الإعلام أو ما يسمى بالسلطة الرابعة , وأنا هنا عندما أتحدث عن الإعلام أتحدث بشكل عام , أي ما يقدمه الإعلام من برامج (ثقافية – اجتماعية – سياسية ) وتأثير هذه البرامج على النظام الاجتماعي لأي مجتمع .
وليس كما هو مفهوم لدينا أن الإعلام هو نشرة أخبار فقط , ونقل ما يدور وما يجري في العالم من أخبار
حسب توجه سياسي العائد لجهة الإعلامية لصاحبة المصدر .
لأننا نحن في المجتمع العربي لقد ورثنا إرثا ونظاما اجتماعيا من عادات وتقاليد وقد قبل جميع عناصر من أفراد ومجتمعات بهذا الإرث . ورغم أن هذا المجتمع العربي قد تعرض عبر العصور إلى مراحل متغيرة من قوة وضعف استقرار و الخلل إلا انه بقي متماسكا الى حد كبير في الكثير من القيم والعادات والتقاليد التي ورثها , ولكن هذه القيم هي عبارة عن تصورات ومفاهيم تميز الفرد والمجتمع وتحدد ما هو مرغوب فيه اجتماعيا , وما هو مرفوض اجتماعيا ومن هنا يأتي دور الإعلام إلى ترسيخ كل ما هو ايجابي يساهم ويساعد في تطوير المجتمع والابتعاد عن كل السلبيات ويحاربها ,ولكن هناك عوامل متعددة أيضا تساهم في تطور المجتمع غير الإعلام ممكن أن نتعرض لها في مساهمة أخرى.
أذا المقصود بالإعلام هو كل ما يقدم من البرامج ( الثقافية ,الاجتماعية , السياسية ) يقدمها الإعلام المرئي والمسموع والمقروء للحفاظ على نظام الاجتماعي الذي ينتمي إليه هذا المجتمع من عادات وتقاليد وقيم وأخلاق , لكون أن الإعلام هو الأداة للتواصل المباشرة مع الجماهير .
فأن على الإعلام مسؤولية, أن يجسد ويدعم في الجوانب الايجابية في هذا المجتمع من القيم والعادات التي تسوده , وان يحارب العادات السيئة التي تولد في المجتمع من خرافات وعادات سيئة لا تنتمي إلى المجتمع بأي صله وإنما هي مستوردة لغزة هذا المجتمع ثقافيا واجتماعيا الغاية منها هي تغير معالمه الاجتماعية .
ولكن الإعلام الغربي المتطور استطاع أن يطرح أفكاره علينا بما يريده , وما يجده مناسبا له , فيعمل على هدم القيم والعادات التي ورثناها. وذالك بطرح برامج فيها الكثير من المبالغات وذالك باستخدام تقنيات حديثة مما يبهر ويلفت الانتباه و يطرح الأمر على انه عام وشامل وبسيط قابل للتطبيق من قبل الجميع , وعلى الجميع أن يحدو بما يشاهده وعلى انه أمر عادي ولكن في الواقع ما يقدمه من برامج لنا ما هو إلا عبارة عن الأوهام غير قالبة للتطبيق في النظام الاجتماعي الذي نعيشه ,لان لكل نظام اجتماعي له معايره من قيم وعادات وتقاليد تختلف اختلافا في كل شيء عن ما هو مستورد ,لان الإعلام المستورد له أهداف والمبادئ يريد أن يقدمها وهي هدم القيم والعادات والتقاليد السائدة في مجتمعنا , وجعل الثقافة السائدة في تفكك .
فواجب الإعلام أن يكون عمله ساميا ومحافظا على أصالة المجتمع وتفاعله مع المجتمعات الأخرى على نحو السليم , وان يكون بعيدا عن المؤثرات والتبعية .
واجبات الإعلام
1- نشر المضمون الثقافي الفكري الهادف و إحياء التراث القديم والفعال لهذا المجتمع والذي تم إخفائه بعوامل الجهل أو الاستعمار أو ما اثر عليه الإعلام المستورد .
2- أن يشجع المفكرين و يحارب الخرافات والعادات السيئة التي تسري في المجتمع من كافة النواحي .
3- الوقوف المطلق إلى جانب القضايا التي تمس الأمن العام في نظامنا الاجتماعي
4- التقليل من العناصر الاختلاف في الثقافة المجتمع إن وجدت أو العمل على حلها
5- إن يرافق التطور الحاصل من استخدام التقنيات الحديثة والتي تسهل عمل الإعلام وتعطيه نتائج أكثر ايجابية .
6- تقديم كل الأفكار بما يشمل الرأي والرأي الآخر.
7- عدم الانحياز في طرح الأفكار الموضوعية
صعوبات تواجه الإعلام
1- نقص في الكوادر الإعلامية الأكاديمية المدربة والمؤهلة من زوي المرجعية الأكاديمية
2- الكلفة المادية الكبير لتغطية بعض البرامج
3- عدم استخدام التقنيات الحديثة والتي تساهم في للارتقاء بالمضمون الهادف
4- قلة البرامج الثقافية بعدما دخلت من البرامج الفنية والسطحية وغطت على البرامج السياسية والثقافية
والاجتماعية
5- تطور الإعلام الغربي الذي فرض ما يريد على علينا من أفكار وأراء من خلال برامجه
مهمة لإعلام
1- تحديد المشكلة الاجتماعية وصراع بين القيم والعادات في المجتمع الناتجة والتصدي لها والعمل على حلها
2- تدعيم العلاقات ما بين ما بين الإعلام والحرية باعتبار ما لهم من دور في بناء المجتمع
3- أن يكون للإعلام دورا للحفاظ على التماسك الاجتماعي الذي يعكس وحدة الأمة
4- إن يواكب التطورات الحاصلة في الإعلام وذالك في العمل رفع كفاء العاملين في الإعلام وتدربيهم على احدث الطرق
5- مراعاة عدم الانفعال والتعامل بموضوعية في تحرير الأخبار وتحليلها
6- استيعاب الفكر الآخر وتقديمه
نعم ان للاعلام دورا هاما واساسيا في كل الامور ويستطيع الاعلام ان ولاسيما اذا كان صدقا ومخلصا وفيا ان ان يجسد كل ما هو ايجابي نحو المجتمع ولكن ما نحتاجه نحن الان ان يكون اعلامنا كما قلت متطور حتى يستطيع ان يفرض الحق ويبعد الظلام الذي سوف يداهمنا
ان قلنا ان الاعلام فكر . فكم نسبة ممارسة هذا الفكر على ارض الواقع نحن في هذاالخضم الاعلامي المتطور المعادي الذي يوجهننا
مهمة الاعلام نقل ما يجري بصدق وشفافية وعدم فبركة أخبار وصور وشهود عيان مزورين وعدم نشر الافتاءات المغرضة البعيدة عن الانسانية وعن كل الأديان وعدم التوجه بخراب بلد لارضاء مصالح بلدان
طبعا ان للاعلام مهام وواجبات علية ان يقدمها وهناك صعوبات ايضا تواجه الاعلام ولكن عندما يكون الاعلام اكثر قناعه فيما يقدم وبواقيه يكون اكثرالانتشار في العالم