نحن الشعب العربي السوري
نقولها وبكل قوة وتأكيد وحزم وفخر وعــــزة ...
هناك ثابتان لا يمكن أن نتنازل عن أي منهما حتى لو كلفنا ذلك حياتنا و وجودنــا جميعــــا ً..
الأول : بلدنا سورية . فنحن حماة أمنه وأمانه واستقراره وازدهاره وابتسامات أطفاله .. وهذا الأمن والأمان مرتبط بموقفنا القومي الصريح والصادق دائما ًمع قضايانا القومية وحركات المقاومة الشريفة فنحن في خندق واحد و وجودها من وجودنا ليس لأنها مجرد مقاومة وحسب بل لأنها صائن وجود وعزة وكرامة هذه الأمة ..
ومن لا يعرف سورية وشعبها العربي الأصيل يجب عليه أن يعرف ، ومن لا يحب أن يعرف فثمة أربعة حيطــــان ..
انه من الطبيعي ان تتعرض أية ممانعة او مقاومة عربية لإسرائيل ومن وراءها من الدول التي تدور في فلكها الى محاولات الاستئصال ،فكيف هذا الموقف الوطني القومي الذي تتميز به سورية ؟ انه الموقف الذي يؤرق اسرائيل حتى تنقلع من هذه الأرض الى ستين الف مصير اسود .و من الطبيعي ان تتعرض دولة كسورية ومقاومة كحزب الله وحماس الى كل هذا الهجمات الشرسة والهمجية انطلاقا ً من هذه الطبيعة الصهيونية النجسة والتي تقبع خلفها كل اطماع القوى الغاشمة المتربصة ابدا بهذه البلاد، وبعض متعقبي الفتات المذل والذين اعتادوا ان يكونوا عمرهم أذيالا ً يتحركون كلما لاحت الجزرة امامهم ..!
وحيال كل خطر يحدق بالبلد من مثل ذلك ،يضطر رجال الأمن والشرطة للتصدي لمثل هذه المحـــاولات أيا ً كان شكلها وهي لا تخفى الا على الأعمى او المتعامى كرمى عيون اسرائيل !! وربما تدخلت بعض من قواتنا المسلحة الباسلة .. واذا كانت المسألة تستدعي أكثر من ذلك لا سمح الله ، فإن الشعب بكل اطيافه جاهز لزعزعة أركان المؤامرة وحرق الأخضر واليابس من تحت أولئك المأجورين الأتباع .. ولم ينزل هذا الشعب بعد .. وثقتنا المطلقة اننا لن نكون بحاجة الى ذلك لأن الفتنة في طريقها الى الوأد ان شاء الله .
أشعلوها ، وأرادوا بها رأس سورية المقاومة الشرف والعزة والكرامة ، ومن الطبيعي أن نرد على التخريب والاجرام بالقوة والحزم ، وما بين مجرم ومخرب في عباءة معارض وأمن يحاول اعادة الأمن والأمان الى مرابع البلد يحصل ان يدفع بعض الأبرياء من نساء واطفال وشيوخ ثمنا قد يكـــون باهظا ً أحيانا ً ، فتسارع بعض الأبواق المأجورة للمتاجرة بكل ما أوتوا من وقاحة وحقارة وأجر مقبوض بأن شرطة سورية وامنها تقتل الأبرياء ... وسنذكر هذه الأبواق يوما ً وهذا اليوم قريب ان شاء الله كيف انها جنت على سورية وشعب سورية من خلالها اعلامها المغرض ذاك ، وانها ستدفع ثمن تآمرها أضعاف ما قبضته لقاء ذلك ، هذا عدا عن الخزي والعار لناطق بالضاد لما بثه من سموم للنيل من شعب عربي أصيل ذات مرة ..
وكذلك يسرع المأجورون بإرسال نداءات استغاثة أشبه بنباح الكلاب وكأن القيامة قد قامت ، ويطالبون حتى باجتياح البلد عسكريا ً ، وما أحب على اسرائيل وامريكا وفرنسة وبريطانية ودول الذل العربي ،ان تنتخي هذه القوى الغاشمة بموافقة ودعم من اسرائيل لتقوم بواجبها الانساني كما تدعي فتهجم وتقتل وتذبح وتدمر وتغتصب وتنشر الفوضى تحت ذريعة الانسانية حتى تهنأ الشأوة العدوانية ونزعة الغدر لدى اسرائيل والذين يستفيدون من كل ذلك ؟؟!! ويا للعار .. يا للعار ، وقد ركب هذه الموجة بعض من ابناء جلدتنا بغباء او عن قصد ، معتقدين انهم خارج تسونامي الأطماع الصهيونية والدول الاستعمارية ولو بعد حين !!
الثابت الثاني : قائد مسيرتنا ورئيسنا وأغلى ما لدينا بشار الأسد .
