syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
حال يرثى لها..إلى متى......بقلم الإعلامي المبتدئ أحمد النجم

واحد وستون عاما..مضى على الاحتلال الصهيوني لفلسطين..التي اختارها اليهود موطنا رئيسيا لهم..يتوافدون إلى فلسطين من كل حدب وصوب ليقطنوا أراضيها الطاهرة..ويدنسوا ترابها العطر وتصبح أكبر تجمع لهم برعاية الأب المبجل لهم  (أمريكا).


 التي رعتهم وأرضتهم فبنت لهم المستوطنات وحصنت لهم الأسوار وأمدتهم بكل ما يعينهم. وهيأتهم ليصبحوا بأفضل حال وقدمت أكثر بكثير من كل ما ينبغي تقديمه من أسلحة وذخائر ودبابات ومدافع..ليكون هذا الابن المطيع..جناح الأب الكبير..الذي يحميه وقت الشدائد..فكان لهم ما أرادوا..

أما الشعب الفلسطيني البطل والمغلوب على أمره بنفس الحين فقد كان أكبر الضحايا حين مارس الطغاة الصهاينة أبشع أنواع القتل والدمار عليهم وعلى أراضيهم فبدأ اليهود باكتساح الأرض دمروا المنازل وهدموا المباني والمشافي والمساجد وشردوا الأهالي وأراقوا الدماء على أمل أن تتسع رقعة الأرض التي سلبوها..ثم ما لبسوا أن حرفوا أسماء الأماكن المقدسة..ليحفروها على جباه الشعب الفلسطيني..

وقد عمل هؤلاء الطغاة المعتدين على ارتكاب المجازر بحق الأبرياء فكان القتل الجماعي سمتهم ولم يرحموا الكبير ولا الصغير ولا الشباب ولا النساء..حتى الأطفال والعجزة..

فمن مجزرة دير ياسين..إلى مجزرة قانا..وبين هذه وتلك..الوضع في فلسطين من سيء لأسوأ..ومن التهديد إلى الوعيد..ومن الرعب للإرهاب..دون أن يدعوا الشعب الفلسطيني ينعم بدفء أو حنان..ولاغرو في ذلك فقد اعتاد أهلنا على قسوة الاحتلال الصهيوني وجبروتهم..وكأن ذلك غدا جزء من حياتهم اليومية.. التي يسعون فيها ليلا نهارا لكسب لقمة العيش..يلتحف معظمهم السماء..ويفترشون الأرض..فلا مأوى ولا ماء ولا كهرباء..

أضف إلى ذلك الرعب الذي تدبه في نفوسهم دباباتهم والياتهم..

أما العام المتبقي فهو لب ومجمل حديثنا..

به ومن خلاله..صب المعتدون جام غضبهم على شعبنا الوديع..فمن ممارسات بشعة بحقه..إلى تدميرات ساحقة..وصاعقات مدمرة..

غزة..هذه المدينة الجميلة..التي عاش مواطنوها تحت وطأة الاحتلال والاغتصاب..

غزة..التي تنغم الشعراء فيها وببسالة أبطالها..الذين نسج لهم التاريخ قصصا تروي انتصاراتهم..

غزة..الأصالة والشهامة..غزة..الشموخ والكبرياء..غزة المجد والكرامة..

غزة الأبية..غزة..أم الشعب الذي صبر صبرا جميلا واستعان بالله..ولكن للصبر حدود..فقد نفذ هذا الصبر..وجاء دور المجاهدين..والمقاومين الأبطال..وهبوا لدرء الخطر عن شعبهم..والذود عن حماهم..لتعود لهم كرامتهم..وترفع هاماتهم..فصرخوا بصوت رجل واحد..ثقب أذن المحتل..وصم سمعه..فقذفه بصواريخه..ورجمه بحجارته..آملا من رب العون والمدد..استرداد أرضه المغتصبة..ودياره المسلوبة..

فقوة الشعوب المغلوبة لا تقهر..لأنها مرتبطة بإيمان قوي بالله عز وجل..ومدعومة بنصر قريب بعون الله..

فلقد آن الأوان..لتعود المياه لمجاريها وتنساب الأنهار في بحورها ويسقى الزرع من خيراتها ويهب النسيم من هوائها وتمشي الغيوم في سمائها..وتجنى الثمار من أشجارها..ونقف وقفة واحدة مشبكي الأيدي رافعي الرايات معلنين نصرا قريبا..بعون الله......

 

أول أيام العدوان على غزة الذي استمر 22 يوم  في27/12/2008م

2010-10-28
التعليقات
سلمان
2010-10-29 02:26:59
راحت للأبد
مازلنا ننفخ بهذه القربة المشلوخة .. فالعرب كلهم نسوا فلسطين ولا أحد يذكرها وفلسطين راحت للغير ويجب تقبل الوضع الحالي لأن هذا هو الواقع .. إنسى يا صاحبي ... والله انتفخنا

سوريا