syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
يأخُذني تحت دفءِ الجناح... بقلم : تالا فرَح

والّذي نفسي بيده، لم أستيقظ لأحلى من هذا الصّباح..،


كان يُداعب أحلامي، تهادى على وسادتي ثمّ راح...

هدأتُ من رعشتي قليلاً و صرتُ أتذكّر تفاصيل اللّقاء بحذافيرها الشقيّة منها و تلك الّتي لا تُباح!

بين اللّّحظة و اللّحظة ساعات من الفرح مطمورة بالجراح..أين وعود الشّوق؟  ذهبت في هوج الرّياح!

 

هكذا يحتضرُ قلبي لتنعاه ذكراه..تصفّق أهدابي كأجنحة الفراشات كلّما تخيّلته قبالتي_جنبي، ترصُده أناملي-يتعبّقه أنفي و تأنّ له شفتاي..تهادى على وِسادتي ثمّ راح!

البعض صار يمعن في تشخيص صَفنَتي و الآخر أكثر من المُزاح..هل يحقّ لهم أن يعرفوا، أو حقّي أن أسكت عن الكلام المُباح؟

إشتقت إلى لهفتي عليه، إشتقتُ إلى رُؤية الأمل في عينيه و تعبت من إشتياقي إليه!  فصفنتُ بالأرواح و الأشباح..إلى أن رنّ هاتفي وكان صوته يملأ أُذني، عدّت راضيةً مرضيّة من عالمي البرزخ إلى عالمه في رحلة تنازع البقاء..أتمدّدُ على كَنَبةِ قلبه المُريحة أسمع آخر الأخبار...

 

كان أن خرج لِتوّه من كوما الإنتظار، سمعوه يُهلوس بإسْمي و يتصبّبُ عرقاً كلّما ضقت به ذرعاً و لوّحتُ بالفُراق!

عاهدني السَّكينَة، و عدم النّواح على الأطلال..تلمّس خدّي، سَرّح بأصابعه النّاصِعة شَعري، أسقاني من أرجوحته حتّى دُختُ وقاومت النّعاس..،

لكنّي نمتُ و حلمت به يأخذني تحت ذراعيه إلى أن جاء الصّباح..

 

بونجور..،

05/2011

 

2011-05-12
التعليقات
الحمامة البيضاء
2011-05-12 09:41:16
صباح الورد
كلماتك دافئة مفعمة بالحب /الله يخليلك حبيبك وما يفرق بينكم

سوريا