نحن نحب هذا الرجل ، بل نعشقه ، ونحن على استعداد دائم أن نبذل ارواحنا لنحميه من كل سوء جيشا ً وشرطة ورجال أمن وشعباً .. كلنا فداء بشار الأسد ، ليس لأنه بشار الأسد وحسب بل لأنه مصلحة وطنية عليا غير قابلة للنقاش .. وليعلم المخربون والمأجورون واسرائيل وأمريكا وكل من لف لفهم اننا نرفض ان يـُمس طرف من ظفره بسوء ونقول لهم ونحن على ثقة مطلقة : الشعب لم ينزل بعد .. وحتى لا يفهم البعض اننا بصدد التزلف ومسح الجوخ فإننا نؤكد أننا نؤمن ايمانا مطلقا ً بهذين الثابتين ، وحتى يكتب الله نهاية العالم ...
ونتمنى على قيادتنا الغالية التوجيه الى من يلزم للاسراع بإنجاز خطة اصلاح شاملة واستكمال ما بدأناه ، فنحن نريد ان نباهي بسوريتنا وقيادتنا العالم اجمع ، بل التاريخ ، منذ خط اول حرف في تاريخ العالم وحتى نهاية الكون ...كما نرجو وبعد ان تزول هذه الغمامة السوداء ونحن على ثقة بأن ذلك قريب ، ان نعيد حساباتنا مرة أخرى وألا نجعل من بلادنا أبوابا ً مشرعة لكل من هب ودب ... ونتمنى ألا نشجع بعد اليوم وخاصة بعض من يدعون انهم أشقاء وأخوة أن يطأووا هذه الأرض الطاهرة ليعيثوا فيها الفساد والقذارات تحت اسم الأخوة والعروبة ... وسياحة الغرف السوداء ، ثم ينقلعون ... !
نتمنى ان نكون حذرين لنميز بين الصديق الصادق والعدو فثمة من امتهن الغدر والانبطاح امام اسرائيل وامريكا طول عمره ، مثل هذا كائنا من يكون بالناقص منه وكم كنا وللأسف نرحب ونبجل بأمثال أولئك ويكونون يفكرون بأذيتنا وهم بين ظهرانينا موضع ترحاب ومحبة .. نحن كشعب نتمنى ان نحترم من يحترمنا ويحترم ذاته ومن لا يفعل فلن نجامل بعد اليوم كائنا من كان .. فليس اذل من رجل دين معروف يفتي بقتل ثلث الشعب السوري كي تهنأ اسرائيل وأمريكا ، وذريعته كلمة حق قيلت !!
نتمنى كشعب ان نعيد رسم سياسة أكثر حزما ، حتى تجاه قوة عظمى ! فطالما اننا نملك الحق فلن نخشى احدا ً ولن تتقاعس قوى الحرية كروسيا والصين عن اغاثتنا عندما يقتضي الأمر ، وبرأينا انه كان علينا وقد استدعت الدول الاستعمارية سفراءنا كي يبلغونهم ما يسمى با لاستنكار لما يجري في سورية أن نستدعي سفراء هذه الدول لنبين لهم ان هذا شأن داخلي ولا يحق لا لهم ولا لسواهم ان يتدخلوا في شأن داخلي طالما اننا دولة ذات سيادة ولا يبيضون علينا في مسألة حقوق الانسان وهم اكثر من ينتهك هذه الحقوق ..وبهذه المناسبة نحب كشعب ان نذكر السيد جوبيه وزير خارجية فرنسة عندما قال : لا يمكن لأي حكومة تقتل شعبها ان تكون شرعية ، ويقصد حكومة سورية بالطبع ؟! ونحن نعقب ونقول : صحيح هذا الكلام يا سيد جوبيه ، فلا يمكن لأية حكومة أن تكون شرعية وهي تفعل ذلك بما فيها حكومة فرنسة بدءا من ثورتها الى يومنا هذا ولكنا نريد ان نقول لك: انه لا يمكن لحكومة حضرتك ان تقف مكتوفة الأيدي ونفر من قومك يهددون أمن وسلامة فرنسة ، فكيف وقد ساهمتم وللأسف بتبني هذه المجموعات مع سواكم ممن يريد شرا ً بهذا البلد ، وارسلتموها هدايا انسانيتكم وديمقراطيتكم المزعومة ؟!
وليعلم الجميع .. أننا لو فنينا ودفنا تحت تراب بلدنا فلن نتخلى عن بلدنا وكرامة بلدنا ولا عن قائدنا الذي نحميه بنبض قلوبنا ما دام الكون .. وان الشعب لم ينزل بعد ..علما ً اننا تغاضينا عن دعايات اطراف جربى حول احتضانهم لبعض العائلات السورية الهاربة بسبب الأحداث الجارية كما لـذ لهم ان يتبجحوا ، وهـــم اساسا ً يشحدون لقمة العيش وقطرة الماء ليرووا بها ظمأ عطشى بلاد ما عرف عن حكامها الا الانبطاح امام اسرائيل وامريكا .. وما يزالون !!!
وليعلم الجميع .. أننا لو فنينا ودفنا تحت تراب بلدنا فلن نتخلى عن بلدنا وكرامة بلدنا ولا عن قائدنا الذي نحميه بنبض قلوبنا ما دام الكون
مشكور اخي الكاتب .. وان سورية وقائدها وشعبها اثبتوا انهم اقوى من كل المؤامرات ... تجاوزناها مرات عدة وهذه المرة ايضا وبإذن الله .. لكننا نعد كل من تآمر هذه المرة بأن حسابهم سيكون بحجم تآمرهم ولن نسامح .. وسنرى....