رجحت كفة التهم الموجهة إلى سورية و لا زالت تنهال عليها يمنة ويسرة.  فحقوق الانسان من جهة و مجلس الأمن الدولي من الجهة أخرى بالاضافة الى الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة و بالطبع القنوات الفضائية التي جعلت من سورية هدفا لأن تعرف أكثر عن الرأي والرأي الآخر في أغلب الأوقات عن طريق البضع من المرتزقة و أصحاب الآراء من الفضاء الخارجي (اقصد المغتربيين). 

شاهدت يوما فيلما وثائقيا بعنوان Outfoxed يحكي بطياته عن المؤامرة التي خاضتها قناة فوكس نيوز الأمريكية. فكل البرامج والاتجاهات كانت مسيرة من قبل إدارة القناة. فمذكرة داخلية صغيرة للموظفيين ترسم الطابع العام لشكل و مضمون الأخبار في كل يوم. فكانت كفة الحزب الجمهوري الحاكم هي الرابحة دائما لكونها من الحلفاء والأصدقاء المقربيين.

 تلك القناة التي تشبه الإخطبوط وتصل الى أكثر من 102 مليون مشاهد هي أولا وأخيرا ملك لشخص واحد وله حق التصرف بها وبما تبث وتنقل. روبرت ميردوك، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الادارة ل News Corporationثالث أكبر مجموعة اعلامية في العالم والمالك لقناة فوكس هو صاحب القرار الذي خدم رونالد ريغين و أعضاء الكونجرس الأمريكي من جهة وكان متصديا لعائلة الكينيدي من جهة اخرى. الحرفية, المهنية والتكنولوجيا بجميع أوجهها هي تحت تصرفه في كل وقت فهو صاحب امبراطورية يعمل بها 51,000 موظف والتي سجلت دخلا يتراوح ب 32,778 مليار دولار أمريكي في العام 2010. وبالطبع لكل قناة صاحب من امثال ميردوك يغني على ليلاه كما للجزيرة والعربية والبقية المتبقية من صانعي الأخبار التي تتناسب مع سياساتهم وتخدم أحوال الحلفاء والأصدقاء !!

عزيزي المواطن، ماتت أخلاق المهنة الاعلامية عند العديد و لا زالت المهنة حية ترزق بأموال تضخ فداء أن ترى سورية تركع لأي سبب كان حتى وان كان الخبر مفتعلا ولا يمس لا للمنطق او الحقيقة بأي صلة. أدعوا الجميع للتأكد من الأخبار المتناقلة، فاذا قتل البعض أخلاق المهنة فدعونا نحن نحتمي بمنطق التقصي عن الحقائق، ودعونا لا ننسى أن من حقوق الانسان المبتغاة حقه للمعرفة بدون تحيز أو مغالاة.