يوم ككل الأيام السابقة أمسكت هاتفي المحمول ليل البارحة وقمت بنظم المنبه على الساعة الثامنة صباحا علي أجد ضالتي بكل الأمل نزلت من المنزل لأتوجه إلى المكان الذي ادرس فيه لاستكمال دراستي التي انقطعت عنها لعدم وجود أي قانون يسمح لي بالتأجيل الفصلي الذي كنت مضطرة له!!!!!
ركبت بأول تاكسي وجدته لأستغل الوقت للانجاز فاليوم يوم للعمل والانجاز_سائق التاكسي كان مشغولا بالاستماع إلى البرنامج الصباحي الذي يتيح للمواطنين بان يتقدموا بشكاويهم ويعرضوا مشكلاتهم على ضيف الحلقة الذي كان اليوم واحدا من قائدي الشرطة!!كل الأسئلة كانت حول ترسيم المركبات وحول المخالفات المرورية وقضية شرطي المرور المختبئ لا نعلم أين؟؟
سائق التاكسي كان مشدودا جدا وقد رفع صوت الراديو لأقصى درجة حتى كاد لا يستطيع أن يسمعني وأنا أدله عن الاتجاهات !ولكن لماذا الكلام الكثير يعد تكراري للجمل استطاع أن يوصلني إلى المكان المراد!!مرات كثيرة قمت بالمحاولة علي أجد الإجابة لكن تكررت نفس المشاهد ...أولا اذهبي إلى شؤؤن الطلبة للاستفسار :حسنا أشكرك سوف أتوجه فورا,كانت شؤؤن الطلبة هناك عبارة عن مجموعة من الموظفين الكادحين وقد احضروا كيلو من الموز رغبة بتغير فطورهم المعتاد!
توجهت إلى أكثرهن هدوءا كما أوحي إلي لو سمحت لو سمحت :نعم ماذا تريدين؟ طبعا هذه الجملة لم افهمها كانت صعبة الفهم كون الموظفة كانت قد التهمت نصف موزة في فمها!!وبعدان انتظرت قليلا لكي تبلع!!أجابت (والله مو عندي روحي لعند الأستاذ.....):حاضر شكرا لك أخذت من وقتك الثمين الكثير .فيما بعد توجهت إلى غرفة الأستاذ المطلوب ففوجئت بباب مغلق سألت الحشود التي كانت تقف منتظرة مثلي فقالوا بأن الأستاذ موجود ولكنه يحب أن يقفل الباب!!!!!!!
طبعا من حقه الشخصي أن يقفل الباب فمسؤوليات الحياة والطلاب والعائلة والعمل كثيرة ولا بدله من ان يمنح نفسه بعض الاسترخاء!!!!!!التفت نحو اليمين فوجدت مكتب الأمين !!طرقت الباب طرقتين!! فقال لي:ادخلي يا طالبة تفضلي.شكرا جزيلا لك. هل لي بأن اطلب منك خدمة ؟أريد أن استفسر عن وضعي الجامعي ولا احد يجاوبني .تفضلي يا آنسة استفسري كما شئت اااه ياالهي رجل من زمن أخر !بدأت بالكلام :أستاذ أنا كنت طالبة هنا في السنة الأولى !يقاطعني فورا لو سمحت أنا لا أريد الاستماع الى قصة حياتك!!!!!!!
استاذ ولكني أريد أن اعلم ما الذي علي فعله الآن ؟؟؟؟اه حسنا حسنا فهمت توجهي إلى غرفة الأستاذ(الذي أشرت إليه سابقا)يتصل به :كيف الحال سأرسل إليك بطالبة ساعدها لو سمحت..اشكره على خدمته وأتوجه الى الغرفة الموصدة لأجدها قد فتحت لي يستقبلني الأستاذ المسؤول ويحبطني بإجابته ووجهه ولكني لم ولن أحبط يسألني سؤالا لمرة واجيبه ثم يعيد السؤال مرة ثانيه بطريقة تهكمية وأيضا أجيبه ,الآن الآن ماذا افعل اسأل نفسي؟؟؟
اه حسنا سأتوجه الى غرفة الأتمتة لأعرف نتائجي الامتحانين التي لم اعلمها كون الورقة التي كتبت عليها قد مزقت من قبل بعض الطلاب لمستائين!!توجهت إلى غرفة الأتمتة فوجدت طالبتان تنتظران خارجا دهشت؟!طرقت الباب رغم أن الباب هذه المرة كان مفتوحا وجدت ثلاثة شبان يضحكون ضحكا مضحكا :لو سمحت أتسمح لي بالدخول ؟يجيبني احدهم (لا والله ما في تفوتي مو فاضيين هلأ)
والله شيئ محزن!!ما ذنب هؤلاء الموظفين أن يتحملوا غلاظة الطلاب من حقهم ان يروجوا عن أنفسهم فالضحك خير دواء !!!!!!!!!!!!!!!عدت إلى المنزل لم احظي بإجابة لم اعثر على ضالتي ولكني سأحاول وأحاول وأحاول!!!!!!!!!!!!!
المشكلة انو الدرويش مالو حدا خرج يكون ابن شي ضابط او ابن شي مسؤول او دكتور بالجامعة كان الوضع غير هيك اكيد
والله انا شايف انو كلنا هيك وبكرى بس تتخرجي فرجينا حالك فخريجي الجامعات في شركتنا الخاصة يستغلون مناصبهم الحساسة ليتحكموا بالعالم على كيفون متل الموظفين اللي تحكموا فيكي والله لايحكم حدا بحدا
والله انا شايف كلنا هيك وحضرتك بكرى لماتتخرجي وتتوظفي فرجينا حالك فالموظفين في شركتنا خريجي الجامعات عم يستحكمونا اكتر من الموظفين اللي حكيتي عنون
أختي الكريمة: أوعا تقوليلي انو ما عرفت انه جامعاتنا زبالة لحتى صارت معك هالمشكلة , أنا شفت شغلات أسوأ من هيك بكتير , عادي بس أنا بنقهر لما بسمع وزير التعليم العالي أو رئيس الجامعة عم يحكوا عن الجامعة , أول شي بفكرهن عم يحكوا عن جامعة السوربون بباريس بعدين بتذكر إنو عم يحكوا عن جامعة دمشق أو حلب مثلا , يا ريتني جليت صحون بأي بلد بالعالم ودرست جامعة برا سوريا , بس الحمد لله كملت برا سوريا و حصلت على شهادة أمريكية عليا بعد معاناة لا تطاق . تقبلي مروري و محبتي
80بالمية من موظفين القطاع الحكومي بياخدو راتب ما بيستحقوعا لانو كل النهار قاعدين لا شغله ولا عمله واذا اضطروا لاسباب قاهره انو يشتغلو شغل مجهد (يعني يمشوا معامله) بكون محسسك انو حرر فلسطين هادا اذا رد عليك اما اذا اندفعلوا بمشيها بالثانية ومع الاحترام واختصار الزمن