نمط الإدارة التعليمية : الذي يؤثر مباشرة على الإدارة المدرسية من حيث المركزية واللامركزية في الإدارة .

7- العلاقات الإنسانية : بين المدير والعاملين بالمدرسة من جهة وبين العاملين أنفسهم من جهة أخرى .

خصائص الإدارة المدرسية الحديثة:

1-  أن تكون متماشية مع الفلسفة العامة للدولة وأن تكون صورة مصغرة للحياة الإجتماعية .

2-  أن تكون مرنة وعملية هادفة إنسانية واجتماعية، ذات نظرة مستقبلية، إيجابية لا ترتكز على السلبيات، تقوم على مبدأ ديمقراطي .

 

ولب الإدارة يكمن في التوجيه والرقابة والمتابعة

التوجيه :هو إرشاد المرؤوسين أثناء تنفيذهم للأعمال بغية تحقيق الأهداف المنظمة ونحتاج إلى التوجيه حتى نضمن سلامة تطبيق الخطط المرسومة وحسن استخدام العلاقات التنظيمية  .

الرقابة والمتابعة :وهي عبارة عن عملية تقييم النشاط الإداري الفعلي للتنظيم ومقارنته بالنشاط الإداري المخطط، ومن ثم تحديد الانحرافات بطريقة وصفية أو كمية بغية اتخاذ ما يلزم لمعالجة الانحرافات ، فالتوجيه المعطى للآخرين إما يتابع أو لا تعطيه ابد .

 التقويم : إصدار الأحكام والتعرف على نواحي  التقصير .

ونستخلص مما سبق أن المدير الجيد يجب أن يملك عدة مهارات يستخدمها في إدارة مدرسته :

المهارة التصورية:  هي مهارة يحتاجها القائد التربوي في التخطيط للعمل ، بحيث تمثل الخطة استشراقا للمستقبل ، فالخطة تقوم على دراسة الواقع والإمكانات المتوافرة فيه والاستبصار في جوانبه وفي اتجاهات تغييره ، ويتوقع من القائد التربوي أن لا يكون حالماً في خططه كما لا ينتظر منه أن يكون يائساً من إمكانات التطور ويكون لديه الجرأة ، وتنظيم أعمال الجهاز المدرسي كما أن القائد الذي يمتلك هذه المهارة يكون قادراً على الإحساس بالمشكلات قبل وقوعها والحلول لها ، ويجب عند التخطيط لشيء ما أن يحقق القائد الانسجام والتوافق لإرضاء كافة الأذواق .

المهارة الفنية :

هي مهارة تتعلق بالجانب التنفيذي ، وغالباً ما تعكس المعرفة والخبرة ، معرفة بالأصول والقواعد والطرائق وخبرة عملية في استخدام هذه الطرائق ومتطلبات وترتيبات الانتفاع بها على أحسن وجه .

ومثال ذلك مدير المدرسة الذي لديه المهارة يكون خبيراً في إعداد برامج المدرسة ، وأنصبة المعلمين وفي حفظ السجلات وكتابة التقارير والعمل كمشرف تربوي مقيم ، وأيضاً خبيراً في تنظيم الاجتماعات وإدارة الحوار وإجراء الاتصالات .

 المهارة الإنسانية :

 

هي مهارة اكتساب ثقة الناس وتعاونهم وحفزهم للعمل والنشاط وفي الميدان التربوي تظهر أهمية توفر هذه المهارة بشكل كبير لأن أهداف العمل التربوي أساساً تتعلق بالإنسان نفسه مباشرة ، وتعديل سلوكه وضبط انفعالاته وتطوير طرقه في التفكير والحوار والتكيف مع الآخرين ، لا تأتي مع أوامر يذعن لها وتعليمات يرغم على الالتزام بها ، بل تأتي من جعله يجد بهجة في التعليم .

 

  وأن القيادة لا تتوقف على الصفات الشخصية التي يتمتع بها القائد ، بل إن القيادة هي نتيجة مباشرة للتفاعل بين الناس في مواقف معينة      والتبعية مفهوم لا بد من القائد البعد عنه لضمان نجاحه في العمل والسيطرة على موظفيه ،    وصنع القرار لا بد أن، يكون في يده لأنه عمله

وإن مبدأ تداور الإدارة المدرسية  مبدأ ناجح جدا لأنه يجدد العمل ويطرح رؤى جديدة وهذا ما أكدته القيادة القطرية بقرارها الأخير المتعلق بكيفية تعين مدراء المدارس والمدة أربع سنوات تجدد للمتميز  فقط أربع سنوات  أخرى  وبعدها لا يمدد له  وهذا ما نطمح له .

 

 

********************************************************************************************

 

2011-05-04
التعليقات
مدير سابق
2013-10-31 22:47:04
عن تجربة
لله يساعد المدير لك يا عمي .... ممسحة تحت ارجل اللي اعلى منو .... اقل عقوبة بتطيرو .... اضعف حلقة بالعملية التربوية ...اللله يساعديعني بصراحة ضراط على البلاط

سوريا
فادي 2
2011-05-04 13:56:52
كفى هدرا لموارد الخزينة
ما وظيفة الاداريين في المدارس ؟ هل تعلمون ان مدرسة صغيرة في احدى القرى شبه النائية فيها مدير ومعاونه و موجهين و امين سر و امين سر حاسوب ! و في بعض المدارس هناك ثلاثة امناء مكتبة و لا يوجد في المكتبة سوى اقل من 50 كتاب و لا احد يستعيرها و لماذا كل هذا العدد ؟ والله استغرب من كل هذه التعيينات أليس هذا هدرا لموارد خزينة الدولة ثمان هناك من المديرين من صار له سنوات و سنواتوخالف التعليمات بان يكون فقط مديرا لمدة 4 سنوات لماذا ؟ ولماذا يعين عشرات الموجهين الاختصاصين ليتهربوا من التدريس والدخول للصفوف

سوريا
فادي
2011-05-04 13:52:41
حسب ما فهمت
عمتحكي عالادارة المدرسية و هالحديث طويل و بيطقق : كيف يعين شخص حاصل على البكالوريا لادارة مدرسة قل لي كيف و هناك خريجي الكليات ؟ لقد ارسلت عدة اقتراحات عبر التلفزيون السوري للحد من اعداد الاداريين الكبيرة جدا في المدارس و اقتصارها في كل مدرسة على شخص واحد فقط هو مديرها بدل تعيين ( خمسة اداريين في المتوسط لكل مدرسة لا يعملون اي شيء و بالعكس يعطلون غيرهم ممن يدرس بالمؤمرات و اللت و العجن لان فايقين و رايقين ) وبدل هدر هذه الاموال على اداريي المدارس ليبعثوهم الى التعليم و كفى هدرا ارجو النشر

سوريا