(بويهيون سلاجقة ومماليك أفيقوا فالنخلة أرض عربية)
في القرن الثالث للهجرة في الزمن الثاني للعباسيين وفي عهد الخليفة المعتصم الذي أدخل الأتراك في حكم الدولة ولم يكن تدخلهم محصور على العاصمة (بغداد) بل شمل كثيراً من إرجاء الدولة ووصل التدخل ليعزلوا خليفة وينصبوا الآخر
قيل عن المعتصم في أواخر عمره أنه ندم كثير ؟!على اصطناع الأتراك فكان في حديث له قد أظهر إعجابه بما صنع المأمون أمثال طاهر بن الحسين وعبد الله بن طاهر ويبدي أسفه على ما صنع؟! وعلى نفسه وقواده الأتراك..
بقوله وأنا اصطنعت الأفشين ورأيت ما صار أمره وأشناس وقد فشل...
فأمسك الأتراك بناصية الحكم حتى بلغ بهم أن يحكموا بكل شيء حتى أصبح السلطان مسلوب الإرادة والسلطان
فأصبح الواثق مكتوف الأيدي مكبل بأحكامهم ولما حاول أخوه المتوكل أن يقف في وجههم اغتالوه خلسة في ليل بهيم ومنذ ذلك الوقت وصل الأتراك أوجهم في التسلط والحكم حتى وصلت بهم الحال ان يعينوا ويخلعوا أي خليفة يعارضهم وهناك قول للشاعر العلوي دعبل المتوفي(246هه)
خليفة مات ولم يحزن له أحد وآخر قام لم يفرح به أحد
فمر ذاك ومر الشؤم يتبعه وقام ذا فقام النحس والنكد
وبعدها سيطر الأتراك حتى قتلوا كثيرا من الخلفاء ومنهم(المنتصر بالله ومحمد بن المعتصم) والكثير وهذا ما سبب في ضعف الدولة ومن ثم سقوطها وتقسيمها وإنتاج الغضب الشعبي .......
هنا سؤالي الذي يؤرقني ويلح علي..
هل الوجود الأمريكي الآن في شرقنا هو صورة مطابقة للوجود التركي في ذاك الوقت؟
وهل نحن أصبحنا عميان لكي يفهم الأجنبي تاريخنا أكثر منا؟
وهل كل حكامنا أصبحوا نادمين كالمعتصم وبقي المأمون للآن يقاوم؟
للعلم، أن المأمون لو حاولنا تصنيفه في هذا الزمن سنجده علمانيا بحتا...